أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحبيب حميدي - مقتطف من كتابي فلسفة الخلاص في اليوم الاخير














المزيد.....

مقتطف من كتابي فلسفة الخلاص في اليوم الاخير


الحبيب حميدي
استاذ

(Hmidi Hbib)


الحوار المتمدن-العدد: 7156 - 2022 / 2 / 8 - 18:31
المحور: الادب والفن
    


كنا في الحقيقة عندما ابتدأنا الكتابة في ادب ميخائيل نعيمي بين اظهر موقفين مختلفين فيه أولهما للأديبة ثريا ملحس في كتابها "نعيمة الاديب الصوفي" وثانيهما للدكتور محمد شفيق شيا في رسالته المقدمة للدكتوراه "فلسفة ميخائيل نعيمة" بلبنان.
هي تنكر على دارسي ادب نعيمة ونقاده انهم "اخطؤوا الفهم عندما أهملوا صوفيته جملة ذلك ان " ادبه لا ينصف الا إذا درس على ضوء الصوفية واخلاقها ولا يقدر قدرها الا إذا قيس بمقاييس الصوفية".
اما هو فلا يرى في هذا التصوف "سوى لحظة يجري استيعابها في بناء أكثر شمولا "ذلك ان نعيمة فيلسوف بالمعنى الصحيح والدقيق للكلمة" اذ «القضايا التي عالجها نعيمة في مؤلفاته تشكل معظم مسائل الفلسفة قل هي الوجه الإنساني العام من الفلسفة "بل له من كل ذلك "نظرية منجزة تامة".
واذا ما كانت الاديبة ملحس قد فهمت المعرفة عند نعيمة على انها المعرفة الاشراقية الذوقية فان الدكتور شيا لا يرى في هذا الفهم ما يتلاءم مع اعتقاد نعيمة الراسخ بالحيوات " التقمص" وسواء اكان هذا هو السبب الذي أدى به الى رفض اعتبار نعيمة متصوفا ام اخر غيره فانه يطرح فهما اخر مختلفا تماما للمعرفة عند نعيمة هي "المعرفة المطلقة لكل علم وفن وخبرة" فهي وحدها التي يجدها تتلاءم وهذا الاعتقاد ذلك ان بلوغها او تحقيقها عمليا ممثلا في فعل الخلاص "يعتمد على تقدم الانسان وحضارته وعلى المزيد من الاكتشافات والإنجازات الشخصية والعلمية والانسانية" أي بتثمير كل التراث الإنساني وهذا بلا شك يحتاج الى اماد فاذا ما تكامل الوعي او تنامى تكامل الخلاص ولا يبلغها الا من تجاوز كل ثنائية واصبح بمقدوره ان يكون صيغة الهية بل الله ذاته .واذا كانت المعرفة معرفة العالم كله فان الخلاص بالتالي هو خلاص العالم كله... وذلك عبر كل انجاز يتحقق لأي انسان او شعب ...والكفاح من اجل الخلاص يكون بتنقية العالم من الجهل و....."
ولكن إذا كان نعيمة قد ابدى قبولا نسبيا لراي ملحس من انها استطاعت ان تلقي أضواء كاشفة عن الناحية الصوفية في ادبه فانه ابدى اعتراضه على نتائج بحث الطالب وسوء فهمه لما ظن انها فلسفة نعيمة ونظريته في المعرفة وكيفية الخلاص في رسالته المقدمة بعنوان "فلسفة ميخائيل نعيمة " وقد كان ذلك بحضور الكاتب نفسه وقد ذهب الراي بالدكتور الى ان "التطور الصحيح لفلسفة نعيمة يؤدي أحيانا الى غير ما يصرح به هو...."
وامام هذا التناقض وذاك الاختلاف وذلك الرضى النسبي كان ثمة ما يدعونا الى إعادة النظر للتثبت بالتحليل والتمحيص والتدقيق والحس السليم عسى نحقق الغاية من الفهم السليم لادب نعيمة وفلسفته وعملية الخلاص نحن نجده بعد التحليل مختلفا عما نشر قبلنا
وقد اخترنا لبيان ذلك رواية نعيمة "اليوم الأخير" لأسباب ليس اقلها
أولا: انه أحد الكتب الصادرة في المرحلة الثانية من حياة نعيمة الفكرية التي اقلع فيها عن النقد بمعناه المحصور لينطلق الى ما هو اعم من ذلك بكثير الا وهو دراسة الانسان وحياته والغاية من وجوده وهي المرحلة التي اعتبر "مرداد" 1948 خلاصة لها بل لان اليوم الأخير 1963وباعتراف من نعيمة نفسه قد مثل المنطق الكلي لخبرته في الحياة كشفا واحاطة ففيه جلى الحقيقة نظاما وانتظاما نظرا وتطبيقا وهي الخبرة التي حملها بدوره لموسى العسكري "بطل الرواية".
ثانيا: هو كتاب لم يلق حظه من الدراسة جاء بعد ملحس ولخصه الدكتور شيا تلخيصا نختلف معه في فهمه.
........وإذا كان نعيمة يكشف عن ان اليوم الأخير يتعلق بفلسفة جديدة يقدمها بشكل روائي وبأسلوب درامي وليس مجرد بحث فقد بات التأكيد في دراسته على ناحيتين
الأولى: الإطار الروائي الذي يساعد البطل على إدراك الحقيقة او يحقق التصور الجديد للوجود والانسان ...
. الثانية: وتتمثل في تقديم هذا التصور ونترسمها كما تولد مع البطل ونضعها تحت عنوان "فلسفة الخلاص" على ان ذلك لم يمنعنا من الالتفات الى الكاتب أحيانا بقدر الحاجة والى الاطلاع على الفلسفات الشرقية والغربية مصادر نعيمة ما اتفق منها وما اختلف وعسى نبلغ برد الفهم نسال الله حسن التوفيق والتبليغ .



#الحبيب_حميدي (هاشتاغ)       Hmidi_Hbib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلجامش الجديد
- البابلي القديم
- رسالة في الادب النظيف
- من شرفتي


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الحبيب حميدي - مقتطف من كتابي فلسفة الخلاص في اليوم الاخير