أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني د.عبد الرزاق عيد














المزيد.....

تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني د.عبد الرزاق عيد


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 7156 - 2022 / 2 / 8 - 08:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توفي الصديق د.سيد القمني يوم لبارحة عن عمر يقارب الخمس والسبعين سنة كانت ترافقه بعض الأزمات الرئوية منذ لقائنا الأول في باريس سنة 2007، حيث تعارفنا في مؤتمر اشهار رابطة العقلانيين العرب، وكنت حينها قد قرأت له كتابه حزب الهاشميين، وكان يومها مشغولا بحماس بالحراك الثقافي السوري الديموقرطي لنا بعد تأيس (لجان إحياء المجتمع المدني ) في إطار سياق ماأطلق عليه (ربيع دمشق) سيما انا كنا اثنين من اللجنة التأسيسية للجان إحياء المجتمع المدني في هذا المؤتمر، أي عبر حضوري وحضور صديقنا الراحل الدكتور صادق جلال العظم ....الذي خيب امله مرافقه الشاب حينها الذي رافقه من سوريا لكبر سنه ...حيث قام الشاب بهجوم ديماغوجي بعثي شرس بوصفه ابن آخر رئيس بعثي لسوريا قبل الطاغوت الأسدي (حافظ)، كان هجومه على الراحل القمني يعبر عن سوء فهم مغرض بأن القمني يريد ربط رابطة العقلانيين العرب بالبزنس السياسي كارتباط بعض الجميات المصرية بجهات التمويل الخارجي .....فأوقع الرجل بأزمة تنفسية حادة ...

لكن من حسن الحظ أنه كانت لنا صلة بالراحل القمني من قبل عبر الراحل صديقه الكبير نصر حامد أبوزيد ، إذ سلمته مكافأة مالية لبحث له نشر في مجلة فلسطينية ففرح نصربالمبلغ المئة دولار، لانها كانت حسب شهادة نصر بمثابة مبلغ انقاذ بالنسبة لأوضاع القمني المادية المعاشية، وذلك على الأقل قبل ذيوع اسمه وصيته كما اليوم .....

حاولنا أن نعتذر للراحل سيد عن التشنج السياسي البعثي للشاب ابن بلدياتنا السوري، لكن ابن آخر رئيس بعثي اذا قشرنا لاحقه الأسد من البعث للكشف عن مضمونه التمساحي ،حيث سابقه رفيق عمره المرحوم نور الدين لأتاسي.............
سيد القمني بكل جرأته الجذرية على المقدس التراثي وتقشيره كما يتقشر الجوز الذي لا بد أن يتكسر معه بعضا من نواته كم يلفتنا هيغل ، لكنها ظلت جرأة عقلية يتوقف حدها الأقصى عند حائط البطانة الوجدانية لشعبه المصري والعربي بأن لا يمس دينه الوطني المعتقدي الشعوري ...فهو لا يتردد أن يتحدث عن كونه (مسلما علمانيا ) ، لأن ربط الدين بالسياسة هو إساءة لسمو الدين وتعاليه المقدس ....وهي فكرة دشنها بفكرنا العربي استاذنا الكبير طه حسين منذ عشرينات القرن العشرين، فاستنفرت عوام الرعاع كما يستنفرون اليوم على الدكتور القمني بعد رحيله، من قباحة لفظية وتعبيرية وأخلاقية على الأقنية الصفراء، من خلال الأدعية عليه بجهنم وبئس المصير ....ما يظهر لنا درجة الانحطاط التي بلغها العقل الفقهي المتأسلم سياسيا ،مما لم نشهده في بداية القرن العشرين مع الردود الفكرية الراقية حيث ألفت خمس كتب في الرد على طه حسين وكتابه (في الشعر الجاهلي) ......

سيد القمني ما يميزه عن صديقه الراحل نصر حامد أبوزيد ،أن سيد واجه هيكل بناء التراث من منظوره الفيزيائي القاع بعد تقشيره من اللاهوت ولذا ترك مدرسة من الشباب البحاثة الذين يشتغلون على جسد التراث في الحفر الأركيولوجي في أنحائه الملموسة والمحسوسة من أحداث وأفعال ، بينما رفيقه السابق الراحل نصر حامد أبو زيد اخترق فيزيائية التراث سيميولوجيا لا كتشاف القوانين الناظمة والفاعلة به من باطنه ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلتنا في الثناء على العلامة الشيخ أحمد القبانجي الشيعي الع ...
- جماع (نكاح) الغيلة ورفضه من قبل الرسول (ص)، ثم العودة إلى إق ...
- صباح فخري صوت وحدة الوجود، فانتزع اعتراف الوجود ............ ...
- عبد الرزاق عيد مناقشة سريعة مع الصديق الدكتور منذر العياشي ح ...
- السيد أحمد القبانجي يؤسس لروحانية إسلامية عرفانية، تتقاطع مع ...
- بعد انتخابي كرئيس للمجلس الوطني لإعلان دمشق في الخارج في برو ...
- بعض الذكريات مع الراحل نائب الرئيس حافظ الأسد عبد الحليم خدا ...
- تامر العوام أول الفنانين المخرجين السينمائيين الشهداء من الس ...
- د دردشات حول الوضع السوري وتحولاته السوريالية العكسية إلى ما ...
- هل إخفاق الربيع العربي بسبب انتقال الخطاب الإسلاموي الجمعي م ...
- لعل المصادفة التاريخية قد أفضت إلى هذا الترابط والتزامن الدل ...
- فرح وبهجة بعض من نخبة الفنانين السوريين بدستورية حقهم العبود ...
- شكرا لللكاتبة الإسلامية التويرية الثورية لأستاذة الفاضلة نوا ...
- حول رحيل الصديق ميشيل كيلو... وهل كان يستحق الدعوة له بالرحم ...
- الراحل ميشيل كيلو بين الطائفيين المعارضين والطائفيين المؤيدي ...
- بين المستنيرة الإسلامية نوال السباعي واليسار السوري
- نوال السعداوي بين (تغيير النصوص) أو( تعطيل النصوص) ...
- الخلط بين رفض نوال السعداوي للاسلاموية من جهة ، والترحيب بال ...
- ويحدثونك عن المجلس العسكري في سوريا الذبيحة !!!! د.عبد الرزا ...
- هل اغتيال لقمان سليم هوالرد الوحيد الإيراني الفارسي على الإذ ...


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - تحية العقل والعقلانية والتنويرللراحل الصديق سيد القمني د.عبد الرزاق عيد