فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 14:51
المحور:
الادب والفن
آكُلُ الحجَرَ لِأحفِرَ قصيدةً...
منْ ماءٍ وطينٍ
أزرعُ صدرَهَا فرحاً...
وفي الْعَجُزِ أبذرُ السؤالَ
كيْ تلينَ...
أشربُ دمِي لِأرسمَ رأسَ شاعرةٍ...
تأكلُ رأسَ قصيدتِهَا
لِتزرعَ في شرايينِهَا ...
أوَّلَ شتلةِ شعرٍ
وفي الأوردةِ عطشٌ لدمِ القصيدةِ ...
أتعلَّمُ في الترابِ كيفَ أقرأُ ...
رأسَ شاعرةٍ
أكلَتْهَا القصيدةُ ...
أشربُ بعضاً مِنِّي في قصيدتِي...
أيَّةِ قصيدةٍ
لِأكونَ المفتاحَ والْقَفْلةَ...
تتعلَّمُ قصيدتِي...
كيفَ تسقِي التربةَ
دَمَنَا...
كلَّمَا عطشتْ
شربتْ دمَ الشاعرةِ...
وكلمَا شربْتُ دمِي
آكُلُ القصيدةَ...
أَيَّتُهُمَا الشاعرةُ...؟
أَيَّتُهُمَا القصيدةُ...؟
أنتحِرُ كيْ تبقَى القصيدةُ
وتشربُ دمِي القصيدةُ...
كيْ نبقَى معاً
أَيَّتُنَا الروحُ ...؟
أَيَّتُنَا الجسدُ...؟
حينَ اختلطَ دمُ الشاعرةِ بدمِ القصيدةِ...
فقدَ الرَّأْسمالُ الرمزيُّ
صوتَهُ...
ونامَ في خوذةِ جنديٍّ
كلمَا صوَّبَ رصاصةً إلى خصمِهِ...
كتبتْ رأسُهُ
مطلعَ قصيدةٍ...
تكونُ الرمزَ /
تكونُ الرأسمالَ /
تكونُ خريطةَ مَنْ فقدَ بوَّابةَ الشمسِ ...
والتهمَ ورقاً
كتبَهُ وطنٌ...
يبحثُ عنْ زراعةِ الكلامِ
بالأبيضِ والأسودِ...
في جِلْدِ شاعرةٍ
ليتنفسَ الوطنُ ...
صوتَهُ في صوتِ الشعرِ
فأَيُّهُمَا الوطنُ / أيُّهُمَا الشعرُ...؟
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟