ما هو التحول الجنسي ولماذا يقتل المتحول؟

منظمة مجتمع الميم في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 11:07
المحور: حقوق مثليي الجنس
    

حسب الويكيبيديا فأن التحول الجنسي او الجندري يعني اختلاف الهوية الجندرية للذكر او للأنثى أو لأي شخص عن الجنس المحدد لهم عند الولادة؛ منهم من يريد تغيير جسده الذي ولد به ومنهم من لا يريد ذلك؛ والهوية الجندرية هي الرؤية الخاصة بالشخص إلى جنسه؛ أي أنه إدراك وشعور الشخص الخاص بكونه ذكرا أو أنثى، ويتضمن اعترافه بالانتماء إلى أحد التصنيفين من الناس: الذكور والإناث؛ وتشير بعض الدراسات الطبية الى نقص او زيادة بعض الهرمونات قد يؤدي الى تحديد هوية الشخص.

في مدينة دهوك -العراق أعلنت الجهات الرسمية عن عثورها على جثة متحول جنسي، وأشارت التحقيقات الى ان اخ المتحول هو الذي قام بقتله، بعد ان احس "بالعار" منه؛ وقد ذكرت الشرطة ان المتحول كان قد نشر بعضا من صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو السبب الذي دعا الأخ الى قتله، بمباركة من عائلته.

ترى لماذا يقتل الشخص المتحول؟ المعروف ان الشخص المتحول ليس له أي يد بوضعه الجسدي، فهناك عدم تطابق بين الهوية الجنسية وتعابيره الجنسية، أي ان هناك تناقضا بين الجنس التشريحي للشخص والشعور الداخلي بالذات كمذكر او مؤنث.

لكن لماذا يصر المجتمع على رفض المتحولون؟ قد تكون الأسباب اجتماعية ودينية معا، فالفكر الذكوري والعشائري هو السائد داخل هذه المجتمعات، الجميع ينظر للرجل على انه الشخص المفضل، فهو "السيد والقوي والفحل"، بالتالي فلا يمكن ان يسمح لأي شخص ان يحول ذاته الى امرأة، لأن ذلك معناه التدني في المستوى الاجتماعي، ففي التقاليد الاجتماعية السائدة، يقال للشخص ذي الصوت الناعم او للشخص الذي الاملس من الشعر بأنه شخص "مخنث"، ويجب تدريبه على السلوكيات الرجولية.

ان الشاب الذي قتل "المتحول جنسيا"، فيه كل علامات الانسان الانثى، ومجرد النظر اليه فلن تستطيع ان تقول عنه ذكر، الا ان عائلته لم تستقبل حالته بشكل طبيعي، بل وجدت ذلك خارج المألوف من وجهة نظرهم، فدفع هذا المتحول حياته ثمنا لوضع ليس له يد به.

يجب اصدار قوانين صارمة وحاسمة ضد هذه النوع من الجرائم، ويجب ملاحقة ومطاردة القتلة، وعدم تمييع القضية، والتحذير الجدي من تكرارها، فهذه جريمة قتل من الدرجة الأولى، راح ضحيتها انسان بريء؛ فاذا لم تتخذ الإجراءات الرادعة بحق القتلة، فأن هذا النوع من الجرائم سيستمر وسيطال العديد من الأبرياء.

اننا في منظمة مجتمع الميم اذ ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة، فإننا في الوقت نفسه نطالب السلطات بانزال اشد العقوبات على مرتكبي هذه الجرائم، وعلى المتسترين عليهم.

#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات