رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)
الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 01:49
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
*دائما تضعنا الحياة أمام خيارين ، الماضي و المستقبل ..! وفي مرحلة ما علينا أن نختار بأي اتجاه ننظر ، هل نبقى ملتصقين بالماضي بكل مساوئه و عيوبه ..؟ أم نتقدم نحو المستقبل بكل مافيه من غموض و مفاجآت غير متوقعة ..؟
أن نبقى في الماضي يعني أن نبقى محاطين بأسوار ما نعرفه و ما جربناه و تعلمناه بالفعل .. و إن نختار المستقبل ، فللمستقبل رهبة .. لكنه مثير للفضول و الحماس ، إغواء بإمكانه أن يجعل من عقولنا تومض بطرق لا نتوقع انها ممكنة ..!
و الماضي يترك آثارا لا يمكن محوها ، ترافقنا طيلة تواجدنا في الحياة ، تُذّكرنا بعضها بأماكن و أحداث نتمنى العودة اليها ، و أخرى لا نريد العودة اليها أبدا .. هناك أثار يمكن اخفاؤها او تمسحها الايام ، و أخرى تبقى كالجراح الغميقة التي لا تبرأ ، فترافقنا حتى النهاية ..
* لماذا نموت ..؟ ما هو الموت ، وهل بالإمكان التملص منه لو عرفنا ساعته ..؟ هل مواعيد رحيلنا عن الحياة محددة مسبقا .. و هل الموت جزء من توقيت ابدي دقيق ، و هل هو العنصر الذي من دونه لا تستمر الحياة ..؟!
ما الذي سنفعله لو استطعنا ككائنات هزيمة الموت ؟ ماذا سيحدث لو لا يبقى شيء اسمه الموت ؟ ألا يشكل الخلود خرقا مدمرا لقانون الحياة ؟!!
الموت حدث بارد و سخيف و قد يكون أسوأ عندما نرى ان كامل فصول حياتنا لم تكن سوى وميضا مرّ بسرعة خاطفة ..
الموت يعني التحرر من كل شيء ، من كل القيود ، من الماضي و المستقبل .. هو العودة الى ما كنّا عليه ،الى اصولنا ، الى لا شيء الى العدم و اللاوجود في فراغات الكون العظيم ..
* إذن عندما يأتي موعد الرحيل عن هذه الحياة ، ليكن الامر غير متوقعا، فالمفاجأة أفضل أسلوب لإعلان ذلك ، فالحياة بين براثن الخوف من الرحيل ليست حياتاً ، لابد من التغلب على الخوف .. كل أشكال الخوف كي تحيا حياتك حراً .
* و تقول الاغنية التي غنّاها أحدهم :
قد تكون الحياة جيدة في يوم ما ،
و صعبة في يوم آخر ..
في اليوم الجيد حلّق معي
و في اليوم العصيب ،
قف بجواري يا صديقي ..
#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)
Rizgar_Nuri_Shawais#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟