هوامش على قارعة الحياة (3)

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 7153 - 2022 / 2 / 5 - 21:28
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

* أوقات المواجهات الصعبة في الحياة و في ساعة الحسم و لحظة الحقيقة ، قلة منا يمتلكون شجاعة مواجهة الذات و التصدي للخطأ باختيار الصواب ..

* الكثير منا نحن البشر يتقنعون بأقنعة تخفي حقيقتهم ، هذا أمر مفروغ منه .. مقابل هؤلاء هناك من يمنحون الأخرين ثقتهم على الفور .. الجانب السلبي من أمر هؤلاء هو انهم اهداف مكشوفة ، يتعرضون للأذى بسهولة ، لكن الجانب الايجابي فيهم هو انهم يمنحون الحياة نكهة فيها الكثير من الحب و الاشراق، هؤلاء يجب أن لا يتغيروا و أن لا يختبئوا وراء الأقنعة، فالحياة بما فيها تحتاج باستمرار الى عدد أكبر منهم لا أقل .

* كل يأتي الى الحياة بترتيب خاص به ، و من المرهق جدا أن نكون شخصا آخر ، إذن هل نكون كما نحن ؟ .. فالحياة من دون تطور و إرتقاء تتحول الى بركة آسنة .

* خرافة الكمال ، هل يمكن بلوغها ؟ كبشر لا نكف ابدا عن السعي وراء كل ماهو بعيد المنال و من الصعب التخلي عن الرغبات الكامنة في أعماقنا .. ولا يوجد بيننا نحن البشر من يتصف بصفة الكمال ، فالحياة نفسها ليست مثالية ، نعيشها وسط ضغوط و ردود أفغال منوعة و في دوامات الحيرة و الخوف من أن يؤخذ منّا كل شيء في لحظة .
كل هذا القلق و الرهبة من جبروت الحياة تجعلنا عبيدا لها و لنزواتها و و خاضعين لطيشها و غرورها ، فهذا هو الثمن الذي يجب أن ندفعه مقابل خياراتنا في الحياة .. الغريب في الأمر ، انه برغم كل هذا الخضوع المذل لأرادتها ، نأمل أن يكون كل شيء بخير ..

* و لا يمكننا المضي في الحياة من دون أن نترك أو نضحي بشيء نحبه .. فالحلو و المّر قد يكون تعريفا مناسبا من تعريفات الحياة .

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات