أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - لُعبة... نصٌّ شعري














المزيد.....

لُعبة... نصٌّ شعري


مديح الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 4 - 02:39
المحور: الادب والفن
    


تلكَ التي إنَّها، كما شاعَ؛
لعبةُ القِطِّ والفارِ
مَعي، رجوتُكِ، لا تَلعبِي
أتذكرينَ أمسِ...
بساطَكِ لي فرَشتِ وكلَّ ما حوَتْ لكِ أوعيةٌ
وما اختزَنتِ مِن دُررٍ بحضنِي بسَطتِ ما
بشمعِكِ الأحمرِ ختماً، كما قلتِ لي، ختمْتِ
وحينَ أناملي ليلَكَ الداكنَ مسدَّتْ
وهو مسدولٌ على كتفِي
زفراتُكَ الحرّى أوشكتْ أنْ تحرقَ أضلُعِي
وكمْ في لحظةِ نجوى امتزجَتْ مِن كلَينا أدمُعٌ!
وساعةَ بنتُ الصباحِ قد أهتَكتْ سرَّنا
مجروحاً بسهمٍ رسمتِ قلبكَ لي
على صفحتِي...
ولؤلؤاً مِمّا أفصحَ جفناكِ؛ أهديتِ لي
فعلى جبينكِ الورديِّ، مُرتجفاً، طبَعتُ قُبلةً
وقدْ غضِبتِ، تمثيلاً؛ وصالحتُكِ
وتلكَ، درَيتُ، لعبةُ الشعراءِ، ومن مِثلُهم
كلَّ ما حكى المُتيَّمونَ ببعضٍ حكَينا
وأبياتاً بما فاضَ منكِ أهديتِني
على سُحبٍ من خيالِنا على المدائِنِ طِفنا
وفوقَ عرائشِ ما يجمعُ القلوبِ عبرَ البحارِ
أزهاراً نثرْنَا...
وإذْ قلتُ في غمزٍ: صديقتي؛ وقلتِ أنتِ
باحتيالٍ: يا صديقي؛ فتلكَ توريةٌ
وفي مثلِ ذا الحالِ ما أجملَ التورياتِ!
وأفصحَتْ عينايَ، كما عيناكِ؛ أنْ تلكَ كانتْ لعبةً
للعاشقينَ ألعابٌ بها فاقوا، وزادوا؛ على الشياطينِ
بيوتاً مِن الرملِ يَبنونَ ويهدمُونَها
حبلاً متيناً يفتلونَ؛ وفي الصباحِ يقطعُونَهُ
وإنْ جنَّ ليلُهم فبما تجودُ المآقي أصلحُوا
ما بلحظةِ طيشٍ أفسدوا
مجانينُ، وما يفعلونَ هو الجنونُ بعينِهِ
بمحرابِكِ حينَ صلَّيتُ، أمسِ، دعوتُ
مَنْ بمِثلِ ذا الحالِ يُدعى
ألّا أُحشرَ في منزلٍ لهُمْ
وأنْ لسلطانةٍ مِثلِكِ لا أُدينُ بعهدٍ
أنِّي بقيدِكِ مسجونٌ، أبداً؛ لم يدرْ بخلدي
وأنتِ سجّانِي...
طائعاً رضِيتُ بقيدِكِ في مِعصمِي
عن طِيبِ خاطرٍ لكِ أعلنتُ بَيعتي
قسَماً بحِجرِكِ أقسمتُ؛ أنْ ليسَ إليكِ يُدارُ ظهري
وعِلمَ اليقينِ تدرينَ أنِّي صادقٌ
أرجوكِ، وأهلُ الهوى بينَنا شاهدٌ
ألا تلعبِي مَعي...
كما لعِبتِ، منذُ ساعاتٍ خلَتْ
ما شاعَ عندَ المجانينِ أنَّها
لعبةُ القِطِّ والفارِ...
..............

كندا... 2 - 2 - 2022



#مديح_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيءٌ من اللغة العربية ح 28 (الاستغاثة، والنُدبة، والترخيم).
- زائرةٌ... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 27 (أسلوب النداء).
- شيءٌ من اللغة العربية ح26 (الإضافة).
- ناقوس... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 25 ( حروف الجرّ).
- عندما تعشقُ الأميرات... نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح 24 (أسلوب الاستثناء) خاص ليوم اللغة ...
- توبة... نصٌّ شعري.
- شيءٌ من اللغة العربية ح 23 (العدد).
- شيء من اللغة العربية ح22 (التمييز).
- أستاذي... قالتْ، نصٌّ شعري
- شيءٌ من اللغة العربية ح21 (الحال).
- شيءٌ من اللغة العربية ح 19(المفعول فيه، الظرف).
- شيء من اللغة العربية ح18 (تعدّي الفعل ولزومه).
- شيءٌ من اللغة العربية ح17 (النائبُ عن الفاعل).
- قراءة نقدية بعنوان ( عشق الوطن في الصدارة) في قصيدة:( شاعراً ...
- شيءٌ من اللغةِ العربيّة ح 16، (الفاعل).
- تجليات صورة المرأة في ديوان (لي في العراق حبيبة) للشاعر مديح ...
- الحب في مرآة الشعر) بقلم الناقد رائد مهدي قراءة نقدية عن الم ...


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مديح الصادق - لُعبة... نصٌّ شعري