أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الإقصاء 🤌🤛السياسي والأدبي ، قديماً وحديثاً / من سقراط إلى درويش …















المزيد.....


الإقصاء 🤌🤛السياسي والأدبي ، قديماً وحديثاً / من سقراط إلى درويش …


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 3 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لم يكن هذا العصر مثال حاله فريد في الإقصاء بقصد التكامل ، بل كان الهدف 🎯 منه الحد من الفكر حتى لو كان تقاطعاً ، أبداً لم تتوقف ، لقد واصلّت سلطة الإقصاء الأدبي والفكري دروبها منذ إعدام سقراط ، وعلى الرغم أنه قدم خطبة عام 399 قبل الميلاد ، هي دفاعيه بهدف تفنيد الاتهامات التى وجهت له حول نهجه الذي أفسد عقول 🧠 الشباب ، إلا أن وهي حقيقة 😱 ، هذه السطور حتى الآن لا تعرف إن كانت هناك محاكمات على فكر أخر حدثت قبل ذلك ، بل من المؤكد ، حمل التاريخ البشري أشكال وأنواع من التنكيل القمعي لكل من يجنح عن ما هو سائدًا أو يسلك طريقاً معاكساً ، وأول من تم محاربته ، هو الخالق عندما قدم للناس علماً يناقض الراسخ ، ولأن أيضاً العالم الحديث تطور بشكل لم يعد يليق بممارسة الإقصاء الكلاسيكي ، أحيلت المهمة للمؤسسات الكونية ، بالطبع ، قد يستبعد البعض هذا ، وفي جانب آخر ، قد يتساءل الآخرون ، هل كان إقصاء الشاعر محمود درويش من جائزة نوبل يشابه لمحنة سقراط أو ابن رشد الملقب ( بالحفيد ) وفيلسوف زمانه الاقصائية ، على الرغم من أن إقصاء الأول جاء بطريقة حداثوية والتى أقتصرت على هدم معنوية المبدع ، وليس حرقه🔥 أو قطع رأسه .

هنا 👈 هو أمر يتعلق بمصداقية التوثيق دون أن يتجاهل الموقف ضرورة إظهار العيوب والمحاسن ، كانت الدولة الأندلسية قائمة على مساحة شاسعة ، تشمل كل من المغرب 🇲🇦 الإسلامي من تونس 🇹🇳 شرقًا إلى ساحل بحار الظلمات أو بتسمية أخرى ، المحيط الأطلسي غربًا ، أي في العمق الأفريقي وعلى مشارف العمق الأوروبي 🇪🇺 ، وأيضاً من وسط الأندلس شمالًا إلى غربي أفريقيا جنوبًا ، بالفعل تمكن عبد عبد الرحمن الداخل ( صقر قريش ) من بناء 🔨 دولة منافسة للشرق وللغرب ، فوضع ثلاثة أسس بخلاف الجيش ، الانفتاح على العلوم ، واستقلال القضاء وتوفير كل ما يتعلق بتطويرهم من مدارس ومكتبات وامكانيات بحثية ، وأيضاً كان الجانب الحضاري للدولة جزء هام لدرجة ظلت قرطبة واشبيلية ظاهرتين مميزتين للبشرية ، وفي مقدمتها ، إستطاع صقر قريش بمدة وجيزة ربط جغرافية الدولة ببعضها ، لكن النظام السياسي ، لم يتحمل مع كل ما شهده من تطور ونهضة لأفكار💡الآخرين ، وعلى الرغم من المسافة الزمنية بينهما ، إلا أن أبن رشد لم يكن الوحيد الذي تم اقصائه والتنكيل به ، بل كان أبن حزم قد نكل به قبل ذلك🤬 وللذرائع ذاتها ، وكل ذلك كانت خلفيته في الأصل سياسية ، فالحرب الدموية التى شهدتها القبائل بين الموحدين والمرابطون ، لم تضع الحرب أوزارها إلا بتصفية الحسابات مع بعض المفكرين والفقهاء ، فواحد☝مثل أبن رشد ، وهو يعتبر بارعاً في مجال الطب كما هو فقيهاً في التفسير والفقه ، وبالأخص بفقه المالكي ، تعرض لحملات عشوائية من فئة ضاربة بالتاريخ ولها جذور في مجال الوشاية ، وعليه ، تم ✅ حرق 🔥 كتبه وإقصائه على الرغم من أنه ذائع الصيت بين البشرية ، وهذا الخلاف بين من يتبني الفكر المغلق والفكر الانفتاحي ، يتجدد طالما الحياة مستمرة ، ومع مرور الوقت ، لو عادوا المختلفين من جديد ، سيكتشفون بأن من كانوا متخوفون على تأثير الفلسفة على العقيدة أو من كانوا مصرّون على دراستها وشرحها بهدف كشف المنطق الإنساني ، كل الفكرين واصلا انتقالهما بين البشرية ، ولم يتأثران بالإجراءات الاقصائية أو حتى الحرق ، لأن الحرق إقتصر على الكتب الفلسفية ، أما كتب أبن رشد الأخرى مثل الطب والرياضيات بقت على حالها ، بل مسألة أبن رشد تظل في بعدها محصورة بالحاكم( المنصور) ، لأن الأخير وجد في نفسه الكثير من ابن رشد أولاً ، وتحديداً عندما توقف 🛑 عند وصف أبن رشد له بملك البربر ، وهو كان يقصد بملك الريّن أي الأندلسيين ، ثم ثانياً ، كانوا علماء الموحدين لهم تأثيرًا كبيراً على الخليفة ، ففي الحقيقة ، لم يكن ابن رشد سوى مترجم لكتب الآخرين ، تماماً👌كما هو حال اليوم مع الترجمات ، فالكتب التى أحرقت كانت قد أنتشرت بشكل واسع في العالم آنذاك ، بل حديثًا تم إعادة ترجمتها ، إن كانت لأرسطو أو لغيره .

وهنا 👈 استطرادً على سبيل الإنصاف ، كان حال إدارة الحكم في السابق كما هو الحال مع إدارة المنصور في الأندلس ، وأيضاً كما هو حال القائمين على جائزة🥇نوبل أو غيرها ، صحيح أن الحياة أو غرف الأكاديمين لا تخلو من محاسن مختلفة ، لكن في أوقات معينة ، الجميع يتخلوا عن الفضائل من أجل 🙌 تمرير قراراً سياسياً أو انحيازات عنصرية ، بالفعل أقيمت المحكمة مرة أخرى لابن رشد ، لكن الحكم كان جاهز وكل ما قاله في خطبته ، لم يتقصد به القضاة بقدر أنه كان يدافع عن المستقبل ، تماماً كما أقيمت عشرات المحاكم للشاعر محمود درويش ، ففي كل عام كانوا القائمون على جائزة نوبل يتجاهلونه عن قصد متعمد ، فهل ذلك يعود لانحيازه السياسي أو لشيء آخر ، في المقابل ، لم يفلت أيضاً من محاكمات ذوي القربى التى وصلت إلى إبعاده ونفيه ، وإذ أفلح المراقب في صنع المقارنات ، سيكتشف أن عودة أبن رشد من منفاه إلى بلاط الخلفية ، بعد العفو عنه ، لم تكن عقوبة الإقصاء أو حتى النفي أبداً ناتجة عن مسألة عقائدية بقدر أن الهوا ، هو الأصل بذلك ، وهذا يفسر لماذا 🤬 لم يصدر حكماً بقتله وأكتفي المنصور بنفيه ، تماماً👌كما كانت عودة درويش إلى ذوي القربى بعد الإقصاء والهجران .

وإلى هذا ، هنا 👈 التذكير هو ضرورة ، لأنه الأهم والأرفع دلالة ، بالطبع يخص بالدولة الإسلامية المدنية ، كان أول بروز لملامح مفهوم الأقاليم في الدولة ، تحديداً بعد سقوط الدولة الأموية ، تماماً👌صار للمسلمين إقليمين مختلفين في العادات وتفاوتت الحداثة بهما ، الإقليم الأندلسي بات يعج بالحداثة ، لأن الإدارة هناك 👆 أعتمدت الانفتاح والتنوع نهجاً للدولة ، أما الإقليم العباسي ظل يراوح عند التوازن بين القوميتين العربية والفارسية ، على الرغم أنه ورث أعداد هائلة من العلماء والعلم ، إلا أن المدنية في الإقليم الأندلسي آنذاك ، إن كانت في ربط جغرافية الدولة أو المواصلات أو في البنية التحتية للمواطنين أو حتى بالحدائق التى كانت رمزية الدولة الأندلسية ، تنوعت طبقاً للثقافات المختلفة ، كانت تتفوق على الإقليم العباسي .

وكما هو بات معروف ، وباختصار يفرضه العامود هنا 👈 ، وعلى تاريخ غير منقطع ، إذ أنها أيضاً خلاصة لشطب أي توطيدات تشكلت في الذهنية البشرية ، فإن سجلات التاريخ أثبتت بأن الحداثة لم تكن بريئة في كل العصور ، وبالأخص ، في عصرنا ، لقد أُقصي َسقراط عندما أِعدم ، لكن البشرية التى تعاقبت على الحياة أعادت له الاعتبار ، وأيضاً أبن رشد ، قبل مماته تراجع المنصور عن نفيه ، لكن ، وهنا قد يتساءل عابر أو مقيم على قراءة هذه السطور ، هل أنا ملّح في تذكير عن شخصية تصلح تكريمها كونياً ، طبعاً ، لقد غادر✌ الشاعر درويش دون أن تعيد المؤسسة الكونية الاعتبار له .. والسلام 👋 ✍



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للطاعون أيضاً فلسفة / كهرباء⚡لبنان 🇱🇧 ...
- التراشق 🧱😵‍💫ليس حلاً ولا يخدم أحد ، ...
- الحبو الإيراني 🇮🇷 نحو الانشطار النووي والاند ...
- أمة برمتها مسجونة في سجن الحب 🧡 الأعمى ، ويردّون ، ق ...
- الثورة الملونة وانعكاسها على القوى الكبرى …
- اللاجئون بين خيمة غارقة بالماء أو مركب في البحر يمنح شهادات ...
- اللاجئون بين خيمة غارقة بالماء 💧 أو مركب 🚣 ف ...
- الصدر متسلح بكل الدروع 🛡🛡 ، طالما عقد العقدة ...
- الفارق كبير بين أم الحريات وام العبوديات …
- عقلية 🧠 يا لعيب يا خريب ، السودان 🇸🇩 ...
- معذبو الأرض 🌍/ شهادة 📜 لا ترد …
- ايما واتسون تعيد تصحيح موقع المبدع في العالم …
- نظرة معمقة في حذر حماس 🇵🇸 وتوصيف إسرائيل  ...
- ما يجمع بين الفرقاء🌵هو جعفر الطيار ، على الأقل …
- المجاعة الفوقية 🌍 والمجاعة السفلية👇..
- إبادات وعلى عينك يا عالم
- حكايتي مع جورجيت الاسرائيلية 🇮🇱 وحكاية ام يا ...
- نجيب محفوظ / من الممكن إيجاد موقع للفرد العربي في العالمية ، ...
- نضال التشيليون 🇨🇱 الطويل مع الديكتاتورية …
- تنهيدة ☹ ام كلثوم وآهات اوردغان


المزيد.....




- وفد حماس يلتقي رئيس المخابرات المصرية وينفي قبول هدنة مؤقتة ...
- بيان مشترك.. المنسقان الأممي والإقليمي في سوريا يحثان على وق ...
- -التنين المجنح-.. صينية سمك بـ 18 ألف جنيه في إحدى مطاعم مصر ...
- وزير دفاع كولومبيا يتعهد باستعادة 29 شرطيا مخطوفا
- بعد قضاء مدة حبسه.. الإفراج عن مطرب مهرجانات مصري شهير
- إعلام: زيلينسكي يحاول تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة خوف ...
- -مجرد أخبار مزيفة-.. ترامب ينفي أي خلاف بين ماسك وروبيو
- إعلام: نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان
- الاتحاد الأوروبي يدين الهجمات في الساحل السوري ويدعو لاحترام ...
- الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ يحذر ألمانيا من الاعتماد على -أف ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - الإقصاء 🤌🤛السياسي والأدبي ، قديماً وحديثاً / من سقراط إلى درويش …