نَصرٌ

سلام ابراهيم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 3 - 14:40
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

نَصرٌ في 1943/02/02، صُنع في ستالينغراد
أحد مَعالِم سمو الجنس البشري و تخييب للظُلمة:
الحدث،
رغم إن أول انعطاف في ح.ع.ث كان في 1942/01/07 على أبواب موسكو حيث أوقف الجيش الأحمر تقدم القوات الغازية بنواياها الشريرة و هي: إسقاط النظام السوفياتي، إبادة العِرق السلافي"الوضيع" و الاستيلاء على ثرواتهم الطبيعية باحتياطياتها الخيالية..
إلا إن لمعركة ستالينغراد بُعدا ملحميا وانعكاسا آخر.

الاعتداء:
فجر 23 آب 1942، بغت ماكينات الموت الفاشية جوا و برا..و احتلت 90% من المدينة تقريباً.
استراتيجيا لم تكن ذات أهمية آنية كبرى، لوجود مواقع رخوة عداها، لكنها تحمل اسم خصمه ستالين ! سقوطها له أثر سايكولوجي يؤدي إلى انهيار الجيش الأحمر؛ هكذا ظن هتلر الذي اِستخف بآراء مستشاريه و أصدر أوامره بالتقدم..أما ستالين_لحسن حظ السوفييت_ ترك لجنرالاته التصرف..

دفاع بطولي :
معدل حياة الجندي كانت 24 ساعة [و هذا ما عناه تشويكوف: "الوقت دم" بدلا عن الوقت ذهب]
ثبت المدافعون و قاوموا بشراسة تحت قيادة "ڤسكيات و أوفات" باهري الكفاءة أمثال ڤاسيليڤسكي، جوكوف و تشويكوف _صبّوا خلالها من انصهار وتمازج الحق بالبسالة و الإدارة الممتازة مساميرا كاوية دقوها في نعش النازية و صكوا بهن فكي الپروپاگندا الغوبلزية..
تم تعزيز الجيش الأحمر بمئات الآلاف استقدموا سرا من شرق البلاد.. في 1943.11.19 قاموا بهجوم مضاد كاسح ماسح رابح لم يتوقعه الألمان حاصروا خلالها الجيش الألماني السادس..في1943.01.31 عيد ميلاد تشويكوف استسلم له الفيلد مارشال Paulus..
تُعتبر معركة ستالينغراد من أهم معارك ح.ع.ث بل قل في تأريخ الحروب.. قُهِر فيها أقوى جيش عرفته البشرية عدة، تدريبا و انضباطا.
_سقط و قُتل في تلك المعركة من الجانب السوفياتي ما يقارب النصف مليون و الألماني حدود الربع مليون و أُسر منهم نحو مائة ألف توفي أغلبهم نتيجة الهوان و الإصابات.
أقل من ستة آلاف عادوا إلى بلادهم..

الدرس:
مهما بلغ الارتياب من قادم الأيام من هيجان الهراء الذي يعم عالم اليوم، تذكر كيف تشامخت تلك المدينة وأذلّت مفردة الاستسلام، و أعلم بأن حكمة الإدارات(للجموع..) لا ضجيج الشعارات تجعل ما نظنه مستحيلا: ممكنا و مَعلما يشع أملا عند المحن.
عندما تضيق بك كل السُبل، امض و اُزْه و كن ستالينغراديا !

#سلام_ابراهيم_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات