أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - المغرب في مواجهة سدنة الاستعمار الفرنكفوني-الفرانكوي














المزيد.....

المغرب في مواجهة سدنة الاستعمار الفرنكفوني-الفرانكوي


إدريس جنداري
كاتب و باحث أكاديمي

(Driss Jandari)


الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 13:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن سدنة الاستعمار، من فرنكفونيين و فرنكويين، قد ضاقوا ذرعا بالتحولات التي يعيشها المغرب في علاقاته الدولية، و التي أصبحت تتوجه كرقم صعب في منطقة البحر المتوسط.
الفرنكفونيون كشفوا عن وجههم الاستعماري المشوه الذي طالما أخفوه بمساحيق رخيصة و منتهية الصلاحية، و كان استقبالهم لممثل الكيان الوهمي بمثابة القشة التي كسرت ظهر البعير.
و قد سار الفرنكويون على نهجهم، حينما أصروا على لوك و اجترار موقفهم الاستعماري تجاه قضيتنا الوطنية الأولى، و أصروا على معاندة الجغرافيا في سبتة و مليلية و حدودنا البحرية .
الصورة واضحة بما فيه الكفاية و أكثر، اليوم، و لا داعي لإخفاء الشمس بالغربال ! هناك تنسيق واضح بين الطرفين الاستعماريين لمحاصرة المغرب، خصوصا بعد الاختراق الذي حققته الديبلوماسية المغربية لوسط أوربا (مجموعة فيسجراد)، و التطورات غير المسبوقة في العلاقات المغربية-الألمانية بعد طي صفحة ميركل (الفرنسية) و وصول المستشار الجديد (أولاف شولتس) الذي يمتلك رؤية مغايرة لموقع ألمانيا في أوربا، و خصوصا علاقتها بفرنسا التي تعيش برودا غير مسبوق، حيث لم تعد الحسابات البنكية الألمانية مفتوحة لفرنسا تمول من خلالها ما تطلق عليه واهمة المشروع الأوربي المستقل عن الأطلسي !
الفرنكويون استغلوا هذا التحرك الفرنسي لكبح جماح المغرب، و أعلنوا الانخراط فيه بدون شروط مسبقة، ظنا منهم أنها الفرصة المواتية لمواجهة المغرب في شراكة مع كيان استعماري قديم قادر على إحداث التأثير !!!
أكيد، لو حدث هذا التحول في الموقفين، الفرنسي و الإسباني، قبل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوربي و الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، و توقيع الاتفاقيتين، الأمنية و العسكرية، مع إسرائيل، و الإعلان عن الانخراط في مشروع الحزام و الطريق الصيني... لو حدثت هذه التحولات قبل تحقيق المغرب لهذه الإنجازات في علاقاته الدولية، لكان لها الأثر المدمر و لدشنت لمرحلة من التراجع للموقف المغربي. لكن، دعونا نكون صرحاء و نؤكد أن الطرفين الاستعماريين يحملان مسدس أطفال من البلاستيك و يلعبان دورا كوميديا على طريقة شارلي شابلان ليس إلا ! و المغرب، اليوم، أكبر من أن تثيره - بله أن تهدده- أطراف استعمارية أكل عليها الدهر و شرب ! المغرب، اليوم، قوي بعلاقاته الدولية القوية، و يدعم موقفه بإنجازات في الميدان، و ما على الاستعماريين إلا أن يختاروا يين علاقات متوازنة (رابح-رابح) و بين صراع ممتد لن يقف فيه المغرب مكتوف اليدين، بل سيدافع عن سيادته الوطنية و مصالحه بنفس روح و قوة ثورة الملك و الشعب التي طردت الفرنكفونيين، و بنفس روح و قوة المسيرة الخضراء التي طردت الفرنكويين.
#



#إدريس_جنداري (هاشتاغ)       Driss_Jandari#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطورة السنة الأمازيغية.. منطق التحليل الملموس للواقع الملمو ...
- من الجوار الجغرافي إلى الجوار الافتراضي.. المغرب يوظف منطقا ...
- منظمة HRW حينما تزيف تحت الطلب !
- من مفوضيتي سبتة و مليلية الحدوديتين إلى مفوضيتي سبتة و مليلي ...
- بين الخط الثوري و الخط الإصلاحي .. التجربة المغربية نموذجا
- في الحاجة إلى درس الأستاذ محمد عابد الجابري **
- أمين معلوف شخصية العام الثقافية.. تتويج عربي مستحق لمثقف الن ...
- التحالف الفرنكو-عرقي في مواجهة ثوابت الوطنية المغربية
- أيها الفرنكفونيين المغاربة ! حزب الجبهة الوطنية اليميني المت ...
- الرموز العرقية بديلا للرموز الوطنية.. من العلمانوية العرقية ...
- بين الانفتاح و التبعية .. قراءة في التحذير الملكي للوزير الت ...
- الإيديولوجية العرقية في مواجهة ثوابت الوطنية المغربية
- التطرف العرقي في المغرب بين الوعي الشعبي و الإعلان الرسمي
- أوهام المثقف العرقي .. الأساطير في مواجهة حقائق التاريخ و ثو ...
- - شعار الانفتاح اللغوي في أفق فرنسة التعليم المغربي
- اللوبي الفرنكفوني و منطق اللعب بالنار .. توظيف المؤسسة الملك ...
- المشروع الفرنكفوني في المغرب من القوة الثالثة إلى حزب التقنو ...
- الفرنكفونية إيديولوجية اليمين المتطرف
- المشروع العرقي في المغرب .. من الرهان الكولونيالي إلى الرهان ...
- مشروع فرنسة التعليم في المغرب .. من التنظير إلى الأجرأة


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الجيش الاسرائيلي: رشقات صاروخية من لبنان اجتازت الحدود نحو ...
- ليبيا.. اكتشاف مقبرة جماعية جديدة في سرت (صور)
- صحيفة هنغارية: التقارير المتداولة حول محاولة اغتيال أوربان م ...
- نتنياهو متحدثا عن محاولة اغتيال ترامب: أخشى أن يحدث مثله في ...
- بايدن وترامب.. من القصف المتبادل للوحدة
- الجيش الروسي يدمر المدفعية البريطانية ذاتية الدفع -إيه أس 90 ...
- -اختراق شارع فيصل-.. بداية حراك شعبي في مصر أم حالة غضب فردي ...
- بعد إطلاق النار على ترامب.. بايدن يوضح ما قصده في -بؤرة الهد ...
- ترامب يختار السيناتور جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس جنداري - المغرب في مواجهة سدنة الاستعمار الفرنكفوني-الفرانكوي