أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ما الذي ينتظر المنطقة بعد حرب ال 33 يوماً...حزب الله...سورية وإيران؟















المزيد.....

ما الذي ينتظر المنطقة بعد حرب ال 33 يوماً...حزب الله...سورية وإيران؟


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ أيام خرج علينا السيد حسن نصر الله، بما يشبه الاعتذار..حين صرح أنه " لو كان يعلم حجم الرد الإسرائيلي، لما أقدم حزبه على أسر الجنديين الإسرائيليين!"، لكنه لا يتوانى عن التأكيد بأن إسرائيل كانت ستعتدي في الخريف القادم!!،.
نسأل السيد حسن نصر الله...لماذا إذن منح إيران ، عذراً مبررا أمام المجتمع الدولي، اتخذت منه ذريعة وحجة بأنها تمارس حقها في الدفاع عن النفس، ومن خلال هذا الحق قامت بتدمير لبنان..مع الصمت والتشجيع لبعض الدول الكبرى؟..لماذا لم ينتظر أن تقوم إسرائيل بالعدوان لتكون حجته الأقوى؟.
كل هذا الكم الهائل من الأسلحة والصواريخ الإيرانية ( 13 ألف صاروخ )، زود بها حزب الله من أجل حربه مع إسرائيل وأمريكا، أم من أجل حرب إيران مع الأخيرة؟ ، في حال قامت أمريكا بعدوان أو حصار شديد على إيران!!. ولهذا جاء التصريح للمرة الأولى خارج دائرته السياسية الإعلامية " قناة المنار"، ويقال أنه تلقى تعليمات وتعرض لبعض الضغوط الإيرانية، كي يدلي بهذه الأقوال، والتي ترافقت في الوقت نفسه مع تصريح للرئيس الإيراني أحمدي نجاد يطمئن فيه الدول المجاورة بما فيها دولة إسرائيل، بأن سلاح إيران النووي لا يشكل خطرا على أي منها!.
ما الذي تريده إيران من هذه التصريحات؟..هل تبعث بإشارات تتراجع فيها عن تهديدها السابق لإسرائيل بمسحها عن الأرض ؟ أم إشارات مناورة ترسل نحو أمريكا بالذات، وحالها يقول .. أننا من يملك سلطة القرار في الحرب والسلام تجاه إسرائيل ؟.
حزب الله اليوم ، رغم ما حققه من انتصار عسكري نوعي ومعنوي على الجيش " الذي لا يقهر"، لكنه من الناحية السياسية ، يحاول المناورة ليحصد مكسبا سياسيا وإن على حساب وحدة لبنان، خاصة لو غرق في معمعة من يدفعون باتجاه تغيير الحكومة، لكنه باعتقادي ...أصبح أكثر ضعفا مما كان عليه قبل 12 تموز ...
أولا ..كونه فقد الكثير من عتاده ، سواء في الحرب أو ما صادره الجيش اللبناني، وما سيصادر مستقبلا، ناهيك عن الحصار والمراقبة الشديدة التي ستفرض على مناطق التهريب لتزويده بالسلاح، وليس له منفذا إلا عبر سورية...
ثانيا..إنه من المتوقع أن تقوم سورية بالذات بمنع السلاح عن حزب الله، كشرط تفرضه إسرائيل من خلال مفاوضاتها المقبلة مع النظام السوري، من أجل إعادة الجولان، وبالتأكيد لن يكون حزب الله المتضرر الأول، بل القوى الفلسطينية الموالية والمتواجدة في سورية..( حماس، الجهاد، الجبهة الديمقراطية..الشعبية.. القيادة العامة..فتح الانتفاضة..الخ ).
لم يعد إذن أمام حزب الله، إلا خوض المعترك السياسي تحت جناح الوحدة اللبنانية والحرص عليها، وخاصة لو أعيدت مزارع شبعا في المستقبل القريب جدا حسب القرار الأممي 1701 ..رغم الصعوبات القائمة ، والتي تنذر بكثير من العواقب مع عناد إسرائيل واستمرار احتلالها لقسم من الجنوب اللبناني، واستمرار حصارها للبنان برا وبحرا وجوا.. وأعتقد لو قدر لحزب الله الإقتداء بما يقوم به السيد نبيه بري من جهود حميدة ، تصب في مصلحة وحدة لبنان وإنقاذه..لحقق على الأرض مكسبا سياسيا ، ليس أقل من مكسبه العسكري.
إن بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين سياسيين في إسرائيل، حول عودتهم لطاولة المفاوضات مع سورية، طرحها بعض الأقطاب وعلى رأسهم آفي ريختر، معتقداً أن هذه المحادثات ستحدث شرخا وقطيعة بالعلاقة السورية الإيرانية، وتبعد سورية عن التأثير الإيراني ، كما تعطي إسرائيل الحق بمطالبة سورية بمقابل كبير كما سبق ونوهت بعلاقتها مع حزب الله!!، لكن هذه الآراء لا تلقى الكثير من الآذان الصاغية ، وخاصة أنه لدى بعض القوى وعلى رأسهم أولمرت شعورا بأن هذا يجعل إسرائيل تنطلق من منطلق ضعف بعد خسارتها في لبنان، وهي لا تريد التفاوض إلا من منطلق قوة !!، وربما تقوم بخطوة عسكرية تحقق بها ما خسرته من هزيمة لكرامتها أمام حزب الله ، إلى مكسب على صعيد آخر وفي مكان آخر!! ، وإلا ماذا يعني قول المعلق السياسي ( آري شافيت ) في صحيفة هآرتس..." لن يكون هناك سلام ما لم نعد تثبيت القوة الإسرائيلية"؟!.
يعلم النظام في سورية، وبعد الخطاب الرئاسي الأخير، أن قطيعته مع النظام العربي ككل قد زادت حدة، وأنه بهذه القطيعة تزداد خسارته الاقتصادية للكثير من الاستثمارت الخليجية ، التي يعول عليها النظام لتطوير وتحديث البلاد، وأن إيران لا يمكنها تعويضه عن هذه الخسارات، كما أن عزلته السياسية عالميا ، قد استفحلت بعد مقتل الحريري، وأنه يعاني أزمة مجتمعية لم يسبق لها مثيل ، رغم الزعيق والخطب ، والإعلام المجير بلغته الممجوجة.. وأن الحل المثالي بالنسبة لإطالة أمده، هو بقبول العرض الإسرائيلي، ولا يمكننا أن ننسى تصريحات إسرائيل أثناء حرب ال33 يوما ، بأنها لا تنوي الاعتداء على سورية، وأنها لن تجد نظاما يتقيد ويحترم الهدنة كالنظام السوري!!.
في هذه النقطة بالذات أرى أن ،الأجندة الإسرائيلية تتعارض مع الأجندة الأمريكية والغربية بشكل عام ، والتي فقدت ثقتها بالنظام السوري ، وتزيد من الضغط عليه، وتعمق من عزلته، كما ترى فيه متورطا في مقتل الحريري، إلى جانب تورطه في دعم الحركات الراديكالية العراقية ضد أمريكا ..كلها أسباب تدفع باتجاه السعي لتغيير النظام حسب الرؤيا الأمريكية، وهنا تلتقي مع رؤية الطرف الإسرائيلي الساعي لتقوية موقف إسرائيل عن طريق حرب جديدة ..في منطقة أخرى..رغم مافي هذه الرؤيا من مخاطر يقف الكثيرون ضدها، خاصة أن سورية النظام ، تدرك جيدا أنها محاصرة وتحاول أن تخرمش ببعض أظافرها في العراق ، وفي فلسطين عن طريق حماس وغيرها..كي تظهر أمام الشعب السوري بمظهر السلطة القوية، وكذلك أمام الدول العربية التي قاطعتها، ولهذا سارع السيد محمود عباس لإجراء محادثات مع هنية من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني ، مدركا في الوقت نفسه مقدار الأخطار التي ستحدق بحكومته وشعبه، فيما لو جرت المفاوضات الإسرائيلية السورية، وهمشت القضية الفلسطينية وكان شعبه وقودا للاتفاقيات العربية!..
أما إيران، فباعتقادي أنها ستكون الرابح الأكبر، لأن حربا ضدها لن تقع بالتأكيد، فالحسابات السياسية والعسكرية باهظة وخطيرة ، ويمكن أن تنذر بحروب لا تبقي ولا تذر ، تهدد الأمن العالمي ككل، وجل ما سيقع عليها من عقوبات لن يتعدى محاربة المسؤولين ومنعهم من مغادرة إيران، لأن الحصار الإقتصادي يعني حرمان العالم من الانتاج النفطي الإيراني ، ناهيك عن موقف الصين وروسيا، وقد تخلفتا عن حضور مؤتمر الدول الكبرى لمناقشة الاضبارة النووية الإيرانية .
بعد هذه الإضاءة على موقف الدول الكبرى ودرها في المنطقة، وموقف حزب الله وسورية وإيران، نجد أن الأيام القادمة مازالت قابلة لحمل الكثير من المفاجآت ، وتنذر بأخطار جسيمة، صياغتها وحلها بأيد غالبا ما تفتقر للعقلانية والمنطق السليم ، وتتحكم بها مصالح وارتباطات بعيدة كل البعد عن مصالح شعوب المنطقة، ونحن في محرقها ننتظر ونأمل ..ولا نملك أن نغير بمجراها...إلا الكلمة..ويبدو أن سلاحها لم يعد مسموعا ولا مسموحا به.

باريس 01/09/2006



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحق لإيران امتلاك السلاح النووي، وعلى من يشكل خطراً؟
- دور المواطن الفرد في دولة الاستبداد والفساد
- الشرق الأوسط الجديد بين نفوذين، الإيراني من جهة والإسرائيلي ...
- بين الشد الإيراني والجذب العربي، يغلي مرجل المنطقة
- هل ستتمكن الحكومة اللبنانية من بسط سيادتها على كل الأرض اللب ...
- لن تخرج سورية من الشرنقة، طالما أن نظامها حريص على إضاعة الف ...
- رسالة حب للبنان...حين ينبت الزهر من جديد فوق الرز
- قراءة في نتائج الحرب اللبنانية الاسرائيلية
- للبنان أقدم اعتذاري...ورؤيتي لنتائج حربه مع إسرائيل
- ثلاث نساء حطمت حياتهن..باسم الحق الشرعي!
- الفارق كبير بين انتصار حزب، وانكسار وطن
- ما الذي ينتظر لبنان بعد هذا الجنون؟
- أما آن أوان غضب الشارع العربي، أو رحيل زعماء الهزيمة؟
- لعنة الشرق الأوسط
- عدنا والعود أحمدُ ...من روما بخفي حنين!
- من هنا إلى روما ... ويستمر الطوفان
- ناموا ياقرود السيرك العربي
- ماهي نتائج الحرب في لبنان؟، وماهي معالم المنطقة مستقبلاً؟
- رسالة ... إلى ميشيل كيلو في معتقله
- إيران الرابح الأول، ولبنان الخاسر الأكبر


المزيد.....




- هجوم أوكراني موسع على روسيا وموسكو تعلن إسقاط 114 مسيّرة
- شركة العرجاني.. بين تسهيل عبور الفلسطينيين إلى مصر واتهاما ...
- -تركه ينزف على جانب الطريق-.. مأساة في إيطاليا: وفاة عامل ه ...
- -عن طريق الخطأ-.. الجيش الإسرائيلي يطلق قذيفة على إحدى كيبوت ...
- متذرعا بأسباب عائلية..استقالة نائب مساعد وزير الخارجية الأمر ...
- الاتحاد الأوروبي يؤكد إطلاق مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدوفا ...
- منتدى DW.. فخ ضعف التغطية الإعلامية العالمية لأزمات أفريقيا ...
- بين حزب الله وإسرائيل.. معضلة حقول الغاز
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه ثكنة بيت هلِل وموقع زبدين ...
- ريابكوف: الاتفاق النووي مع إيران يتجه نحو الانهيار الكامل


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - ما الذي ينتظر المنطقة بعد حرب ال 33 يوماً...حزب الله...سورية وإيران؟