أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - أيها العشاق الغرباء :














المزيد.....

أيها العشاق الغرباء :


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 08:56
المحور: الادب والفن
    


ستبقون غرباء .. لأن الرحمة في قلوبكم أنتم وحدكم .. لأنكم لم تسرقوا قوت الفقراء و لم تخزنوا الأمانة ولا الجيرة .. و لم تكونوا شحيحين أبداً كما غيركم من السياسيين و مدعي الدين و الوطن وووووو .. لذلك إحذروا هذا العالم المنافق ..

و ستبقون أيها العشاق تُكافحون في هذه الغربة .. في هذه الدنيا الملعونة التي لا مكان فيها للحب و للعاشقين و للرحمة و القيم و العدالة أبداً .. بسبب وجود الفاسدين الذين عمّقوا الفوارق الطبقية و الحقوقية .. إنّها دنيا المتحاصصين و المسؤوليين الذين إمتلأت بطونهم بآلشهوة و آلمال الحرام من دم و قوت الفقراء بلا رحمة .. لهذا أقدّم لكم كلمات عاشق مهاجر في إستراحة قصيرة .. و يُحرم سماعها لمن لم يعشق بحياته لأنّ الصبابة لا يعرفها إلا مَنْ يُعانيها و كذا العشق لا يعرفه إلاّ آلذي كابده .. فمسلك العشاق طريق ذات الشوكة بكل تفاصيله .. و لا يعرفه إلّا الذي كابده سنوات طوال و في الغربة و الذّل .. و لم يكن بيدي ما كان و ما جرى فقد إبتلينا بصبابة موحشة و حياة مذلة لكني ربما الوحيد الذي لم أنطق كلمة(سيدي و رفيقي) في العراق .. و أنا ذلك العارف الفقير .. الجريح .. المُحمّل بآلام المجحفين و تعب السنين و أحمال الشحيحين وقسوة المجيرين التي أرهقتني منذ ولادتي .. لما جرى عليَّ و على بلدي و بدني و فلذة كبدي من الظلامات و الأجحاف حتى من أقرب المقرّبيين .. و فوق كل ذلك غربتي الممتدة للآن و منذ نصف قرن .. حيث تذكرت أيام صباي وشبابي في غفلة و أنا ساه و الله .. فالذكريات تسحبنا و تغمرنا أحياناً و بقوة من دون موعد و مقاومة منا, و ذكرى الشيئ أجمل من حقيقته .. أنها مشاهد مرّت و إنطوت سريعاً بعد ما عشناها مرّة واحدة كقدر لم نحسب مسارها و لا مخاطر أمواجها العاتية و لا عواقبها و تبعاتها .. كما كل الأقدار التي تمرّ أو ما زالت تحيط بنا و لا ندري بدايتها من نهايتها ولا مستقرّها .. فقد أكتشفت آخر العمر و بعد فوات الأوان بأني جنيت بلا قصد على آلعشق و الحُب و الوفاء كله .

و و الله أقسم لم يكن بيدي .. فعشقي الأبدي ذاك كان من الله و لله و في آلله و إلى الله وحده و قد عبرت كل تلك العشوق المجازية التي لم أجني منها سوى الالم والحسرة و الهجر و العذاب إلا قبلة لن أنساها .. لأصل العشق الحقيقي .. لذا سامحوني بطيبتكم .. فلم يكن بيدي نشرها و الله وحده يعلم السرّ و أخفى؛
https://www.youtube.com/watch?v=L_bed-R_2hY
ملاحظة: فؤآد سالم يعتبر من أرهف و أرق و أرحم المطربيين العراقيين و هو الوحيد الذي سبقني في آلتغرب نهاية السبعينات بعد مضايقة البعثيين الأغبياء المجرمين له لكونه كان يرتدي الرباط الأحمر أو قميصاً أحمر .. فإتهموه بآلشيوعية .. بعد ما رفض الأنتماء لهم بعكس الشعب العراقي الذي وقع بعشرة أصابع للبعث! لذلك أقول رحمة الله عليه لأنه لم ينتمي للبعث الهجين الذي رضح له الجميع مع مراجعهم .. لأن الدِّين الذي يدينون به ليس بدين الله .. بل دين (الدّولار) الذي بات هو الله الحقيقي بنظرهم و قلوبهم للأسف.

حكمة كونية: [مَنْ يعشق و ينجح يُسعد بحياته و مَنْ يفشل يصبح فيلسوفاً].
ألعارف الحكيم : عزيز حميد مجيد



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألفساد على مفترق طريق
- أيها الصدر المقاوم : ألثورة هي الثورة
- ألكتب الكونيّة للفيلسوف العارف الحكيم:
- لماذا آلعراق إلى سفال؟
- لماذا العراق إلى سفال!؟
- بشرى لأهل الوجدان و عشاق الفكر و الثقافة :
- زيباري نموذج للمتحاصص الفاسد:
- لا إستقرار في العراق مع الفوارق الطبقية و الحقوقية:
- تأريخ محاربة الفكر و حرق الكتب في الإسلام:
- مع إطلالة 2022م؛ كتاب كوني جديد:
- لماذا يقتلون الفلاسفة دائماً؟
- حرق المكتبات وراء تخلف الأمة!
- أسباب حرق الكتب في الأسلام؟
- عندما تفتقر النخب الثقافة؟
- إصدار كتاب جديد: (أصول الحوار الكوني)
- صدور كتاب جديد : (أصول الحوار الكوني)
- أسباب حرق الكتب في تأريخ الإسلام:
- المراتب العقلية في المعرفة الكونية
- ألبيان الكونيّ لسنة Cosmic statement of the year 2022
- البيان الكونيّ لسنة 2022م : Cosmic statement of the year 202 ...


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - أيها العشاق الغرباء :