منى نوال حلمى
الحوار المتمدن-العدد: 7151 - 2022 / 2 / 1 - 08:55
المحور:
الادب والفن
1 - سيأتى يوم
---------
سيأتى يوم
لن ألمس أشيائى الحميمة
لن أعتنى بذاتى الفريدة
سيأتى يوم
لن أحتضن صور أحبائى
لن أنتشى مع القصيدة
----------------
سيأتى يوم
أشتاق الى رائحة فنجان القهوة
وتكون عصية المنال
سيأتى يوم
أحن الى دفء الشاى
ويكون مذاقا من الخيال
--------------------
سيأتى يوم
أريد لقاء أخى " عاطف "
فلن أستطيع
حتى بشكل خاطف
أود الاطمئنان هل توقف عن السجائر
ولو عبر الهاتف
-------------------
سيأتى يوم
يطفئ اشتهائى للرقص
بين أمواج البحر
والسفر على سحابات المطر
لن أرتدى شجن الأغنيات
وأتلذذ بانتصارى على القدر
-------------------------
سيأتى يوم
أهجر مناجاة أمى
فى صحوى وفى منامى
لا أرتشف على مهل أنفاسها
تعوضنى عما فات
من زمانها وزمانى
-----------------------------------
سيأتى يوم
لا أميز الحقيقة من أطياف السراب
لا طعام ولا شراب
سيأتى يوم
أنام طويلا دون ازعاج تحت التراب
------------------------------------------------
2 - الشرف والقرف
-----------------
فى مجتمعاتنا
الناطقة بالعربية والاسلام
التى تنصب نفسها حامية الفضيلة
ومحاسن الأخلاق
لديها مفهوم للشرف
ليس فقط مضحكا .. فاسدا
لكنه بالأساس
مثير للاشمئزاز والقرف
هو الدافع لجرائم الذبح والقتل
المسئول عن انتحار الفتيات
و الكبت والخيانات الزوجية
هو أصل التحرش
والتعاسة وخنق الحرية
ذكور يتباهون
ب " جرائم الشرف "
يحملونها معهم
فى جواز السفر لأى بلد
ويرتكبونها فى وضح النهار
فى اعتزاز واقتدار
-------------------------------------------
3 - اسم أمى
----------
فى عيد الأم
منذ عدة سنوات
أردت أن أحتفى بأمى " نوال "
أمى لا تحب الأعياد المقننة
ولا تحب الهدايا
تعتبرها رشاوى مقنعة
كتبت مقالا بعنوان
" اليوم سأحمل اسم أمى "
هذه هديتى المختلفة لأمى
فى عيد الأم
شتمونى .. كفرونى
الى المحكمة جرونى
دافعت عن نفسى بسؤال واحد
لم يجبنى عليه أحد حتى الآن :
" كيف تكون الجنة تحت أقدام الأمهات
وأسماء الأمهات عار وهوان وفضيحة وخذلان ؟
---------------------------------------------
4 - الأكثر خطرا
---------------
ايمانى الراسخ
أن منْ يدعى الفضيلة
أكثر فسادا وخطرا
ممنْ يرتكب الرذيلة
----------------------------------------
#منى_نوال_حلمى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟