أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمدى عبد العزيز - عمنا أحمد مصطفي أحد أبطال تاريخنا الوطني العظام ..














المزيد.....


عمنا أحمد مصطفي أحد أبطال تاريخنا الوطني العظام ..


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 13:01
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


كل مصافحة لعم احمد مصطفي منذ ان كنت شاباً كانت تمثل بالنسبة لي شرفاً وفخراً وسعادة ذاتية مابعدها سعادة .. ذلك لكوني اعرف أنني أصافح عبقاً مهماً من تاريخ الحركة الوطنية المصرية ..
كان ذلك هو شعوري في ثمانينيات القرن الماضي عندما أراه واسرع متقدماً نحو مصافحته علي هامش اجتماعات اللجنة المركزية لحزب التجمع أو في مؤتمرات الكادر التي كانت تتم في الأسكندرية والبحيرة
ذلك لأنه أحمد مصطفي الذي كان بطلاً وطنياً مصرياً تروي عن بطولاته في مقاومة الإحتلال الإنجليزي الحكايات والروايات علي لسان معاصروه من شباب الحركة الوطنية المصرية وقتها .. كان استاذي المرحوم حسين عبد ربه أو (الرفيق سليمان) عندما يدرس لنا طريقة حماية أمننا (كيف نعمل ونحافظ في نفس الوقت علي أنفسنا ومن معنا من الرفاق بمأمن عن مداهمات الأمن ، وماهي الاحترازات الواجب اتباعها عند حدوث المداهمات) ، ولأننا وقتها كنا مضطرين للعمل السياسي بالجمع بين شكله العلني وطابعه السري نظراً للآلة البوليسية القمعية منذ أن ترصد السادات العداء لمختلف تيارات اليسار المصري ووضعها تحت الملاحقة البوليسية المستمرة .. كان الرفيق سليمان يلقي علينا محاضرات تتضمن تجارب مناضلي الحركة اليسار المصري في الأربعينيات والخمسينيات لمواجهة الهجمات والمداهمات البوليسية ..
لم يجد حسين عبدربه مثالاً أوضح من بطولات احمد مصطفي وتجاربه في الكر والفر في مواجهة جنود الإنجليز وعساكر قلم البوليس السياسي المصري معاً ، وكيف كان يفلت من مطاراداتهم ، وكيف أفلت من مواجهة حكم الإعدام عندما ألقي القبض عليه في إحدي العمليات الفدائية عندما انهك جلاديه والمحققين معه ولم ينطق باعتراف واحد في مواجهة عشرات الأدلة التي كانت كفيلة بإيصاله لحبل المشنقة ..
ثم كان لمدينة الأسكندرية أن تشهد بموانيها وأحيائها وشوارعها وأزقتها نضالاته في السبعينيات والثمانينيات انحيازاً للوطن وعماله وفلاحيه وجميع شرائحه التي جاءت سياسة ماسمي بالانفتاح الإقتصادي لتهدد حياتهم الإقتصادية والإجتماعية وتهدد مستقبل أجيالهم عبر بدايات تقويض الصناعات المحلية وضرب قاعدة الإقتصاد الوطني وهيمنة تحالف شرائح الطبقات الرأسمالية وسياسات التبعية ..
قاوم احمد مصطفي - عبر النضال الشعبي الديمقراطي - هذه السياسات وناضل ضد صناعها بنفس الشجاعة والبسالة التي قاوم بها الاحتلال الانجليزي بالقنابل والعمليات الفدائية البطولية ..
كنت كلما رأيت استاذنا وعمنا المناضل الوطني الجليل كلما قفزت إلي ذهني صوره كبطل ، وكلما سألت نفسي مندهشاً كيف يحمل رجل ما كل هذه التجارب وهذه البطولات علي كاهله ويكون علي هذه الحالة من التواضع والبساطة يقابل الجميع بوجه مبتسم بشوش ممتن لمصافحه علي المصافحة منصت لمحدثه أيما كان وأياً كانت مرتبته الحزبية وقدره النضالي؟ وكيف كان ينحني لنا نحن الشباب بالتبسم وتلمع عيناه النبيلتين بالفرح عندما نصافحه ..
كنت احلم بمصافحته ومحادثته خلال الإسبوع القادم عندما كنت سأتوجه إليه في منزله ضمن صحبة من الرفاق ..
لم يمنحني القدر حصد فرحي الخاص كما منحني من قبل عندما حادثت البطل الاستثنائي احمد مصطفي علي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك ، أو من قبل ذلك عندما كنت اقابله في المعارك النضالية واللقاءات التي كانت تدور في الاسكندرية في ثمانينيات القرن الماضي .
كنت سأسأله
عن كتابته لتجربته وتسجيلها للأجيال القادمة ..
وكنت سأسأله
كيف كنت تمتلك كل هذه القدرة علي التواضع ونكران الذات ؟
لكنه فضل الذهاب إلي حيث تلتقي الأرواح النبيلة بالسكينة والسلام الخالد والراحة الأبدية ..
سلام ياعمنا وتاج رأسنا
البطل الجميل



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعتراف قديم وطلب غفران متجدد ..
- إبراهيم عيسي وقاهرته وناسه
- خبر لم يكن ينبغي أن يمر مرورا عابرا ..
- عندما تكون (الدولة) فاعلاً ، ومفعولاً به ..
- تناقض قابل للحل ، وأخر جذري لايقبل الحل
- استقالة قرداحي
- لحظة عابرة ، بقيت مرارتها فى القلب …
- أنا لست رقماً تأمينياً ولاعلامة علي الشاشة ..
- معارك السوفت وير ..
- مؤتمر (وعد الآخرة) كإهانة لنبل وشرف القضية الفلسطينية
- تعليق علي ماحدث في أربيل العراق
- إنهم يسحقون الأجراء
- عبد الغني لبدة الذي أعرفه ..
- مالاينبغي أن يكون غائباً
- افغانستان السؤال (2)
- افغانستان السؤال (1)
- سامح الصريطى وبرنامجه الجميل
- وما الفارق إذن؟
- فرع اخوان تونس تكتيك مختلف فى الصراع السياسي
- الإتحاد العالمي للمتاجرين بالدين


المزيد.....




- السيد الحوثي: العدو اعتدى على متظاهرين بسوريا واطلق عليهم ال ...
- سلطات مدينة إيربيت الروسية تقرر نزع ملابس -ديد ماروز- عن تمث ...
- صحيفة تركية: أنقرة ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في ...
- صحيفة: تركيا ستسمح لحزب مؤيد للأكراد بزيارة أوجلان في سجنه
- ترامب يخاطب -اليساريين المجانين- ويريد ضم كندا وغرينلاند وقن ...
- من الحوز إلى تازة: دخان مدونة الأسرة وانعكاسات تمرير قانون ا ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الجبهة الديمقراطية تندد باعتقال السلطة أحد قادتها خلال مسيرة ...
- الحزب الشيوعي ودكتاتورية الأسد
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 584


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حمدى عبد العزيز - عمنا أحمد مصطفي أحد أبطال تاريخنا الوطني العظام ..