سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 29 - 05:47
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
لنفترض ان اخوة اربعة يملكون حقلا .و كل له دور فى العمل فهذا يحرث و ذاك ينظف الارض و الاخر يقطف الثمر و الاخير يقوم بتسويق الانتاج.
معنى الكلام ان لكل دور فى العمل اى فى الانتاج.و ان افترضنا ان ما ينتجه الحقل مائة دولار يفترض ان يكون لكل حصة 25 دولار .هذا منطقى اليس كذلك .
اذا اتينا للوطن الاكبر من المفترض ان يوزع الانتاج العام على كافة المواطنين بالتساوى .انا لا اتحدث هنا عن المساواة المطلقة بل النسبية القابلة للتطبيق.
انا اتحدث عن حق المواطن فى الاستفادة من ثروة وطنه كسائر المواطنين .و هذا مبدا عام حتى المدارس الاقتصادية لا تختلف عليه حتى و ان مقاربات مختلفه.
و اذا افترضنا ان الجهد من يحدد مدى الاستفادة لماذا نجد اشخاص يملكون الملايين و اشخاص يعيشون حياة بائسة .
معنى هذا ان العدالة الاجتماعيه التى هى احدى وظائف الدولة الحديثة غائبة او مغيبة .
فى السابق كانت الشرعية الاساسية للدولة هى فى حماية البلاد من الغزوات الاجنبية .لكن هذا الامر لم يعد كافيا .صار على الدولة ان تتحمل مسوؤلية كبرى تتعدى الحماية من الغزوات .انتقل مفهوم الحماية من الحماية
لحدود الوطن الى حماية المواطن من المرض و الفقر و الجهل .
و ان لم تقم الدولة بهذا الدور معنى ذلك انتقاص لشرعيتها المفترض ان تكون مبنية على ما تقدمه للمواطن .
ان المواطنة تتعدى الهوية المكتوب عايها جنسية المرء.انها سلة كاملة من الحقوق و الواجبات تتم من خلال عقد اجتماعى .
من هنا صار لزاما على كل مواطن ان يرفع شعار و يطالب من حقى الاستفادة من خيرات بلادى!
• كما من حق كل مواطن ان يقول ان زمن ابن الست و ابن الجارية قد انتهى !
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟