أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مظلومية العراقيين… من لها ؟














المزيد.....

مظلومية العراقيين… من لها ؟


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 7148 - 2022 / 1 / 28 - 08:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعددت المظلوميات التي حُكمنا بها ! بعضها أُعطيت لها أبعاداً طائفية تاريخية ومنها معاصرة, أُسكُتت بالسلاح الكيمياوي لإطفائها ووأدها.
مدّعو هذه المظلوميات, الذين أدخلهم المحتل الأمريكي إلى البلاد على دباباته وسلّمهم مقاليد السلطة ومفاتيحها وسلاحها, لم يداوا جروح ضحايا هذه المظلوميات بل انشغلوا واندفعوا لإشباع نوازع وجوع مظلومياتهم الفردية وقياداتهم الحزبية والطائفية والعرقية.
أسسوا أثرها كانتوناتهم المذهبية والعرقية من بيت شيعي وبيت سني وبيت كردي, ليسجنوا الشعب في " غيتوات " خيالية ليس لها وجود حقيقي, ولأن المواطن لم يشعر يوماً بأن هذه البيوت تمثله وليست بيوته وليس له فيها " طابوقة " واحدة ولا من أثاثها " بريج مزروف ", بل نظر اليها باعتبارها أوكار سرقة وارهاب ودعارة سياسية, فرفضها وانتفض على سدنتها في تشرين 2019, وشيّد بيت الشعب الجامع لكل مواطني هذه البلاد المسماة العراق في ساحات تحرير البلاد, ودافع بصدق وبسالة عن مظلوميتهم. ثم عاقب جلاديه في انتخابات تشرين 2021 الأخيرة, وجعلهم بين حانه ومانه… " يفرون بأذاناتهم ".

اثبت ما حدث تحت قبة مجلس النواب من هرج ومرج, إصرار هذه القوى, التي ترفع شعار التقوى والدين, على التشبث بالسلطة ومغرياتها ومغانمها حد ارتكاب أدنأ وسائل الخداع والكيد والمكر والكذب والتدليس والغش والنفاق, لكي تحتفظ بامتيازاتها رغم أنف القانون والخيار الشعبي الرافض لها ولوجودها.

أن تأثيرات انتفاضة تشرين التي حطمت أسس الطائفية السياسية والعرقية, التى بات المرء يشهد مآلاتها بانتكاسات سياسية متتالية لكل من ناصبوها ويناصبوها العداء, وتوسلهم للحصول على وعد بعدم فتح ملفات فسادهم وتبديد المال العام وقتلة أبناء الشعب وتسليم الموصل وثلث العراق لأوباش داعش ومجزرة سبايكر والصقلاوية وسجن الموصل وسبي الإيزيديات وتهجير المواطنين وتغييب آخرين وتغيير الواقع الديموغرافي وترهيب السكان ومنع تعمير المناطق المدمرة بسبب الحرب وعدم السماح بعودة الفارين من ويلاتها وغيرها.

تحالف شلة المتحزبين الإسلاميين الذين كانوا إلى وقت قريب يكفرون بعضهم البعض, من الاخوان المسلمين وأحزاب الولي الفقيه الإيراني, تحت قبة البرلمان لتمرير ( بلتيقة ) العوبة, الاعتداء على رئيس السن في الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي وسقوطه في إغماءة, لتأجيل أو تأخير اختيار رئيس جديد لمجلس النواب لما بعد انتخابات 10 تشرين الماضي والتي خسرت فيها احزاب ايران, لهو أكبر دليل على صواب تقييمات شباب انتفاضة تشرين المجيدة, باستعداد تجار الدين, الصميمي, للكذب والغش والتحايل والخداع وحبك الدسائس لتحقيق مآربهم!

قرار المحكمة الاتحادية العليا برفض اعتراضاتهم, بعد الكشف, بتقرير طبي, عن فرية تعرض رئيس السن للضرب, يجعله, كنائب وسياسي, غير مؤهلاً لتمثيل من انتخبوه وغيرهم من العراقيين, ويجب أن يقدم للمحاكمة بتهمة الحنث باليمين الدستوري الذي ردده في جلسة مجلس النواب الاولى التي ادارها.

لا يتقبل الفاشلون بالانتخابات مصيرهم المقر قانونياً, بالادعاء بالتهميش والإقصاء, ورفضهم لثنائية " حكم ومعارضة " الجديدة, التي يجري تداولها حالياً في الطروحات السياسية بعيداً عن نهج المحاصصة السابق, لأنهم تعودوا على المشاركة في كعكة الحكم بغض النظر عن معادلة الفوز أو الخسارة الانتخابية السابقة.

مظلومية العراقيين لا يمكن أن يتجاوزها و يطفؤها إلا من كان ابناً باراً لشعبه, منحازاً لأكثر فئاته تعرضاً للظلم والتهميش, مؤمناً حقاً بدولة المساواة وتكافؤ الفرص وخضوع جميع مواطنيها للقانون بغض النظر عن انتمائهم الطبقي او الاجتماعي او الديني والطائفي, وهي قوى الشعب المؤمنة بالديمقراطية حقاً.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشهد كاريكاتوري للفجيعة !
- مكيافيلي والعرافة البلغارية فانغا, معاً بلسان واحد !
- المالثوسية*- معادلة الديموغرافيا والحرب, عراقياً !
- رئيس وزراء - حوك -* وليس - قح - !
- حل الميليشيات والمهدي المنتظر !
- مصطفى الكاظمي ليس - الأم تيريزا -* !
- فاتورة حرب وفاتورة فساد !
- فرضوا مدخلاتها وتمردوا على مخرجاتها !
- محنة مفوضية الانتخابات أم محنة شعب ؟!
- محنة اللاجئين على حدود بيلاروسيا وبولونيا… استغلال جائر !
- عرس انتخابي أم مأتم الانتخابي ؟
- هل من سبب مقنع لتغيير اسم - الحزب الشيوعي العراقي - ؟
- الأنتخابات العراقية المبكرة - حرية انتخاب قامعيكم !
- يكرهون الأمريكان… يعشقون محاصصتهم !
- من هم أبناء السفارات الحقيقيين ؟
- حرف الأنظار أمرٌ من المحال !
- غُراب احلامي الابيض
- فقاعة ستنفثيء في أي لحظة !
- اغتيال إيهاب الوزني شرارة تحرق بطاقات إنتخاباتهم المزورة !
- بين - صرخة الحقيقة - و- صرخة الحق -, حقوق لم تُسترد !


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - مظلومية العراقيين… من لها ؟