أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الهوية الوطنية ومكملاتها الانسانية














المزيد.....

الهوية الوطنية ومكملاتها الانسانية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7145 - 2022 / 1 / 25 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معرفة أنواع الهويات والفهم الواعيلها وإنسانية الإنسان  التي لا تتحقق إلا فيبيئة إنسانية حقيقية وهي من المفاهيم المهمة التي يجب أن يسعى لها الإنسان الواعي لادراكها،ومثل هذه البيئة لا تكون إلا عندما تكون منظمة بشكل اجتماعي متكامل ، فتكون بذلكمجتمعاً ودولة ووطن وتعكس الهوية الوطنية روح الانتماء لدى أبناء الوطن الواحد وهيالتي عليها يرتفع شأن الأمة وتزدهر، ومن دون الهوية الوطنية تفقد الأمة معنى الاستقرار،ما لم يمتلك جميع أبناء الوطن الواحد الحقوق نفسها، وهذه الحقوق ما هي إلا تجسيدلمعاني الهوية الوطنية، وهي ما قد تميز المواطن عن غيره من الأفراد، ومن هذهالحقوق حق التعليم وحق العلاج، وحق التعبير عن الرأي بحرية، وحق ملكية الأراضيوالممتلكات، وحق العمل، وحق البناء، وحق العيش بعزة وكرامة على أرض المواطن.الهويةهي أحد أشكال القومية الوطنية التي يختار الفرد طواعية أن يعيشها.، وهي لا تنفصل عن مصلحة الإنسان الإنسانية وهويته الإنسانية التي اضحتاليوم ضرورة حياتية، هناك من يعرف الهوية و يُطلق العنان لنفسه ولعقله، وهناك منيلجأ إلى دين من الأديان كي يحقق له التوازن النفسي، وهناك من يُغلّب جانب العلمللوصول إلى إجابات عن هذه الأسئلة، وهكذا لكل إنسان طريقته في البحث عن إجاباتلأسئلة تُشكّل هويته، وبقدر حصول الإنسان على إجابات مُقنعة وكافية يكون استقرارهويته، وبقدر بعده عن الإجابة المريحة والمنطقية تحدث له حالة من التشتت، التيتُسبب له الاضطرابات النفسية وتُوصله إلى ما يُعرف بأزمة الهوية
و قد يكون السبيل الواضح للتفاعل الاجتماعيالسليم والتعايش السلمي وأيضاً للإصلاح الإنساني ولاشك أن الهوية " اسم نسبةإلى هو، ومن معانيها في اللغة العربية البئر بعيدة القُعر، وهوية الإنسان هيحقيقته وأوصافه التي تميّزه عن غيره من الأفراد" وتعد من بين أهم الأعمدةالاجتماعية التي يتميز بها الإنسان على مر التاريخ، وحينما نتحدث عن مصطلح الهويةنعطي الانطباع منذ الوهلة الأولى، أو يتبادر إلى ذهن الجميع أننا بصدد معالجةظاهرة اجتماعية قد ترتبط بأشكال التمييز بين عرق شمالي أو جنوبي أو من ناحية أخرىتقاطب مصطلحي البيض والسود.بحكم الحركات الاجتماعية والثقافية وما تفرزه خنادق الصراعالطبقي التي تحرم وتحلل بين هوية وأخرى، وتطالب بتأصيل هوية معينة، أو إسقاط غيرهامن جانب آخر، والهوية اليوم اصبحت من القضايا الاساسية في تكوين وحياة الإنسان،ويمكننا القول أن جُلَّ نشاط الإنسان يدور بين الهوية والمصلحة، وهما فعلياً لاينفصلان، فالمصلحة عملياً ترتبط بضرورات الإنسان ككائن حيّ، لكن وفق شرطهالإنساني، والهوية هي الصورة التي يتخذها الإنسان ببعده الإنساني وصفته الإنسانية،اللذين يميزانه عن كل الكائنات الأخرى. ان الهوية الوطنية العليا مقترنة بشكلمباشر بهوية الإنسان العليا كإنسان في المقام الأول ولكن من دون الأخلاق يحدث هبوطبليغ، حيث تنعدم قيم كثيرة، لن تجد الرحمة، ولا التسامح، وأيضاً ستبحث كثيراً عنالدفء في قلوب خالية من أعظم القيم. نحن بحاجة إلى أن نعمل دوماً، لنكون على مستوىعظيم من القيم الأخلاقية التي نريدها موجودة ، والتي قد تكون مرتفعة ت عند البعض،وتكون عالية، وقد تكون منخفضة  لدى آخرين أومتواضعة. هناك بعض العناصر والمقومات الأساسية التي نستطيع من خلالها تحديد الهويةالوطنية، هذه المقومات هي ما تميز  الفرد عن غيره من دولة لأخرى، فكل دولةتمتلك هوية و مقومات خاصة بها مثل اللغة او اللغات المشتركة وهي العامل الأساسيلتكوين أي أمة، و وسيلة التواصل المشتركة بين أبناء الوطن الواحد و الثقافةالإجتماعية المشتركة من خلالها يستطيع الفرد إظهار عواطفه لمن حوله، واللغةتنمي عند الأفراد شعور مشترك بالوحدة الوطنية فيما بينهم، و تعبر عن وجود انتماءواحد لأمة واحد يجمعهم وكذلك تاريح مشترك فيما بين اطيافه ومكوناته ، وتعتز كل أمةبماضيها، فالأمة لا  يتم توحيدها إلا من خلال تاريخها، فالتاريخ هو الذي يأخذبيد الدولة نحو مستقبلها.العلاقة بين الفرد والدولة في الدولةالوطنية الحديثة تقوم بصفة فردية خالصة، وعلى أساس الهوية الإنسانية ومبدأالمواطنة،  الدولة تتعامل مع الفرد المنتمي إليها كإنسان وكمواطن، وإنسانية الفردهي الأساس المطلق الذي يحدد موقف الدولة منه، وطريقة تعاملها معه والحقوق التي يجبأن تضمنها له، وكل ما يرتبط بهذا البعد الإنساني الجوهري للفرد وينبثق عنه، هو أمرغير مشروط قطعا ولا محدود أو محدد بالدولة التي ينتمي إليها هذا الفرد، ولا يحققطعا للدولة تحديد حقوق فردها الإنسانية. وفيما يلي هذا المقام يمكن للهويات والصفات الأدنى درجة أو الثانوية أن تتواجد أو ألاتتواجد، ويمكنها أن تتموضع وفقا لأهميتها بالنسبة لصاحبها بشرط ألا يكون بينهاوبين هويته الإنسانية والوطنية أي تناقض، وهي تأخذ معنى وبعدا شخصيين محضين، ولاعلاقة لهما ببنية الدولة، ولا بالعلاقة بين الدولة والفرد، إلا على مستوى واجبضمان الدولة للفرد حقه الفردي بالحفاظ على هذه الهويات والصفات، وما يترتب عليهامن مفاعيل سلمية وغير متعارضة مع مصلحة المجتمع والدولة والفرد نفسه، وليس بصفتهاالخاصة كهويات أو كصفات خاصة ولكن بصفتها حقوق إنسانية محضة.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع السياسي الوطني وقواعده
- الوطنية والإصلاح والهوية
- السلطة والدولة بين مفهومين
- الطائفية العلمانية و التأسيس الاستهلاكي
- الحكيم بين العقل والادراك
- الارادة السياسية مقياسها العمل
- الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي
- التسرب التعليمي الأسباب والعلاجات
- البروفيسور كامل حسن البصير اقحوانة البلاغة
- الإمارات وشواهد خلق الازمات
- أوقفوا المذابح قبل الذهاب للفواتح
- عراق التشتت والخلافات النفعية
- المثقف والمفكر بين الوعي والاداء
- طهران - رياض والخطوات الايجابية
- لا يمكن انكار الحقيقة
- الانتخابات العراقية بين التشكيك واليأس
- تبادل الثقة ...تعني انتصار القيم والمبادئ
- اللحظة الاخيرة وساعات الحسم
- الانتخابات العراقية بين القبول والرفض
- الثقافة والتراث جوهرى الأمم


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي لـCNN: -كل شيء على الطاولة- للرد على ...
- بالصور: عام من الحرب في غزة
- غرق سفينة نيوزيلندية قبالة جزيرة ساموا.. وهذا هو مصير 75 شخص ...
- بوندسليغا.. مرموش يهدي فرانكفورت تعادلا ثمينا أمام بايرن
- الإمارات تطلق حملة إغاثية لدعم الشعب اللبناني
- تدمير سفينة أوكرانية محمّلة بالذخيرة قادمة من أوروبا
- -يدعم محور الشر-.. نتنياهو يرد مجددا على ماكرون بعد دعوته لح ...
- تونس.. إغلاق مراكز الاقتراع في الانتخابات الرئاسية
- -حماس-: -طوفان الأقصى- ستؤسس مرحلة جديدة للقضية الفلسطينية ...
- ماكرون لنتنياهو: حان الوقت لوقف إطلاق النار في لبنان وغزة


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - الهوية الوطنية ومكملاتها الانسانية