أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عمران المعموري - خطى السارد في (ستاريكس) للروائي علي لفته سعيد















المزيد.....

خطى السارد في (ستاريكس) للروائي علي لفته سعيد


طالب عمران المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 7144 - 2022 / 1 / 24 - 21:39
المحور: الادب والفن
    


غدت الرواية اليوم أرضاً خصبة لتوظيف العديد من الخطابات التي يدعمها الروائي المبدع مع بعضها ما يتوافق ورؤيته للحياة والمجتمع بغية التواصل مع غيره، يتجلى ذلك ممن خلال نصها المغري وبناءها الفني وجماليات محيطها الثقافي ومحتواها الفكري ، يستطيع القارئ استيعاب خضم الحياة في فترة زمنية محددة بقضاياها المطروحة واشكالياتها ..فالسرد هو خطاب من خطابات الرواية وفي جوهره خطاب قصصي متخيل يقتضي وجود قائل متخيل(سارد) ولذلك وجب الفصل بين الكاتب المؤلف الذي يقوم بفعل الكتابة والخلق وبين السارد الذي تكون مهمته فعل السرد والذي هو من صنع المؤلف .. اذن ما هو "الا كائن يستعين به المؤلف وهو يؤسس عالمه الحكائي وينوب عن المؤلف في السرد المحكي وتحرير خطابه الايديولوجي"1
يطرح لنا الروائي علي لفته سعيد في روايته (ستاريكس) الصادرة عن مؤسسة ابجد للترجمة والنشر والتوزيع،ط1 ، 2022 .
يقوم الروائي(علي لفته سعيد ) بتشكيل سارد يكون اداته التي يستعين بها لإداء عملية القص فهو يتوسط بين المؤلف والحكاية الروائية يكون على عاتقة ايصال العالم الروائي (المسرود) الى المتلقي (المسرود له)
تمكن الروائي بما يمتلكه من قدرة على تصوير المشهد العراقي في تحولاته المختلفة وامزجته ومرجعياته الثقافية بمختلف شرائحه ان يجمع شخوص روايته في مكان واحد سيارة نقل احدى عشر راكبا نوع (ستاريكس)، حاول ان يجمع عينة عشوائية غير متجانسة باتجاهات وثقافات واعمار مختلفة بكلا الجنسين عبر مفارقات عديدة يطرح لنا قضية مظاهرات تشرين ،المعترضين والمؤيدين وردود افعال الشارع ، فهو يوثق هذه المرحلة واظهار المسكوت عنه والذي قد يفوت المؤرخ ..
جاءت عنونة الرواية (ستاريكس) على اسم نوع من السيارات دخلت الى العراق بعد 2003 تلك العتبة التي توجه وتغري المتلقي لاطلاع على المتن الروائي ومن ثمة فحوى الرسالة المراد ايصالها من قبل الروائي وقد يكون عنوان توهيمي يمارس مكره اللغوي والدلالي اذ لم يتبادر لذهن المتلقي الاسم يدل على نوع من السيارات الا من بعد الدخول الى نص الرواية والذي يحمل في طياته بعدا زمنيا و مكانيا مغلقاً كما في استهلال نص الرواية لحظة انطلاق السيارة :
(تحركت السيارة ذاتُ الاحدَ عشر راكباً من مرآب المدينة في اللحظة التي يجلس فيها رجل ستيني العمر كآخر راكب....)2 ص5
انسكبت لغتها سائغة بسيطة مباشرة مرسلة شبه عفوية وطلاقة خالية من التأنق المفرط يطّعمها الكاتب باللغة العامية حاملا في ذاتها رؤية معينة لعل السبب في ذلك عائد الى رغبته في تعرية الوقائع وفضح الواقع ، عَبْرَ راوٍ عليم (السارد) بكل شيء يجول في دواخل شخصياته الروائية بما هو ذات عارفة بفعل نفسي داخلي مع الزمن وبتقنية تعدد الاصوات، يسترجع الاحداث التي عاشها متأملاً الحاضر ومحاولا استشراف المستقبل الذي يجهله ، بأسلوب درامي يوصل الى الغاية الادهاشية، فهو الذي يطلعنا على مجريات الاحداث وتنامي الشخصيات وفق نظام محدد لا يلغي كونه بنية من بنيات النص شأنه في ذلك شأن الشخصيات والاحداث والامكنة والازمنة غير انه "يبقى العنصر الاهم الذي يقوم بتفصيل مادة الرواية الى المتلقي بشكل خاص"3
حاول السارد منذ البدء ان يفرض رؤيته الخاصة بالمكان فصور لنا السيارة من الداخل ووضع الشخصيات الجالسين في مقاعدهم وهيئاتهم واعمارهم وثقافاتهم
وقد يلمس القارئ ان السارد واحدا من الشخوص الفاعلة ومشارك كأن يكون احد ابطال الرواية و يكون شخصية من شخصيات الرواية يتقمصها ومن الذكاء لدى الراوي وتحسب له اذ استطاع تقمص الجنس الاخر في العمل بمختلف الاعمار(طفلة ، شابة، عجوز) من خلال سارد متكلم :
(...والى جانبها امرأة في منتصف الثلاثينيات من العمر، تبدو جميلة لكنها تحمل شحوب القهر والحزن والعوز، والفقر، حتى انها لم تزل زغب الشعر النابت فوق شفتها العليا، والى جانبها فتاة بعمر الثامنة اكثر شحوبا من الام) ص 7
يطلعنا السارد على مجريات الاحداث وتنامي الشخصيات وهذا ما يجعل موقعه مهما فهو الفاعل في عملية البناء الروائي لأنه يعطي للغة دلالاتها، ويمنح الالفاظ والعبارات معانيها.
السارد يتحدث بلسان شخوصه في الوقت نفسه الذي يفسح فيه المجال ويترك لها فرصة التحدث بنفسها عن نفسها دون ان يتخلى عن وصف ما تقوم به وما تفكر فيه بين الحين والاخر:
"كل شيء يبدو عليه النعاس في اللحظات الأولى للفجر، وربما - بل هو المؤكد - أن السائق هو الوحيد الذي لا يشعر بالنعاس، لذا فهو يتشاغل بإشعال سيكارة، وهو الوحيد المسموح له بذلك، وقد أنزل النافذة التي على يساره قليلا ليخرج الدخان، ربما كان يحدث نفسه بشيء ما يشبه الحلم أو يؤنب فعلا قام به، ثمة حركات على شفتيه وطريقة إمساكه لمقود ا، وتمرير يده الممسكة بالسكارة على شعره، كأنه يزيل كومة من تعب أو إرهاق أو فكرة متعبة. ودون أن ينتبه، دخلت العجلة الأمامية في حفرة صغيرة في إسفلت الشارع؛.."ص7
الزاوية التي يتخذها السارد من الفعل هي التي تحدد دلالته فإنها أيضا وفي الوقت ذاته تضع اللغة ذات القيمة التي تصاغ بها الاحداث وهذا يعني بأن مهمة اللغة لا تقتصر على نقل المعاني وايصالها فقط بل تتعدى ذلك الى نقل الاتجاهات والميول والانفعالات ، وكشف المستوى الاجتماعي والثقافي :
"شعرت بكومة حطب مسجور مثل تنور يفور في داخلها وعليها فتح الكوة ليخرج الدخان.. قررت أن تحدثه وتخبره عن واقع امرأة مثلها أرملة وقتل زوجها بنزاع عشائري ولديها ابنة بذراع واحدة وأخوة يبحثون عن فرصة للثأر من ابن عمهم.. فلا أحد يقترب أو يفكر بالزواج منها.. أخبرته ببقاء الدم يفور ولم يهدأ نزيفه، والضحايا يتركون النساء أرامل متصحرة.
- زواجنا بس من الگرایب والگرايب يعني انتظار قتل لطلابة عشاير صارلها سنين.
لم يجد الشاب كلاما غير أن يقول بصوت مرتفع سمعه الرجل الستيني الذي التفت قليلا وهو يسمع الجملة ويربط علاقتها بحوار بين شاب وامرأة" ص٣٦
عند التأمل في نصوص الرواية نلاحظ احيانا ، تبتعد رؤية السارد عن رؤية المؤلف وتعلقت برؤية الشخصيات ففي هذه الحالة يزداد مستوى صوت الشخصيات وتتعالى لهجاتها لتصبح هي المعبرة عن نفسها والواصفة لخلجات صدرها والمعلنة عن افكارها والمبررة لأفعالها عن طريق الحوار لذلك تحظى الشخصيات بحريتها وتكسر طابو السلطة التي بين عقلها ولسانها وتتخلص من كل سطوة تصادر افكارها ومنطقها فتحس بأنفاسها وتتحكم في تصرفاتها :
"اعتذرت المرأة حين وجدت نفسها كأنها ارتمت في حضن الشاب العشريني، وأنها لم تكن منتبهة... فشعر الشاب بالحرج، ووجد نفسه يرد لها القول أن لا تهتم، وأنه يطمئنها بأن الأمر طبيعي.. ثم قال بهدوء من يحمل رسالة عذبة: ولا يهمك.
لم يستطع الكلام.. بلع ريقه وهو يجد المرأة لم تزل على حالها ملاصقة لحافاته اليمنى كلها حتى ربلة ساقه تلامس ربلة ساقها.. فتجرأ من جديد وقال بهمس لا يريد لأحد أن يسمعه وهو يقرب رأسه من كتفها الأيسر.
يا ريت كلساع مطب.. حفرة.. شق طولي.. حتى لو ساقية نهر الغراف وتفوت بيها السيارة!." ص٨
السارد يتحرك في الفضاء الزمني للحاضر الذي يقف على عتبته ويعيش تفاصيله وفي اطار المكان المغلق (السيارة) الا انه يقوم بنقل الاحداث وسردها من خلال استرجاع مجرياتها استرجاع استذكاري (فلاش باك):
"أهل الشطرة لم يصادفوا مثل هكذا حالات الا فيما حصل من احداث عام 1991 عندها حلّقت الطائرات السمتيه فوق الرؤوس وراحت تقصف أماكن الاسلحة ورشاشات الدوشكا، يتذكر الاب جيداً كان حينها واقفاً على الجسر من جهة مقهى عبيد.. وكان الناس يجتمعون بكثافة كبيرة بانتظار شيء ما . يتذكر ان لا احد خاف أو اصيب بنوبة رعب.." ص47
أولى السارد اهتماما وعناية تامة بشخصياته التي جاءت صورها مشحونة من خلال نظرته الخاصة مثلا يقدم لنا شخصية الشيخ ويرسم ملامحها " .. الشيخ رجل الدين الذي اسند رأسه على حافة النافذة ومسند الكرسي، واضعاً حافة العمامة بقماشها الابيض على الزجاج ، يمنع ارتجاج رأسه مع حركة السيارة الذي يصيب الرأس بالدوار، بدأ انه يريد النوم لكن النعاس غلبه يغمض عينيه ويفتحها عنوة" ص12 ثم يعود السارد فيقدم لنا الرجل الستيني وهيئته من خلال الحوار مع رجل الدين :
العفو استاذ... انت من أين... الناصرية .. كربلاء؟
التفت الرجل إلى الشيخ فوجد على محياه ابتسامة جميلة لشخص يريد التعارف:
أنا من الشطرة وبسرعة قال الشيخ: والنعم.
شعر الرجل أن الشيخ سيبدأ بمحاورته، وتوقع طرح أسئلة ربما تكون محرجة، وعليه الاستعداد لذلك، لكن الشيخ ظل للحظات مشغولا بفحص وجه الرجل الذي وجدة حليق اللحية والشارب، ولية تجاعيد واضحة على خديه، وأسفل ذقته، يتمتع بصحة جيدة قياسا إلى عمره لم أثرا على جبهته الصغيرة المغطاة بشعر لايعني من الصلع، فحسب ان الرجل شيوعي لا محال.
سأل الشيخ.:
- ما رأيك بالمظاهرات؟
في (ستاركس ) يضيء السارد الوقائع التي يقوم بتقديمها التي تدفع بالقارئ الى اجواء النص المفعم بالحماس نحو التظاهر من خلال شخصية الشاب العشريني ومطالبته بالتغيير ورفع الشعارات ضد المفسدين وسراق المال العام ومن اجل كرامة الوطن واعادة هيبته والظروف التي اودت بحياة ابن عمه وصديقه والعديد من الشهداء مما جعل في سرده حالة من الالتحام والتأييد من قبل الشخوص الجالسين في السيارة وخاصة الرجل الستيني موضحا للشيخ نوعا من الايمان بمصداقية الاخبار المنقولة على لسان السارد:
" مضى الرجل يحدث الشيخ عن فكرته وعن هتافات المتظاهرين .. ويؤكد له تحول المطالب من خدمية وتعيينات الى كرامة وحرية .. وشعار(نريد وطن) هو الاكثر تداولا واضيف لها (كلا كلا للأحزاب) وكذلك المطالبة برحيل الرموز الدينية السياسية وهنا مكمن الخطورة لان الاحزاب لا ترحل ولن تترك العراق ومغانمه"
استثمر الكاتب كل طاقاته الابداعية وتجربته الروائية ليجعل منها نصا مميزاً
عبر سارد فاعل في عملية البناء الروائي الذي يجسد المبادئ التي ينطلق منها



#طالب_عمران_المعموري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -السرد وبناء الرؤى في أصيغوا الانتباه ما حولنا يهمس للروائي ...
- نسق التضمين والتداخل الحكائي في (تيه الورد) للقاصة زينب الاس ...
- استنطاق الذات والآخر في (كان القمر طفلا) للشاعرة دارين زكريا
- اللحن والايقاع واثره في تحقيق جمالية النص الشعري (في غزل فوق ...
- الفضاء الروائي في رواية (فضاء ضيق ) للروائي علي لفته سعيد
- بناء الشخصية والمكان في رواية (المُخَيِّس) للروائي غانم عمرا ...
- المضامين التهكمية الساخرة في(لايعني) للشاعر حميد الحريزي مقا ...
- التشكيل اللغوي ودوره في بناء جمالية الصورة في (طلاسم العطش ) ...
- الاسلوب السريالي في الخطاب القصصي عبر الرؤى الحلمية المشفرة ...
- استراتيجية العنونة في (للريح .. تركنا قمصاننا) للشاعر عبد ال ...
- مناحي التميّز وطرائق اشتغال السرد في رواية (اوراق لخريف أحمر ...
- الاتجاه الاسلوبي والتكثيف الدلالي في (ليتها لا تنطفئ) للشاعر ...
- مشهدية الصورة المكثفة في قصة (عطف) للكاتب عبد الله الميالي
- تقانات الميتا سرد في - عناقيد الجمر- للقاص غانم عمران المعمو ...
- جماليات توظيف الميثولوجيا في (أبولو وشظايا الرقص) للشاعر أحم ...
- - البنیة الزّ مكانیة في روایة (خرابة ميشو) ...
- تجليات الرمز الصوفي في (مكابدات الحافي)
- النزعة الغرائبية بين الواقع والمتخيل في رواية تابو للروائي ح ...
- النزعة الصوفية السوريالية في (فينمولوجيا) للشاعر العراقي احم ...
- الوعي الكائن والوعي الممكن في (هذا العام نريده مختلفاً...) ل ...


المزيد.....




- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...
- رأي.. سامية عايش تكتب لـCNN: فيلم -نورة- مقاربة بين البداوة ...
- ماذا نريد.. الحضارة أم منتجاتها؟


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طالب عمران المعموري - خطى السارد في (ستاريكس) للروائي علي لفته سعيد