أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - تيه سياسيو شيعة العراق














المزيد.....

تيه سياسيو شيعة العراق


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 23 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل ما يحدث من خلافات وتقاطعات بين الأحزاب والكتل الشيعية كان متوقعا , ولسبب بسيط وهو كثرة خلافاتهم الايدولوجية وانغماسهم في الفساد , حتى وصلوا الى نهاية لا يكترثون كثيرا لا بالوطن ولا بأبنائه , بل حتى بأرواح أبناء مكونهم الذي أصبح اسير نزواتهم ونرجسيتهم , وخير مثل على ذلك هو ما يحدث الان من خلافات لا يرضى عنها حتى المتخلف عقليا , خلافات عطلت الأسواق التجارية , واقلقت الشارع من التراجع الأمني , وعودة الحياة مجددا الى تنظيم داعش الإرهابي.
على ما يبدوا ان قادة الشيعة السياسيون لا يعرفون من الانتخابات الحرة الا الفوز المبين، حتى لو كانت عن طريق التزوير , ولا يفهمون ان في السياسة فائز وخاسر , ومن يفوز اليوم , يخسر غدا , ومن يخسر اليوم , يفوز غدا. الحزب الذي لا يستطع تحقيق ما يرغب به المواطن , يخسر الكرة وينحسر , وليقيم نفسه ويأتي بأفكار جديدة أكثر مقبولية من المنافسين له.
جماعتنا في الإطار التنسيقي (جميع الأحزاب والكتل الشيعية عدا التيار الصدري) رفضوا نتائج الانتخابات الأخيرة بتهمة التزوير, وبعدها تراجعوا بعد ان اثبتت المفوضية العليا للانتخابات نزاهتها بالفرز اليدوي ووجدتها مطابقة مع العد الالكتروني. وفي الجلسة الأولى للبرلمان رفض الإطار التنسيقي مخرجات الجلسة والتي بموجبها تم اختيار السيد محمد الحلبوسي رئيس له للمرة الثانية , ومرة اخرى طرقوا باب المحكمة الاتحادية بالنظر في طعونهم , وهم يعلمون جيدا انه قضى الامر , والمحكمة سوف لن توافق على إعادة انتخاب رئيس برلمان جديد. انه ضياع وقت المواطن العراقي الذي يرمي الى الهدوء والعيش بدون منغصات.
كان من المؤمل ان يتفق الإطار التنسيقي مع التيار الصدري لاختيار رئيس وزراء لقيادة السلطة التنفيذية , لكون ان السلطة التنفيذية من حصة الشيعة حسب المحاصصة التي ابتلى بها العراق , الا انهم لم يتفقا , وهذا ديدان الشيعة , منذ حكم امام المتقين علي بن ابي طالب وحتى اليوم , ومع عدم الوصول الى اتفاق بين الاثنين بدأت رسائل بطعم الموت تزحف من بغداد شمالا وجنوبا. الرسائل وصلت منزل النائب الثاني لرئيس البرلمان شاخون عبد الله بمحافظة كركوك وهو عن الحزب الديمقراطي الكردستاني , تفجيرين متزامنين اطال المصرف الإسلامي وشركة مقاولات في مدينة البصرة , تعرض مصرفين كرديين في بغداد , استهداف مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بقنبلة يدوية في بغداد , واستهداف النائب عن حزب تقدم السني عبد الكريم عبطان بهجوم قنبلة يدوية في منطقة السيدية ببغداد.
حتى وان كان جماعة الإطار التنسيقي أبرياء ولا علم لهم بهذه الجرائم ومنفذيها , تبقى الشبهات تحوم حولهم والاصابع تؤشر إليهم , وهذا ما يعرض الإطار الى خسرته الشارع العراق , خاصة وان للإطار أعداء في الداخل والخارج يريدان سحقه , بحجة اخلالهم بالأمن والسلام وتعرضهم للعملية السياسية
الوقت ليس لصالح الإطار , ومن الاحسن قبول الهزيمة قبل ان ينهزموا على يد اعدائهم ويعرضون امن البلاد الى المزيد من التدهور والاقتتال الداخلي , ومن الاحسن لهم دخول البرلمان بصفة حكومة ظل تراقب اعمال الحكومة , وبذلك يحمون البلاد من الانفجار ولخيمتهم البقاء والقبول عند الشعب العراقي. الوضع الأمني في خطر والعملية السياسية في خطر الانحراف. هناك تقارير صحفية تقول ان الولايات المتحدة الامريكية لم تسحب كامل قواتها من العراق وانما مازال الالاف منهم متموضعين بين إقليم كردستان والانبار , وان عددهم يكفي لتغيير الخارطة العراقية يعينهم على ذلك قوى داخلية , وهناك تقارير تقول ان القوات الامريكية بدأت بتدريب شباب تحت اسم "اشباح الصحراء" من محافظة الانبار وبحدود 800 الى 1000 منتسب بدعوة ان أمريكا " تريد استخدامهم لمقاومة الإرهابيين كما فعلت الصحوات", ويقول المصدر انه " سيتم تجهزهم بالسيارات والاليات العسكرية والأسلحة المتوسطة والخفيفة ", و " انهم ليس لهم علاقة بالقوات الأمنية بالعراق بل سيكون ارتباطهم بشكل مباشر بالقيادة الامريكية بالعراق". قيادي في الحشد الشعبي وصف القوات الجديدة التي يدربها الامريكيون " عناصر اشباح الصحراء هم خلايا داعش وقد عملوا معهم ومن كان في الصحوات".
تقرير اخر جاء من الأستاذ ماجد الشويلي يقول بان قادة المكون السني اجمعوا ان يكون السيد مسعود بارزاني هو الذي سوف يقرر لهم مع من يتحالفون سواء بين السنة او مع الاخرين. بكلام اخر ان " من يريد ان يتفاوض مع السنة عليه ان يتحاور مع السيد مسعود ", وهي حالة قد تؤدي بالشيعة الى الانزواء وتقلبهم من أكثرية سياسية الى اقلية , وان مصير البلاد والعباد ستكون بيد شخصية واحدة , السيد مسعود.
وهل فاتكم , يا جماعة الإطار , تصريحات السيدة حلا صدام حسين الأخيرة , بمناسبة ذكرى اعدام والدها, ان أنصارها في الجنوب ينتظرون الفرصة للعودة لقيادة البلد , وترجع حليمة الى عادتها القديمة , قتل الشيعة على الهوية , ولكن هذه المرة تحت شعار القضاء على الحركة " الصفوية".
يا إطار يا محبي ال محمد , البلد ليس بخير , وان اصراركم على رفض الخسارة انما رسائل شر على العراق وعلى مستقبل العراق , المثل الإنكليزي يقول , انظر الى الغد , اجمعوا شملكم , استمعوا الى اقوال أصحاب الخبرات و الوطنين الاحرار, اطردوا السراق والحرامية والكذابين من بينكم , اكتبوا برنامج اقتصادي معقول وقابل للتطبيق , وهذه ضمانات اكيدة لفوزكم في الانتخابات القادمة. الشعب يريد خبز , يريد ماء صالح للشرب , سكن لائق بابن أكد وسومر. هل تعلمون ان الاستهداف السياسي الأخير كم ستكلف العراق وستكلفكم؟ يكفي من القول , انها رسائل موت ليس لمنافسيكم فقط , وانما رسائل طرد لكل من يريد الاستثمار في العراق. بكلام اخر , سوف يبقى حمد يتسكع بين المقاهي , وسوف تسمعون منه ما لا يسركم.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق اختار التضخم المالي مقابل توفير فرص العمل
- مستقبل حكومة الاكفان
- توصيات للاطار التنسيقي
- مخرجات الجلسة الاولى للبرلمان العراقي
- روسيا الاتحادية تظل المسؤولة الاولى عن حماية سوريا من الاعتد ...
- هل ستكرر الادارة الامريكية الانسحاب من العراق على الطريقة ال ...
- حرائق التضخم المالي لا تطفىء برفع نسبة الضرائب والفوائد على ...
- هل سينجح السيد الصدر تشكيل حكومة اغلبية في العراق؟
- المضاعف الاقتصادي في مواجهة التسرب الاقتصادي
- بين تظاهرتين
- لن يحصل انهيار للدينار العراقي
- كيف تعامل الكتاب العراقيون مع تصريح الشيخ الابراهيمي؟
- ماذا تغير في لبنان بعد استقالة السيد قرداحي؟
- رفع سعر الفائدة يطفىء لهيب الاسعار , لماذا قررت تركيا العكس؟ ...
- يا شيخ الابراهيمي : لقد خالفت شريعة نبيك
- روسيا الاتحادية تتاجر بالسيادة السورية
- تعريف السوق في النظرية الاقتصادية الاكلاسيكية
- لماذا يختلف الاقتصاديون ؟
- ارتفاع التضخم المالي في دول جوار العراق وتاثيره على اقتصاده
- ما هي علاقة اسعار الفائدة باسعار الذهب في نظام السوق؟


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - تيه سياسيو شيعة العراق