أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أمثال شعبية سومرية وأخرى من بغداد العباسية مع مثيلاتها المعاصرة















المزيد.....

أمثال شعبية سومرية وأخرى من بغداد العباسية مع مثيلاتها المعاصرة


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7143 - 2022 / 1 / 22 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- امثال شعبية من بغداد العباسية مقارنة بشبيهاتها المعاصرة: إنه بحث جميل وطريف ونادر المثال في بابه، تحت عنوان "من أمثال بغداد في العهد العباسي"، لكاتبه عبد الرحمن عبد الجبار طالب. عثرتُ على هذا البحث الذي نشر على شكل دراسة مطولة في مجلة "سومر" التي كانت قد بدأت الصدور سنة 1945 في أرشيف المجلة على الانترنيت.
يخبرنا الكاتب أن بغداد حظيت دون سائر مدن الحضارة العربية الإسلامية بتدوين أمثالها في كتب عديدة ككتاب "مجمع الأمثال للميداني، وأمثال المولدين للآبي وفصل "أمثال أهل بغداد" ضمن كتاب الثعالبي "التمثيل والمحاضرة". كاتب البحث يختار لنا واحدا منها هو "رسالة الأمثال البغدادية التي تجري بين العامة" لمؤلفه القاضي أبو الحسن الطالقاني في سنة 421 هـ، وضم الكتاب ستمائة وثلاثة عشر مثلا مفهرسة حسب حروف الهجاء، ويجعله موضوعا لبحثه وتحقيقه. سأختار لكم طائفة طريفة وذات مغزى من تلك الأمثال الواردة في البحث مع التعليق عليها واترك لكم قراءة البحث كاملا بعد تحميله من الرابط في نهاية المنشور:
*أجهل من قاضي جَبُّل: وجَبُّل بلدة جنوب عراقية بين النعمانية وواسط. عرف قاضيها بالغباء، وقال عنه الثعالبي " كان قاضي جبل أغرا مُحجلا في التخلف" ويروى أن الخليفة المأمون كان راكبا سفينة من بغداد إلى واسط، وكان معه القاضي يحيى بن أكثم وإذا برجل يعدو مقابل السفينة على شاطئ دجلة وهو يصيح: "يا أمير المؤمنين نِعْمَ القاضي قاضي جَبُّل"! فضحك ابن أكثم فسأله المأمون عمَّا يضحكه فقال: يا أمير المؤمنين هذا المنادي هو قاضي جَبُّل وهو يثني على نفسه. فضحك المأمون وأمر له بشيء "من المال" ثم عزله عن القضاء وقال : لا يجوز أن يلي "يحكم" أمر المسلمين مَن كان هذا عقله"!
*احفر بير وطمّ بير ولا تعطيل أجير. وقال الباحث أنه يضرب لمن يعمل عملا يتعبه ولا ينتفع منه بشيء.
*إذا مشت فلا تقل لها هش وإذا طارت فلا تقل لها كش. يضرب للأمر وقد فُرِغ منه... ويقابله في الأندلس مثل يقول : إذا طارت لا تقلها أُش.
*اسجد لقرد السوء في زمانه ... وقد ضمنه أحد الشعراء بيت شعريوضح معناه و يقول:
اسجد لقرد السوء في زمانه **** ودارِهِ مادام في سلطانه
ويضرب لمداراة الشخص السيء إذا كان من أهل السلطان.
*الاسم للنورة والفعل للزرنيخ... وأعتقد أن هذا المثل من الأمثال الحية في المجتمع العراقي وقد استعمله الرصافي كما يقول المؤلف في بيتين من الشعر يهجو فيهما وزيرا في العهد الملكي قال:
ألا بلغوا عني الوزير مقالة ****له بينها لو كان يخجلُ توبيخ
أراك بحمام الوزارة نورةً **** وأما جناب المستشار فزرنيخ
المستشار غالبا هو المستشار البريطاني الذي كان يسيِّر الوزارة في ذلك العهد.
*إن عشت إلى رجب سترى عينك العجب.
*أيش أذكر منك يابصلة كل عضة منك بدمعة
ويقابله المثل الشعبي الشامي " شو بدي أتذكر منك يا سفرجل كل عضة بغصة".
*تتغافل كأنك من واسط ... وقال المبرد أن أصله أن الحجاج كان يسخر الناس لبناء مدينة واسط فكان الناس يتغافلون ويهربون وينامون وسط الغرباء في المسجد فيجئ الشرطي ويصيح بهم: ياواسطي! فمن رفع رأسه أخذه وحمله إلى العمل السخرة.
*الجوز الفارغ يتدحرج بعضه لبعض... يضرب لتشابه الفارغين عقلا والحمقى.
*يحج والناس راجعين ... من الأمثال الحية في العراق. ويضرب لمن يتخلف عن موعد ويأتي متأخرا.
*شهر ليس لك في رزق لا تعد أيامه ... مايزال حيا ويضرب للأمر الذي لا نفع فيه.
* فلان يدخل شعبان برمضان ... مايزال حيا ويضرب لمن يخلط الأمور
*فلان نائم ورجلاه في الماء ... يقال في عصرنا بصيغة "فلان نايم ورجليه بالشمس" ويضرب للغافل.
*كأنه خليفة آدم ... يقال للمعمر طويل العمر.
*كلام الليل يمحوه النهار ... مايزال حيا في المجتمع العراقي المعاصر. وفي تونس المعاصرة يقولون "كلام الليل مدهون بالزبدة"
*لولا أن الحب أعمى وإلا أيش فيك من معنى!
*الدنيا هي البصرة ولا مثلك يا بغداد.
2-أمثال شعبية سومرية مقارنة بمثيلاتها المعاصرة: تحميل كتاب "بحث" يقارن بين الأمثال السومرية وما يشابهها من أمثال عراقية معاصرة: "بحث" مفيد وممتع آخر، يتضمن دراسة مقارنة لأمثال عراقية في المجتمع العراقي القديم "السومري" والمعاصر. وقد عثرت على القسم الثاني من البحث المذكور في أرشيف مجلة سومر ولم أعثر على القسم الأول منه للأسف. وفيه يحلل ويناقش الباحث د. عبد الهادي الفؤادي عددا من الأمثال السومرية. وهذه تجربة ممتعة ومفيدة للتعرف على طبيعة الحياة في تلك العهود السحيقة فالأمثال كما قيل تمثل عصارة تجارب الشعوب الحياتية. أدرج لكم أدناه بعضا من تلك الأمثال الواردة في البحث وتجدون رابطا يمكنكم تحميل نسخة رقمية من البحث عبرها:
*أنت لا تُرجع ما أخذت. ويضرب لذم الطمع، ويقاربه في المعنى مثل معاصر يقول " الأخذ حلو والعطاء مر" ينقله الباحث عن كتاب "الأمثال البغدادية " لجلال الحنفي.
*من يأكل كثيرا لا يستطيع النوم. ويقابله مضمونا مثل عراقي معاصر يقول : قلل طعامك تحمد منامك.
*هربتُ من الثور الوحشي تصدتْ لي البقرة الوحشية.. ويقابله المثل العراقي المعاصر: خلصت من حلق السبع وقعت بحلق الذيب.
- يلفظ حرف القاف جيما قاهرية أي قافا حميرية وهي الجيم الجزيرية القديمة نفسها وتكتب أحيانا: گ.
*أسكنُ في بيت مبني بالطابوق والقار ومع ذلك سقطت كتلة طين فوق رأسي. وقريب منه المثل الشعبي المعاصر : فوق الجمل والكلب عضه!
لاحظ إشارة المثل السومري إلى تقدم أساليب بناء البيوت من الطابوق والقار!
*حزِّم نفسك وإلهُك يساعدك ... ويقاربه في المعنى المثلان العراقيان المعاصران : الله يقول: قوم ياعبدي واعينك نام ياعبدي وأهينك ... وأيضا : منك الحركة ومن الله البركة.
*ويصف مثل سومري الشخص المغرور بالقول : السماوات محملة فوقه والأرض معلقة بين يديه. ويقابله المثل المعاصر : شايل الدنيا على خشمه.
*العام الماضي أكلت ثوما، هذا العام بطني تحترق. ويضرب لشخص المتهور الذي يرتكب عملا سيئا وتظهر عواقبه بعد مرور زمن طويل . ويقابله مثل عراقي معاصر يقول : عام الأول احترق، والسنة طلعت ريحته!
*عندما تعمل بجد فإن إلهك لك "معك"، وعندما لا تعمل بجد فإلهك ليس لك "ليس معك". ويقاربه المثل الشعبي العراقي سابق الذكر "الله يقول: قوم ياعبدي وأعينك، نام ياعبدي وأهينك".
*دفعوا بي تحت الماء فلم أصطد سمكا بل فقدت ملابسي. ويقابله المثل العراقي المعاصر : حطوه بالنقب وصاحوا عليه حرامي.
*مااصطدنا شيئا والذي كان معنا أفلت منا. ويقابله في المعنى المثل المعاصر: شي ما نابنا غير تمزيق ثيابنا".
رابط لتحميل القسم الثاني من "بحث في الأمثال العراقية – دراسة مقارنة لأمثال المجتمع العراقي القديم والمعاصر للدكتور عبد الهادي الفؤادي: #تحميل_كتاب_علاء
https://www.abualsoof.com/INP/Upload/Books/Search-in-Proverbs-Iraqi.pdf

*رابط لتحميل بحث"من أمثال بغداد في العهد العباسي" لعبد الرحمن عبد الجبار طالب: #تحميل_كتاب_علاء
https://www.abualsoof.com/INP/Upload/Books/From-the-likes-of-Baghdad-in-the-Abbasid.pdf



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنقذت سُجاح والد النبي محمد من الذبح فعلا؟
- مهرجان دولي للتضامن مع قتلة اليمنيين وسكوت على مجازرهم!
- وليمة الملك آشور ناصر بال الثاني وخرافة -نمرود- التوراتية!
- لماذا تصر حكومة الكاظمي على تنفيذ أنبوب نفط البصرة العقبة ال ...
- أربع شرائع قانونية رافدانية سبقت مسلة حامورابي:
- جذور وبواعث شعار -لا شرقية ولا غربية-
- نماذج من كتابات المستشرقين العنصريين وأخرى لمستشرقين منصفين
- ابن رشد: فيلسوف النهضة الأوروبية والزلزال الفكري الذي أحدثه!
- كي لا ننسى من هو نزار باييف
- الإدريسي الهاشمي الجغرافي الأول.. والزهراوي الأنصاري أبو الط ...
- الفيلسوف الكندي أول من استعمل الرياضيات والموسيقى في الطب
- قصة منجم ومصانع عكاشات للفوسفات: ماذا تريد ضباع أحزاب ومليشي ...
- الكاظمي يقتل ميناء الفاو والقناة العراقية الجافة بمنح إيران ...
- هل حاول جابر بن حيان تخليق حيوانات ونباتات كيميائيا؟
- فوز مرشح اليسار التشيلي بوريك ودروس الماضي
- رداً على أحمد أصفهاني: حول الفرق بين -سوريا- و-سوريا الكبرى-
- تعريف بكتابات الباحث العراقي في التاريخ والإناسة حسن الخلف
- في ضيافة العشوائيات البغدادية وسكانها الرائعين
- كيف تم تخريب الاقتصاد العراقي تحت راية -الليبرالية الجديدة-!
- الناتو لحماية نساء العراق وربع المجندات الأميركيات تعرضن للا ...


المزيد.....




- اليونان تعتقل 13 شخصا بتهمة إشعال حريق غابات
- الحوثيون يعلنون استهداف سفن بميناء حيفا والبحر المتوسط
- مطالب داخلية وخارجية بخطط واضحة لما بعد حرب غزة
- الجيش الروسي يتسلم دفعة جديدة من مدرعات -بي إم بي – 3- المطو ...
- OnePlus تعلن عن هاتف بمواصفات مميزة وسعر منافس
- على رأسهم السنوار.. تقرير عبري يكشف أسماء قادة -حماس- المتوا ...
- طبيب يقترح عن طريقة غير مألوفة لتناول الكيوي!
- عواقب غير متوقعة للدغات البعوض
- أوكرانيا تعرض على إسرائيل المساعدة في -الحرب على المسيرات-
- أحزاب ألمانية: على الأوكرانيين العمل أو العودة من حيث أتوا


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - أمثال شعبية سومرية وأخرى من بغداد العباسية مع مثيلاتها المعاصرة