أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - من روائع ال 1000 دينار الخيرية !














المزيد.....

من روائع ال 1000 دينار الخيرية !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 7142 - 2022 / 1 / 21 - 20:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الـ 1000 دينار عملة عراقية ورقية صغيرة =أقل من دولار واحد الا إنها كبيرة اذا أحسن التصدق بها بحكمة وذكاء علمني اياها صديق حبيب مقرب وقد صنف صدقاته وقسمها قياسا على قيمة كل منها وعلى نحو مثير للاعجاب والدهشة ، اولاها سماه " الألفيات الخيرية " وثانيها " الخمسة الاف الخيرية "والثالثة "العشرة الاف الخيرية " وهكذا دواليك ...ومن زاد زاد الله تعالى عليه ، وما نقص مال من صدقة ، وأنفق يا ابن آدم يُنفق عليك .
قلت له : وماقيمة الالف دينار تلك وهي عملة صغيرة جدا في عالم الصدقة وسط التضخم وغلاء الأسعار وبروز ظاهرة الإحتكار وإنخفاض قيمة الدينار ، وإرتفاع سعر صرف الدولار؟!
قال : تعال معي غدا لأريك عمليا وميدانيا وأعلمك أن لاتحقرنَّ من المعروف شيئا كما أوصانا بذلك النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم .
في اليوم التالي :
- اشترى سيت مياه معدنية معقمة بواقع 12 قنينة بـ 1000 دينار ...
- اشترى خمس قطع - جرك - لذيذة وحارة بـ 1000 دينار .
- اشترى أربع صابونات معطرة بـ 1000 دينار .
- اشترى 25 كمامة مكيسة بـ 1000 دينار .
- اشترى كيلو حب مخلوط للطيور الحرة بـ 1000 دينار .
المجموع الكلي = 5000 الاف دينار .
ثم قال تعال معي لأريك رأي العين كيف سنصرف تلكم الألفيات في أوجه الخير المختلفة بحكمة وحنكة وتخطيط ، ذهبنا أولا الى ساحة فارغة لوقوف السيارات تتجمع فيها الطيور الحرة بكثرة قبل قدوم السيارات فنثر الحب المخلوط على الأرض واذا بعشرات الطيور تهوي لتأكل وبلسان الحال وربما بلسان المقال الذي لانعيه ولانفهمه بلغاتها تشكر"واذا به يصلي على النبي عشر مرات .
مررنا بعدها بعدد من المشردين ممن يفترشون الأرض ويلتحفون السماء فأعطى كل واحد منهم - جركاية + قنينة مياه ، وفعل ما فعله في الأولى " صلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم 10 مرات " .
ذهبنا بعدها الى مقهى شعبي جل رواده من الكادحين والمفلسين ، فأعطى كل واحد من الجالسين - كمامة - ليوزع بقية الكمامات بين سواق الستوتات والتكاتك وهو يصلي على النبي عشر مرات .
ذهبنا بعدها ليوزع ما تبقى من قناني المياه بين عمال النظافة وهو يصلي عشر مرات على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ذهبنا بعدها الى الجامع القريب فوضع الصابونات الأربع في أماكن الوضوء وهو يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وبعد أن إنتهينا قال : خلال جولتنا التي لم تستغرق ولم تأخذ من وقتنا أكثر من نصف ساعة ولم تكلفنا اكثر من خمسة الاف دينار ، صلينا على رسول الحق وحبيب الخلق 60 مرة ولنا بكل صلاة على الحبيب الطبيب أجر عشر صلوات "من صلى عليَّ صلاة ،صلى الله عليه بها عشرا " ....لقد أطعمنا المشردين"ويطعمون الطعام" ...وأطعمنا الطيور"في كل كبد رطبة أجر" لقد وزعنا قناني المياه بين عمال النظافة والمشردين "أفضل الصدقة سقي الماء "، لقد وزعنا الكمامات للوقاية من الأمراض الانتقالية في عز الشتاء بين الناس " ومن أحياها " ، كذلك الصابون للطهارة والنظافة في المساجد بعد الخروج من المرافق الصحية وقبل الوضوء " تنظفوا فأن الاسلام نظيف " = فلا تحقرن من المعروف شيئا .
ماقمنا به برمته لم يتعد ولم يتخط عادته الأولى مع "الالفيات الخيرية " ، ترى ماهو صانع بـ " الخمسة الاف ، والعشرة الاف الخيرية والـ 25 الف ، والـ 50 الف الخيرية "هذا ما أنتظره منه بفارغ الصبر في جولتنا المقبلة لأنقله الى حضراتكم حرفيا ..اودعناكم



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياعاشق الثلج الترفيهي المؤنس رفقا بضحايا الثلوج الموحشة !
- لماذا تروج للشعوذة والسحر والتنجيم في العراق يا-مارك- افندي ...
- الانشغال ب-حمد- تورية غير محمودة لمعاناة شعب ومأساة بلد !
- الانتحار الكارثة التي تعادل المخدرات خطرا وتفتك بشباب العراق ...
- الرشا والتزوير آفتان تهددان السلم المجتمعي وتدمران اقتصاد ال ...
- حذاؤك المغبر دليل على عملك الميداني الاصلاحي بعيدا عن التنظي ...
- زفة باص وكوم رصاص ..فرحنا وحزننا عنبة وصاص !!
- تحذير الأنام من أكاذيب المنجمين وتنبؤات كل عام ...
- الفارابي وساحة الوثبة وجهل الشباب المطبق بتأريخهم وتراثهم وأ ...
- دع البطانية واللحاف في عصر العطش والتصحر والجفاف !
- أنقذوا ليلى قبل فوات الأوان !!
- خفض العملة المحلية سلاح ذو حدين واجراء اقتصادي لهدفين خسيس و ...
- لاتسألوا لِمَ يهجر الشباب أوطانهم واسألوا أنفسكم ماذا فعلتم ...
- حدث معي ولابد من اعلامكم بالتفاصيل !!
- لاتتهموا الفلافل وعينكم على محاولات خائبة لإثارة الفتن والقل ...
- بعيدا عن السياسة ... صِدام الشاي والقهوة على موائد المثقفين ...
- (الى غير المعنيين بتاتا بالرياضة المدرسية والجامعية وتنمية ا ...
- -مشروع صدقات العريس-خطوة رحمانية لافتة تستحق كل الاحترام !
- وجهة نظر لإنقاذ العراق من الطسات والحفر !
- المكتبات الخيرية العامة مطلب يحتمه الواقع وحلم يتمنى تحقيقه ...


المزيد.....




- وسط التهام النيران لها.. ركاب يستخدمون مخارج الطوارئ لإخلاء ...
- في أوغندا.. مزرعة خاصة تتحول إلى ملجأ لحيوانات وحيد القرن بع ...
- تيمور الشرقية.. ثاني أكثر دولة كاثوليكية في العالم تشارك للم ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- جدل وسخرية في أوكرانيا من وفاة البابا فرسيس وعيد الفصح (فيدي ...
- مراسلنا: غارة إسرائيلية تستهدف سيارة في منطقة الشوف جبل لبنا ...
- الدفاع الروسية تعلن تدمير 10 طائرات مسيرة أوكرانية فوق 3 مقا ...
- -نيويورك بوست-: أوكرانيا تبدو مستعدة للتخلي عن 20% من أراضيه ...
- كورسك.. الجيش الروسي يحرر دير الأرثوذكسي في غورنال الحدودية ...
- القضاء الأمريكي يسدل الستار على قضية مينينديز: أحكام بالسجن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - من روائع ال 1000 دينار الخيرية !