وائل زكي زيدان
(Wael Zidan)
الحوار المتمدن-العدد: 7142 - 2022 / 1 / 21 - 08:25
المحور:
الادب والفن
إلى أبي
في الحياة
أشياءٌ ثمينةٌ،
تُعطَى من دُونِ يد.
تَمنيتُ لو كُنتُ قد أًعطيتُها لك.
أشياءٌ
تَستحقُ أن نَنظُرَ إليها طويلاً،
لكن من غيرِ عُيون.
وددتُ لو أنّي جعلتُكَ تراها.
لا تدخلُ من بابٍ
ولا تعبرُ من نافذة.
لكنّها تصنعُ ألفَ حَوضٍ بمساحةِ الإنسان.
أشياءٌ،
من كثرةِ ما هي بسيطةٌ وكاوية،
تُشبهُ أُمنيتكَ لي
بزنزانةٍ مُريحةٍ في هذا العالم.
أبي!
عَيَّنوا مُطرباً للغابةِ بدلاً منك.
داسوا على الغِراسِ وعَينُ الأرضِ مفتوحة.
لكّن الأشجاَر كما هي،
مازالت مُستعدةً للبُكاءِ على حَبيبها السابق.
اليوم،
ولأنّ قبْركَ بلغَ الرابعة،
أَدَارتْ لهُ الريحُ دُولاباً يابساً
من ورقِ اللّوزِ
في الطرقات.
#وائل_زكي_زيدان (هاشتاغ)
Wael_Zidan#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟