|
يوسف - 3
طلعت خيري
الحوار المتمدن-العدد: 7141 - 2022 / 1 / 20 - 21:59
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
خرج من السجن الذي سيسقي ربه خمرا - بينما بقي يوسف فيه بضع سنين –وقال الملك - أي ملك مصر لحاشيته إني أرى - أي في المنام سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرى يابسات –أفتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون – تعبرون - أي تتخذون منها العبر - كان جواب الحاشية أضغاث أحلام - أضغاث أحلام - تهيأت بين أحداث اليقظة واضطرابات النوم - وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين – وقال الذي نجا منها أي ساقي الملك خمرا وادكر بعد امة – ادكر- أي استخلص يوسف من ماضيه - بعد امة –بعد تساؤلات مع جيل أوشك على نسيان تأويل يوسف في السجن بخصوص رؤيا عاصر الخمر - انأ أنباكم – أخبركم - بتأويله فارسون --
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ{43} قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ{44} وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَاْ أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ{45}
انطلق ساقي الملك خمرا الى يوسف في السجن فسأله – يوسف أيها الصديق افتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخرى يابسات لعلي ارجع الى الناس لعلهم يعلمون – قال تزرعون سبع سنين دأبا -أي متواصلة - فما حصدتم فذروه اي اتركوا الحب في سنبله مستثنيا من ذلك الكمية المخصصة للاستهلاك السنوي إلا قليلا مما تحصنون -- تستمر هذه الطريقة على مدار سبع سنوات –ثم يأتي بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليل مما تحصنون – ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون – يعصرون الكميات الفائضة من الإنتاج لتحويلها الى نبيذ أو خمر -- وقال الملك أتوني به فلما جاء الرسول غير ساقي الخمر شخص أخر رفض يوسف الذهب معه –قال له – ارجع الى ربك أي الى الملك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيدهن ان ربي بكيدهن عليم --
يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ{46} قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ{47} ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ{48} ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ{49} وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ{50}
جمع الملك النسوة اللاتي قطعن أيدهن ومن ضمنهن امراة العزيز- قال الملك - ما خطبكن اذ راودتن يوسف عن نفسه – قلن حشا لله ما علمنا عليه من سوء – قالت امراة العزيز الان حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وانه لمن الصادقين – ذلك ليعلم إني لم أخنه بالغيب - أي لم اطعن بعفته في غيابه في السجن - وان الله لا يهدي كيد الخائنين – وما أبرى نفسي – بمعنى لا اريد ان أبرئ نفسي أمامكم - ان النفس لإمارة بالسوء إلا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم
قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ{51} ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ{52} وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ{53}
بعد الشهادة التي أدلى بها للاتي قطعن أيدهن وامرأة العزيز أمام الملك في غياب يوسف -- قال الملك -- أتوني به استخلصه لنفسي - اختاره لنفسي - كمستشار - فلما كلمه - قال -انك اليوم لدينا مكين أمين – مكين ذو مكانة رفيعة – أمين تحفظ الأمانة – عبر يوسف عن نفسه للملك- قائلا- اجعلني على خزان الأرض إني حفيظ عليم – وبهذا المنصب وفر الله ليوسف تمكينا أخر في ارض أفضل مما كان عليه في بيت العزيز - وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها أي يتخير منها حيث يشاء - حيث يرده - نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضع اجر المحسنين – ولأجر الآخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون
وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مِكِينٌ أَمِينٌ{54} قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ{55} وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ{56} وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{57}
#طلعت_خيري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يوسف - 2
-
حاضرة البحر – وتجارة يوم السبت
-
الطواغيت وتجارة الخمور
-
دور الكتب الصفراء في طغونت المجتمعات
-
طواغيت الشعوب
-
مكافحة الإرهاب والسرقات في الإسلام
-
بومبيو ومحمد في الحوار الإستراتيجي بين العراق وامريكا
-
كورونا – والموت المقدس
-
كورونا في قوم نوح - 3
-
كورونا في قوم نوح - 2
-
كورونا في قوم نوح
-
الديانة الإبراهيمية والمخطط الغربي
-
رد على مقالة مصطفى راشد -- حكم المسيحية التي أسلمت وتزوجت عل
...
-
الصهيونية بين حبل الله وحبل الناس
-
المغرر بهم سياسيا في يوم الرب
-
إستراتيجية رب الجنود الصهيوني في تدمير الشعوب بول بريمر نبوخ
...
-
أورشليم منطلق رب الجنود الصهيوني للهيمنة على العالم--
-
التزيين العقائدي والقومي للأديان السياسية
-
تناقضات التوراة بين ارميا اليهودي وارميا الصهيوني
-
الروح – رد على مقالة صباح إبراهيم -2
المزيد.....
-
الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض
...
-
من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
-
المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال
...
-
الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت
...
-
تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ
...
-
استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
-
82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
-
1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|