|
من ينقذك يا عراق ؟؟
ناصر الياسرى
الحوار المتمدن-العدد: 1661 - 2006 / 9 / 2 - 07:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذو ان عرفت ابجدية السياسه وانا اسمع بنظرية المؤامره >وكانت الأنظمه العربيه قاطبتا تستخدم هذا المصطلح كشماعه تبرر فيه عدم اعطاء المواطن ابسط متطلبات الحريات العامه والسبب ان هنالك عدو متربص بنا ويحتل اراضا عربيه فلابد من استرجاع تلك الاراض وبعد ذالك لكل حادثة حديث فلا تسعجلوا فالخير قادم , وقادتكم لا ينسون رعيتهم !! فلا صوت يعلو فوق صوت المعركه ... وكل شيئا من اجل المعركه ... والكفاح المسلح طريقا لتحرير فلسطين من النهر الى البحر واخيرا وليس آخرا يا أهلا بالمعارك ... !! وخضنا المعارك وخسرناها واحده تلوا الآخر وبعد كل معركه نخسر أراضا ودماء جديده .. ولا نزال نرفع شعار تحرير الارض من النهر الى البحر ... البحر اصبح بعيدا عنا والنهر تم ابتلاعه ... ويا أهلا بالمعارك ويا بخت من يشارك ... راجعين بقوة السلاح ... ويستمر النضال ويستمر قادتنا التاريخيين بالمسيره الظافره الى يوم الدين !! عراقيا والحمد لله تم اسقاط النظام بوسطة الجزمه الامريكه الطيبة الذكر ..! بعد ان تاجر هذا النظام بالقضيه الفلسطينه وقضايانا العربيه ردحا من الزمن فلسطين ركنت جانبا فرجالها خيرا من يحررها وأبناء مكه ادرى بشعابها قضايا الامه العربيه ومشاكلها تركناها خلفنا ففينا من المشاكل ما يكفينا !! ورفعنا شعارنا الجديد ( العراق للعراقيين ) و (العراق اولا واخيرا ) .. وجرت الانتخابات بقضها وقضيضها وتسلق الاسلاميون سلم السلطه واعدين الشعب الذى انتخبهم بجنة وانهارخمرا وحورا حسان وياليتهم لم يفعلوا !! فكل ماوعدوا به لم يتحقق بل زادت الامور سوءا قتل ودمار وتهجير ... لا كهرباء ولا وقود ... وطوابير العاطلين تزداد طولا وعرضا واموال العراق تهدرا بين مسروق ومنهوب و ارض العراق مستباحه لكل من هب ودب و لا احدا يقوى ان يوقف هذا النزيف وقادتنا من الائتلاف ون غيرهم يحتمون داخل المنطقه الخضراء والشعب تأكله الذئاب !! يطل علينا وعبر الفضائيات بعضا من رجال قادتنا بملابس انيقه وربطة عنق باريسه وابتسامه تملىء محياهم مع وجنات متورده ذات لحما طرى لم تلفحها سموم الصيف الاهب لكثره تعرضها لنسم الهواء البارد ونحن نتلضى برابعه الظهيره . يتنحنح قليلا قبل ان يطلق درته .. ثم يرطن ليقول ان حكومتنا الوطنيه السائره خلف مرجعيتنا الرشيده جاده فى القضاء على كافة المظاهر السلبيه والتى تواجه المواطن ... ان اعداء العراق لا زالوا متربصين لنا .. ان هنالك مؤامره تحاك فى الخفاء من اجل تقويض ما اثمرت عنه صناديق الانتخابا ت والتى اوصلتنا لقيادة البلد بعد ان قال الشعب كلمته بكل حريه وصدق وايمان ( الطوخى ) !! ان البعث وذيوله الموجودون فى البرلمان يعدون العده لأحداث انقلاب على الديمقراطيه كى يعيدون العجله الى الوراء .. ان التكفيرين والارهابين ... ويستمر الهذيان على الجرار !!! بعدها يظهر عاهة العراق المستديمه فى المشهد السياسى العراقى ( موفق الربيعى ) ليعلن للشعب ان تم احباط مؤامره بعثيه لأسقاط الحكومه واحتلال بغداد !!! بالله عليكم بغداد التى يحرسها 135 الف جندى امريكى مع نصف مليون من قوات الداخليه والدفاع وكل هذا والبعث يريد ان يحتلها ؟؟!! ان هولاء ليس بجنود البعث بل ملائكه و أما ان يكونوا قوى غيبيه او لطلائع جيش المهدى المنتظر والذى تأخر قدومهم نتيجة احتلال العراق كما يدى بعضا من مراجعنا العظام اطال الله فى اعمارهم وقصر فى اعمارنا ليقودوا هذا الجيش العرمرم والا كيف نفسر هذا الطلسم الذى افتى به عاهة العراق المستديمه ؟؟ افتونى يرحمكم الله .. واخيرا يطل علينا احد اعضاء البرلمان من كتلة ( مهربوا النفط وفرق الموت ) ليعلن بكل وقاحة العاهرات ان الدكتور اياد علاوى يعد العده لأنقلاب على القيادة الحكيمه للائتلاف ليعيد البعث للسلطه !! هذا التبرير الجاهز وبعد ان نفذت كل اكاذيبهم وجدوا فيه مخرجا شرعيا وعمليا لفشلهم فى ادارة دفة الحكم بعد ان تشرذم الائتلاف يمينا وشمالا فالكل يغنى لليلاه ... الحكيم يبحث عن مملكته فى اقليم الوسط والجنوب وابناء البواله على اعقابها من باقى صنوف اشباه الرجال فى سفينة الائتلاف المترهله حيث البعض يسرق والاخر يقتل والدماء تسيل فى الارض اليباب . فمن ينقذك يا عراق ........... يا عراق من مخالب الائتلاف هل ننتظر مهدينا الذى طال انتظاره ؟؟!! أم ننتظر غودو !!؟؟ أم ننتظر دجالا أعور يعيد الامور الى نصابها ؟؟!! الجواب عند ابناء البصره والناصريه وميسان ... الجواب عند ابناء المدن المستباحة فى زمن القائد الاوحد والمستباحه الآن بسنابك خيول الفرس ومليشيات أبناء اللقطاء .. الجواب عند من خرج متحديا كل الارهاب ليصوت للمرجعيه ولممثليها الذين خانوا الشعب وخذلوها !! سيقول الشعب كلمته التى سوف نتطيح بكل العمائم الجوفاء التى تفوح منها رائحة البارود ونتانة العقول غدا سنقولها .. وغدا لناظره قريب
#ناصر_الياسرى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يختزل مفهوم المواطنه فى مصطلح ( اتباع اهل البيت )
-
دعوه تبرع ( للمقاومه ) !!!
-
كنت بضيافة ..... المقاومه !!؟؟
-
العلمانيه .... طريقنا للخلاص من الأستبداد الدينى
المزيد.....
-
لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن
...
-
مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد
...
-
لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟
...
-
إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا
...
-
مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان
...
-
لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال
...
-
ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
-
كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟
...
-
الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
-
مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|