حيدر الكفائي
كاتب
(Hider Yahya)
الحوار المتمدن-العدد: 7138 - 2022 / 1 / 17 - 21:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دعوة يلملم فيها جحوش الجبل وحواضن جز الرقاب كل الآبقين والراقصين على فض بكارة عفاف ، تلك العذراء التي استوقفت يوما ما وجه القمر بقرب دكة ابي نؤاس لتحيل نشوته الجارفة وغزله الفاحش الى صورة قاتمة جعلته يرتشف الكأس على شاطيء دجلة بعد ان دنسته تلاوين الغرباء .
عفاف صارت نحيلة لا يستهويها العابثون في ثنايا الليالي الحمراء فقد اخذوا منها كل سحر وجمال وتركوها تبكي عليها حتى اسراب السكارى وقطاع الطرق ايام زمان .
عشاء آخر ليلة يجيء فيه المدعوون ليترحموا فيه على جسد كان اسمه البيت الشيعي وسيقرأون فاتحة الكتاب اذ لا رجعة فيه ، فلقد انبرى اليه ابناءه فاقعدوه ضربا ولكما ودفرا لا لشيء سوى العشق لكنه عشق من نوع اخر ، عشق تطيح فيه رؤوس وتنكفأ نواميس لأجل الكرسي اللعين ، لذا صار هذا الجسد خاويا لا يقوى على رد القوادين الذين ازدحموا ثانية على شرف عفاف وهي تجود بنفسها وتطلق صراخا لا يسمع صوته .
عشاء آخر الليل سيجري فيه اعادة صياغة العودة وسيجر الافاقين ذلك البساط من تحت اقدام المغفلين ،، وسيعلو المديح وكلمات التبجيل والتقبيل وربما اخذ البركات ، لتكتمل طبخة العشاء الاخير .
لا احد يسأل عن عفاف صاحبة الجدائل التي كانت يوما ما ساحرة تفرش ذراعيها على ضفتي ذلك النهر الجميل .
#حيدر_الكفائي (هاشتاغ)
Hider_Yahya#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟