أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ليس عضواً في النادي ..














المزيد.....

ليس عضواً في النادي ..


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 11:35
المحور: كتابات ساخرة
    


من الأدب الساخر: نبيل عودة

وقعت حادثة غريبة في نادي للسباحة، فجأة عبر بسرعة رجل عار كما ولدته أمه، يخفي وجهه ويهرول نحو غرف الرجال. كانت الصديقات الثلاث يجلسن على حافة البركة يتبادلن انطباعاتهن وتعليقاتهن التي لا تنتهي، حول مشاهداتهن وأخبارهن وما وصل لمسمعهن، او ما يسمى بلغة الرجال "حديث نسوان". كانت ضحكاتهن تلعلع وكأن لا أحد غيرهن يتسفع على جوانب البركة..
- انظري لتلك الشقراء.. أمس جاءت بمايوه أزرق سماوي.. اليوم مايوه أبيض، يكشف من مفاتنها أكثر مما يخفي.
- اوه.. لو سارت بدون مايوه لكانت مستورة أكثر.
- لا ينقصها شيء.. لديها ما تفخر به.. ليتني مكانها.
- لكني أعتقد انها ممتلئة قليلاً.. يجب ان تنقص من محيط خصرها عشرة سنتيمترات على الأقل.
- ألا توافقين معي انها كما هي.. تشد أنظار كل أعضاء النادي الرجال وحتى النساء؟
- انظري لذلك الرجل.. ظل يلاحقها بعينيه حتى ارتطم بعمود الإضاءة، يا له من مخبول، كأنه لم ير مفاتن امرأة في حياته.
- هو دائماً هكذا، نهم لا يشبع.
- هكذا كل الرجال، تلك التي لا يصلوا اليها هي المشتهاة.
- هل ترين تلك السمراء، كل أسبوع مع صديق جديد.
- ربما حان الوقت لتُغير نادي، استهلكت معظم الرجال !!
- الله عليك، تغارين منها؟ الا تذكرك بأيامنا الماضية؟
- ليت أيامنا تعود.
- نعود عشر سنين الى الوراء؟
- ما هذا التخريف، لا يمضي يوم دون ملاحقتنا.
- انظري لصديق الشقراء، أعرفه منذ سنتين على الأقل.
- يا لها من صائدة جيدة.
- بل هو صائد ماهر.
وانطلقت الضحكات.
- انت لا تشبعين يا صاحبتي.
- ماذا تعنين؟
- نحن أيامنا تمضي.
- ايامك أنت يا عجوز، انا دائماً مرغوبة.
ينفجر الضحك مرة أخرى.
- أمس لاحقني سعيد مرة أخرى. انه ملحاح.. لصقة انكليزية. أراد ان يشدني لتواليت الرجال. يا له من معتوه.
- ارسليه لي، لأجعله يزحف على بطنه أمام الجميع.
انفجر ضحك الصديقات قوياً مرحاً. لحظتها وقع الحادث الغريب. ظهر رجل عار كان يغطي وجهه ويركض نحو غرف الرجال وعورته مكشوفة لافتاً أنظار الجميع.
علا الصفير والضحك من كل أطراف البركة، لفت خاصة أنظار الصديقات الثلاث. غمر الضحك المرتفع كل من شاهد تلك الحادثة النادرة، علا اللغو وتبادل الجميع التفسيرات.
قالت الصديقة الأولى وهي تتأمله قبل ان يختفي:
- هذا ليس زوجي.
قالت الثانية.
- بالتأكيد ليس زوجك.
تفرست فيه الثالثة وقالت:
- من المؤكد تماماً ان هذا الشخص ليس من أعضاء النادي.
وانفجرن بضحك صاخب جعل الدمع يملأ عيونهن.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة دونية
- الله لا يحب الملحاحين
- قصتان ساخرتان
- موسى والمسيح يلعبان الغولف
- جولة حكومية تفقدية
- حكاية فلسطينية: الأحمر، الأسود، الأخضر والأبيض
- الرئيس الأمريكي في حينا
- يوميات نصراوي: الشتيمة نفسها في واشنطن وفي موسكو
- هل تسقط شرائح الخبز على جهة واحدة فقط؟
- خطـــأ سياسي
- الهنود الحمر يجمعون الحطب بشكل جنوني
- حتى يهديهما الله…
- حتى المسيح عانى من اللاساميين
- يوميات نصراوي: في ذكرى وفاة الشاعر، المفكر، الكاتب والإعلامي ...
- من هو الزعيم ؟!
- الحكمة.. !!
- فلسفة مبسطة: جولة في بعض المفاهيم الفلسفية
- يوميات نصراوي: كيف اصبحت الفلسفة موضوعي المفضل؟
- القومية العربية، نهضت بنهج عبد الناصر وتلاشت بغيابه !!
- جميل الدويهي يكاد يكون شاعر المقاومة الفلسطيني الخامس


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نبيل عودة - ليس عضواً في النادي ..