ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 15 - 09:00
المحور:
الادب والفن
قالت ...من انت ياهذا ؟
قلت ...عبد من عبيد الله طوع امركِ
أقطف رحيق الازهارخفيةً عن وشاة
النحل كل صباحٍ لعينيكِ
واقرأ لكِ أشهى الشعرمن لُمى خمرةْ
شفاكِ للأُنس في الضحى *
واصنع لكِ من إرجوانيِّ الغروب فستانٌ *
كالحرير مُسدلٌ حد الكعبين
وارسم بالليل شامات بدرٍ تُلَعْلَعُ
كالنجوم فوق خديك *
قالت ..هل هذا بأجرٍ أم ماذا ؟
قلت لا .. منذ أن غزى قلبي الهوى
تهت في خدرِ الليل بالبحر *
من نشوى جنوني
أبحث عن حلم جاء برهةً
كي يثمل ما برأسي
في صافي الرُحاق قاتلٌ *
ما بالذَرِّ في الدنيا أحدٌ رأى مثله قبلي *
حتى صاغ باطن عقلي من سراج
وجهكِ صورة كوكبٍ بانتظار التلاقي
بعد ان كان عزمي بالصبا رؤياك
منذ ان كَمِنَ قلبي لنبض قلبك
يعزف بالأوتار ليلا
دون أن أحد يدري
فما ضر ان اكون عبدا لكِ
قالت .. ما الحب هذا ؟
آه لو كنت اعلم بالنسائم هكذا تشدوا
لطويت كل الفيافي كالفراشة
نحو نارموقدي
واسهر كل الليل في حضن
الجنان حتى مقتلي
........................................
*الذَّرّ: النَّسل والخلْق
*لعلع السَّرابُ: تلألأ :-لعلعتِ النُّجومُ في السَّماء.
*الأُرْجُوانيّ: اللّون الواقع بين البنفسجيّ والأحمر
* خَدِرَ اللَّيْلُ : أظْلَمَ خَدَّرَتْ الغَابَةُ وَتَعَالَتْ أَصْوَاتُ الْحَيَوَانَاتِ
* الخَدَر : المظلم الغامض من الأمكنة
* الرُّحَاقُ: الخالصُ الصافي من الخمرُ
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟