سعدي يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1660 - 2006 / 9 / 1 - 10:29
المحور:
الادب والفن
مقهى رصيفٍ في ضواحي لندنَ الغربيّـةِ
المقهى صغيرٌ
فيه طاولتانِ : واحدةٌ بها شابّـانِ وامرأةٌ
وأخرى كان ينتظرُ الصديقةَ عندَها ...
قالت له ( ولنفترضْ أن اسمَها ليلى ) :
أكون ، لديكَ ، في المقهى ، إذا انتصفَ النهارُ ؛
فلم تجيءْ .
مرّتْ دقائقُ عشرٌ ،
الشابّانِ راحا في سبيلِهما
وتلك المرأةُ استلّتْ كتاباً من حقيبتها ...
وفكَّـرَ " س" :
إنْ لم تأتِ ليلى بعد خمسِ دقائقَ ... استغنَيتُ عنها ،
عن ضفيرتِها ،
وعن تلكَ المواعيدِ التي قد أخلفَـتْها كلَّها .
......................
......................
......................
لم تأتِ ليلى !
المرأةُ الأخرى أشارتْ تطلب الثقّابَ .
أدركَ " س " أن الأرضَ واسعةٌ
وأن الخيرَ في ما اختارت الدنيا ...
تَحَـوَّلَ
أشعلَ الثقّابَ
أدنى وجهَـهُ من وجه تلك المرأةِ الأخرى
وقالَ : أتسمحين ؟
لندن 13.06.06
#سعدي_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟