فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7135 - 2022 / 1 / 13 - 00:25
المحور:
الادب والفن
لمْ يعدِْ الشعرُ بوابةً...
يدخلُهَا الحُلُمُ
لكنْ ينامُ في حُلْمِ الوسادةِ...
ليلٌ طويلٌ
لعلَّ الشمسَ تشرقُ منَْ الغروبِ...
بثالُوثٍ مُغتربٍ
في نفسِهِ...
كفرتُ بالشعرِ...
غريبٌ في صوتِهِ
وبالحبِّ أيضاً...
غريبٌ في نبضِهِ
كمَا السياسةُ...
اِغتربَتْ في دارِهَا
الوطنُ الذِي يرفعُ يدَهُ ...
ليحيَا
ويبسطُهَا...
ليموتَ أهلُهُ
لَا يستحقُّ أنْ نكتبَ عنهُ...
مَا يشبهُ الشعرَ
الشعرُ يخونُ ...
الوطنُ دونَ أحلامِنَا
قناصٌ ماهرٌ...
نسرِّحُ ضفائرَهُ
يكفِّنُنَا بأشعارِنَا...
فكيفَ لَا أخونُ وطنِي
والأصابعُ تُزورُ الحجرَ الأساسَ...؟!
التاريخُ وهمٌ كبيرٌ...
يعيشُهُ
الذينَ ذبحُوا التاريخَ...
كيْ يُقالَ :
لَا أحدَ يكتبُ الغيابَ
يكتبُ مايريدُهُ الغيابُ...
التاريخُ بئرٌ دونَ ماءٍ...
ومَنْ سرقَ المفاتيحَ منْ مكرِ
الدلْوِ...
كانُوا مجردَ شرطةِ الحدودِ
أقامتِْ الحدَّ على اليقينِ...
وتركتْ للشكِّ
أكياسَ البطاطسِ تحشُو السمُّ ...
في أنوفِ الجرذانِ
كيْ لَا تأكلَ حنطةً أوْ شعيراً...
فهلْ أخونُ الوطنَ أمِ الشعرَ...؟
التاريخُ عكازٌ ضريرٌ...
يخبطُ عشوائياً
ظهورَ منْ أخطأَ الأكياسَ...
ويمسكُ مَنْ أكتافُهُمْ تهتزُّ
ليأكلُوا القُدُورَ...
ويُلْقُوا بالقشورِلتزلقَ فوقَهَا
الأقدامُ المشقوقةُ ...
تمشِي تحتَ التعبِ
عاريةً منَ الشمسِ...
تنظرُ أعلَى
لعلَّ خبزاً كفيفاً ...
يعرفُ الطريقَ
قبلَ سباقِ الدودِ والسُّوسِ...
القدورُ عَصَواتٌ تذبحُ الأعناقَ...
حينَ تتطفَّلُ على الأبوابِ
قبلَ أنْ تُفتَحَ ...
تعلقُ على البخارِ
أكلةً خفيفةً...
للذينَ شَوَّشُوا على الأقدامِ
فأخطأتْ ركلاتِ الجزاءِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟