أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - مجلس الامة واكفان مقتدى الصدر














المزيد.....

مجلس الامة واكفان مقتدى الصدر


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يثير الأسى والحزن والإحباط ، ان يتم افتتاح البرلمان العراقي الجديد جلسته الاولى : برقصة موت أداها بموهبة عالية كتلة اعضاء التيار الصدري البرلمانيين ...

يودع الأحياء أمواتهم بتكفينهم ، فالموتى في الموروث العربي - الاسلامي هم وحدهم من يرتدون الأكفان ، واحياناً يلبس الأكفان ، الجهاديون الإسلاميون من السنة والشيعة تعبيراً عن إصرارهم على القتال دون قضيتهم ( أو دفاعاً عن شعارهم ) حتى الموت ...

في ذكرى مقتل الحسين في العاشر من عاشوراء ، يأخذ الكفن عند مجموعة الضاربين رؤوسهم بنوع من السيوف تسمى القامات : رمزية عالية تصل حد التقديس ، فالدماء التي تنزفها رؤوسهم تشير الى تماهيهم بموقف الامام الحسين الرافض لبيعة يزيد بن معاوية ، حتى وهو يرى الموت ماثلاً في سيوف جيش يزيد العرمرم الذي يحيط به . وكان والد مقتدى الصدر آية الله محمد محمد باقر الصدر : يرتدي الكفن وهو يلقي خطبة الجمعة : تعبيراً عن تمسكه بموقفه وهو يعرف ان رصاصات رجال الأمن الصدامي تراقبه : وترقب صدور الإيعاز لها بالتحول الى رصاصات قاتلة ...

فارتداء الكفن يشير الى تمسك لابسه بقضية وانه مستعد للموت دفاعاً عنها ...

لكن البرلمان والانتخابات واختيار المرشح : كلها موضوعات تشير الى ولادة عصر جديد لم يعد فيه السيف ، ولا الحرب الأهلية : عاملاً حاسماً في تقرير مصير السلطة السياسية ، لقد بلغت بعض المجتمعات ، قبل 300 سنة : سن الرشد ، وتركت الاسلوب الدموي واختارت ما يقوله صندوق الاقتراع في تقرير مصير السلطة السياسية ...

ما كان يصح في العالم القديم من أساليب دموية كالحروب الأهلية والانقلابات العسكرية : لا يصح في العالم الجديد الذي اختار عالم الانتخابات وصناديق الاقتراع والبرلمانات : ولهذا لا يصح استخدام رموز العالم القديم في التعبير عن العالم الجديد : فمثلاً لا يصح ان يكون علم البلاد مرصعاً بسيفين متقاطعين على الطريقة السعودية ، او طيوراً لا تعرف غير الانقضاض والافتراس على طريقة شعار الجمهوريات العربية ، بل يصح ان تعبر الوان العلم العراقي عن الانعطاف التاريخية التي يمر بها المجتمع العراقي والمتمثلة باختياره للطريقة السلمية في الوصول الى السلطة من غير عنف ولا ارهاب ، ولهذا لا يصح بقاء صيحة : الله اكبر على العلم العراقي التي وضعها صدام حسين : لا تعبيراً عن إيمانه الديني ، فهو لا يؤمن بغير كرسي السلطة الذي لا يمكن حمايته الا بشعارات العالم القديم ؛ شعارات الحرب والجهاد والفتوح ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا هذه الظاهرة
- هل ستنبت لي اجنحة ؟
- عبور الازمنة
- من - ديوجين - الى شنور
- خطاب وزير المالية البائس
- الفنان محمد رمضان وموسم كشف الصدور في العراق
- على طريقة المتنبئين
- البيت الشيعي العراقي
- هل العراق واسرائيل دولتان من دول الديمقراطية الليبرالية ؟
- علي السوداني في مناظره الرائعة
- الجزء الرابع عشر / الحسبة او هيئة الامر بالمعروف والنهي عن ا ...
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثالث عشر / 33
- وماذا بعد نجاة رئيس مجلس الوزراء ؟
- طالبان ارهابنا الذي صدرناه . الجزء الثاني عشر / 31 و 32
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثاني عشر - 30
- ممنوعات: أغنية للثنائي الشيخ امام واحمد فؤاد
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - القسم الحادي عشر
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه / الجزء العاشر
- طالبان: الارهاب الذي صدرناه - الجزء التاسع
- في فقه الانتخابات : - 2 -


المزيد.....




- أوكرانيا تتعمق أكثر في الأراضي الروسية.. وهذه الإجراءات التي ...
- -الغموض المتعمد-.. مصدر في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة من ال ...
- هل تمتد سيول السعودية إلى مصر؟
- الصحة في غزة تصدر تحديثا لبيانات ضحايا الحرب
- اليابان في حالة قلق بعد أول تنبيه -للزلزال العملاق-.. ما تدا ...
- في السودان، أمطار تهطل في غير موسمها تفاقم معاناة السكان
- -تاس-: القوات الأوكرانية تنسحب من بعض مواقعها على محور بوكرو ...
- علاء الدينوف: قوات كييف خططت للاستيلاء على محطة كورسك النووي ...
- -حادث كبير-.. تسرب كيميائي في بريطانيا
- الخارجية الروسية: أوكرانيا بهجومها على كورسك أوقفت الحديث عن ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - مجلس الامة واكفان مقتدى الصدر