|
ايما واتسون تعيد تصحيح موقع المبدع في العالم …
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 15:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ كُنت أراها قبل تصريحها الشهير ، أنها أنثى خاصة وجاذبة حتى الارباك ، وهي أيضاً كانت قد تحملت الممثلة البريطانية إيما واتسون منذ صغرها 😖ثقل أقتباس الدور التمثيلي والمعقد لشخصية هيرميون جِاين غرينجر ( Hermione Jane Grange ) ، وهي ايضاً من الذين وجهت لها تصنيفات بالمرأة التى أفرطت في الخيال ، بل تبدو ليّ أنها أقرب إلى شخص له مساحة كبيرة على المزج بين الواقع السوداوي والخيال الأزرق ، بالطبع ، كانت الكاتبة ومؤلفة العمل ( ج ك رولنغ ) بالتعاون مع المخرج والإنتاج قد قدموها في سلسلة الروايات المعروفة باسم ( هاري بوتر ) والتى وصلت مبيعات الروايات 📕 لأكثر من 400 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم ، ولقد تُرجمت إلى أكثر من 80 لغة ، وما هو الجدير التوقف عنده قليلًا ، هي الشبكة النتية وما تحتوي من برامج تواصلية ، استطاعت إيما جمع قضايا البشرية فيها ، تماماً كما كانت ومازالت الترجمة هي سياق تاريخي من التدريب الوجداني للإنسان على لغات مختلفة من أجل 🙌 التعرف على تفكير 🧐الأخر ، بالطبع ، تمهيدًا لفتح باب المناقشة الكونية حول الماضي والتاريخ والمستقبل المشترك ، بل عموماً ، بغض النظر حوّل إختلاف البعض على الترجمات بشكل عام ، وقدرة المترجم على ترجمة الأعمال الأجنبية ، فإن الترجمات تظل رافعة دون أدنى شك في ذوق ووعي البشرية حتى لو كان هناك من يصنفها أحيانًا بالخيانة لأعماله ، لأنها خسرت الكثير من الجوهر .
هذه الفاتنة الشقراء التى شاركة في الحياة الفنية كممثلة وأيضاً كعارضة مع دار الأزياء العالمية ( بوربيري ) كواجهة لحملتهم الشتوية والخريفية والصيفية ، كانت قد اختارتها المجلة 📔 الشهيرة ( إمباير ) لمدة ستة 6 سنوات على التوالي كأكثر النجمات جاذبية وإثارة على مستوى العالم ، وكان بالطبع ، وهو التفصيل الأهم ، كما أنه يمكن 🤔 الإشارة إليه وبقراءة محض جينية ، فمجرد أن تقرر ايما الوقوف في خندق المعارك مع الحقيقة والمعرفة ، ليس بالأمر العابر ، ثم تكتشف بأن الاختلاف في المشاعر أو الدين أو الأشكال ليست سوى هوية مكتسبة في الصغر وليست متحررة أبداً ، بل ما هو الجدير النظر اليه ، لقد اختزلت حكاية الناس عندما قالت بأن البشرية تعيش جميعها على أرض واحدة☝، وهذه المعرفة والوعي يشير ☝ عن حجم الفارق بينها وبين وزيرة الداخلية للحكومة البريطانية 🇬🇧 بريتي باتيل ، وبالرغم من أن الشخصيتين صاعدتين بقوة في بلادهما وعلى كافة المستويات ، إلا أن الحقيقة الدامغة تشير ☝ بأن إيما واتسون اشتغلت في حقول الإنسانية من زمن بعيد وتطور ذلك مع حداثة التكنولوجيا عندما أتاحت للشخص إنشاء مساحة في عالم تحول ⚧ إلى قرية بفضل الفضاء 🪐 ، وهذا ظهر خلال قمة المناخ الأخيرة التى ضجت حساباتها بالتفاعلات ، وبالتالي ، لا تتردد هذه السطور ✍ عندما تقول جازمةً ، بأن انحيازها للضحية الفلسطينية 🇵🇸 وإصرارها على توصيف النظام الاسرائيلي 🇮🇱 بالأبارتيد ، لأنه باختصار يمارس كل أشكال العنف والاضطهاد ، فإن هنا 👈 المرء سيعتبر اصطفافها مع مظلومية الشعب الفلسطيني 🇵🇸 ودون أي مجاملة ، أنها أفضل من يرث الفنان والمخرج والناشط والسياسي الأمريكي مارلون براند ، وهنا في المقابل أيضاً 👈، إذ ما أشاح المرء بنظرة بعيدة أو حتى قريبة ودقق بعمق في ما قاله السفير الإسرائيلي 🇮🇱 بالأمم المتحدة 🇺🇳 ، لقد حاول التفلسف عندما غرق بالواقع وعقله تعامى عن الخيال ، إذنً قال صاحب بركات السامية ( قد ينجح الخيال في هاري بوتر لكنه لا يصلح في الواقع ، وإذا كان الأمر كذلك ، فإن السحر المستخدم في عالم السحرة يمكن أن يقضي على شرور حماس التي تضطهد النساء وتسعى إلى إبادة إسرائيل 🇮🇱 ، والسلطة الفلسطينية التي تدعم الإرهاب وسوف أدعم ذلك ) إنتهى الاقتباس ، على الرغم من أن ايما واتسون لم تخدش السامية بقدر أنها صححت موقع المبدع في العالم ، كيف يجب أن تكون مواقفه .
في ظني🤔 ، وهنا قبلئذ ، قد يساجل مساجل أو مساجلة هكذا ، لماذا 🤬 أعتبرها جديرة أن تكون وريثة مارلون براند ، لأن بصراحة 😶 أعمالها فاقت بالمعنى المقاديري للواقع ، وهذا أخذ يتطور منذ مشاركتها بأفلام هاري بوتر مع الوقت حتى أخرجت إبداعات ترتبط بالأشخاص العارفين وأصحاب الخيال ، بالفعل تحولت أعمالها إلى ترسانة من الأعمال المتمايزة ، لكن مع قمة المناخ ومناصرتها للشعب الفلسطيني 🇵🇸 ، سرعان ما عادت إلى واجهة مواقع الوسائط الاجتماعية والصحف بقوة ، وبات خبرها هو الخبر الأول في الولايات المتحدة 🇺🇸 والإتحاد الأوروبي 🇪🇺 وبالطبع دولة الكيان بالأخص ، وهي مناسبة التذكير بأن خطوة إيما جاءت بعد احتجاجات حركة ( حياة السود مهمة ) والذي شمل التضامن بين السود والفلسطينيين ، وأيضاً كانت استكمالًا لخطوة الكاتبة والروائية سالى رونى التى رفضت الأخيرة ايضاً منح دار النشر الإسرائيلية حقوق ترجمة روايتها الثالثة ( عالم جميل ☺ ، أين أنت ) إلى اللغة العبرية ، ليس بالطبع نكايةً باليهود أو لأنها تستمتع بمعاداة السامة ، بل لأنها أنطلقت سالي من المعايير التى من المفترض أن يتحل بها كل مبدع 👨🎨 أو صاحب خيال واسع ، فروني تماماً 💯 🤝 كما إيما ، تؤمنان بالترجمة وتعتبرانها مساحة للإنسانية ، وهو دافع للإنسان أن يسجل مواقفه مع الإنسانية ، بل على كل مبدع أن لا يتردد في قول الحق 😧 .
من يتابع الممثلة والعارضة ايما واتسون ، منذ أن وطأة قدميها الشاشة 📺 ، سينتابه شعور ، أنها كانت حاجتها للاختلاف طاغية ، وهو اختلاف يتطلع إلى البلوغ لمنطقة رفيعة وخاصة ، وبالفعل ، كما هو معلوم لقد تركت في الفنون بصمة حتى تحولت إلى ظاهرة ، وكل ذلك لأنها أعتمدت على الصدمات البرهانية ، بل ، حسب ما تم رصده من النقاد ، تعتبر ايما واتسون واحدة ☝ من الذين يمتلكون جمهوراً عريضاً في العالم ، ففي صفحتها الخاصة تجاوزت الأعداد ل 60 مليون شخص ، وبالتالي ، ما تحاول إيصاله ايما بهذا السياق الانفتاحي على الإنسان والتضامن مع قضاياه ، هو المستحيل ، كأنها تتعمد لتجمع نوعي وكبير من البشرية ، ثم تقول كونوا واقعين حتى لو كان الواقع سوداوي ، واطلبوا المستحيل ، وهذا كله لا يمكن 🤔 الوصول له سوى بالانخراط في إعادة ترميم أداء تفكيرنا باستيعاب الأخر واستيعاب لغته وحداثته ، بالطبع ، انطلاقاً من الرؤية التى تصب في المسار التحوّل الديمقراطي والأخلاقي .
فالإنسان باتت معرفته بالأرض 🌍 والكواكب أكثر من معرفته لنفسه ، وهذا الجانب الخفي ، كانت ايما واتسون قد كشفته في تأديتها لشخصية هيرميون جِاين غرينجر ، لقد أثبتت بأنها هي الساحرة الأذكى ، لأنها أمنت بالمعرفة ، وهذا يتطلب من الشخص أن يكثر من قراءة الكتب لكي يمتلكها ، بل بفضلها مهدت تاريخياً للمرء الخروج من المنطقة الطفيلية والتى تهيمن عليها شرائح قد تسللت عقولهم في أذانهم فأصبحوا كالببغاوات ، بل هو تاريخ يسكن فيه المنطق بالأعماق ، فالمنطق في محطاته المختلفة أو بالأحرى عادةً كفيل أن يسحب المرء من ألف إلى الياء ، لكن الخيال وحده يضمن للمرء التحليق أين يشاء ، وهذا كان قد قاله يوماً ما ( ألبرت أينشتاين ) حوّل الخيال والواقع ، فالخيال بالنسبة له أهم من المعرفة ، لأن المنطق الخالص يصنع عقول 🧠 عمياء ، وكما يعلمنا التاريخ ، فالعقول هي أيضاً تبصر ، ومن فضائل المستقبل ، أنه يجعل المرء ذو خيال واسع ، أما العقول العمياء ، والتى باتت تسمى حديثاً بالزهايمر الخلقي أو المبكرّ ، طبعاً ، لا ينسى المراقب ، أن دراسة 📚 الممثلة إيما لمادة السحر ومن ثم تكليفها بوزارة السحر في هاري بوتر ، كانت قد قدمت شخصية جسورة ، كأنها غادرة في تلك الفترة صغر سنها لتعانق السحاب فوق الجبال ، بل لم تقع أبداً في منطقة الشر والشريرات ، وبالتالي ، هذه المعرفة ظهرت بصراحة 😶 في قيادتها لصفحتها ، على الرغم من أنها عارضة أزياء ، إلا أنها حوّلت صفحتها الخاصة على والوسائط الاجتماعية إلى قيمة متبادلة بين جهات مختلفة ، سياسية / إنسانية / ثقافية ، ولقد ترك أيضاً تصريحها الأخير إصلاحاً جاسرً ، لأن أي شخص يمتلك خيال كما هي إيما ، إن لم يجد قاسم مشترك بينه وبين الآخرين ، من الطبيعي ستلجأ للعزلة ، وهو أمر تماماً 👍 عكس الوحدة ، التى تجعل صاحبها يشعر أنه يحيى بوحدة ، وهي لا سواها ، التى تدفعه لمشاركة الناس حتى لو كانوا شريرين اتجاهه .
واذ يتصفح المراقب خلاصات أقوالها ، سيكتشف أنها ترصد كل جديد ، وأيضاً ترصد التراث الإنساني في مختلف الأماكن ، كأن القراءة الواسعة أمنت لها عناقاً 🤗 دافئاً مع البشرية ، وهنا 👈 يصح القول ، أن الفارق عميق 🧐 بين الفنان والدبلوماسي ، فالأخير حتى لو كان من الذي يقرأون ، سيجد صعوبة في الاستمتاع بالقراءة مثل صاحبنا في الأمم المتحدة 🇺🇳 ، فالقراءة 👈 تعتبر له مجرد مسألة كلمات وأحداث ، بل هو غير قادر على تحويلها إلى خيال ذهني ، لأن ببساطة عقله أعمى ، أما المبدع ، يستمتع 😌 بكل جملة يقرأها ويذهب بها إلى الأعالي ، حتى أن هناك من يتأثرون حتى الحرقة والبكاء كما هي إيما واتسون .. والسلام ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرة معمقة في حذر حماس 🇵🇸 وتوصيف إسرائيل
...
-
ما يجمع بين الفرقاء🌵هو جعفر الطيار ، على الأقل …
-
المجاعة الفوقية 🌍 والمجاعة السفلية👇..
-
إبادات وعلى عينك يا عالم
-
حكايتي مع جورجيت الاسرائيلية 🇮🇱 وحكاية ام يا
...
-
نجيب محفوظ / من الممكن إيجاد موقع للفرد العربي في العالمية ،
...
-
نضال التشيليون 🇨🇱 الطويل مع الديكتاتورية …
-
تنهيدة ☹ ام كلثوم وآهات اوردغان
-
هل لنا العيش في هذا الكوكب في رقعة صغيرة ، بعيداً عن السحيجة
...
-
كيف قدمت سوريا طريق الخروج للروس 🇷🇺 من القلع
...
-
لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …
-
لا يوجد من هو قادر على إخضاع القدر …
-
الانقلاب المنتظر / رئيسي وجماعة الإمام الصادق أبرز شخصياته …
-
التخندق يتضاعف مع التدافع على شراء السلاح وتعزيز الشراكات …
-
إريك زمور إلى من يعود في التصنيف / هل هو من الطبيعيين / أو ا
...
-
العبودية الحديثة والتناطح المركب على دفع الاثمان ..
-
مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخر
...
-
سؤال الميلون / تحولات مرضية بين نهاية الأسبوع والفيروس …
-
تعويم العلمة التركية 🇹🇷 / شرط أساسي للانتقال
...
-
التفكيك الصيني 🇨🇳 للاحتواء الأمريكي 🇺
...
المزيد.....
-
هل تصلح عودة إيلون ماسك إلى تسلا الضرر الذي لحق بها جراء عمل
...
-
وفاة الرئيس التونسي السابق فؤاد المبزع عن 91 عاما
-
45 شهيدا بغزة والاحتلال يقر بقصف مدرسة تؤوي نازحين
-
ترامب لزيلينسكي: السلام أو خسارة البلاد
-
الجزائر تقتني مروحيات -وايلدكات- المضادة للغواصات
-
ترامب: التعامل مع زيلينسكي أصعب مما توقعته
-
سجن عسكري أمريكي 7 سنوات لبيعه بيانات عسكرية لدولة أجنبية
-
مسؤولة روسية ترد على مقترح أمريكي بشأن نقل ملكية محطة زابورو
...
-
السعودية تقر اتفاقية تسليم المطلوبين مع المغرب
-
عشرات القتلى والإصابات بينهم صحفي في غارات إسرائيلية على قطا
...
المزيد.....
-
فهم حضارة العالم المعاصر
/ د. لبيب سلطان
-
حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3
/ عبد الرحمان النوضة
-
سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا-
/ نعوم تشومسكي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
المزيد.....
|