أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - رحيل البرهان الوشيك














المزيد.....

رحيل البرهان الوشيك


محمد مهاجر

الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-
لقد اتضح للجميع ان مغامرة البرهان هي مجرد مغامرة فاشلة قام بتنفيذها بعض العسكريين وكتائب حزب المؤتمر الوطني المنحل والجنجويد. والذين يحلمون بان البرهان سيتمكن من قمع الثورة, سيجدون بلا شك ان حلمهم قد تبخر. وقد يجد البرهان مخرجا للهروب وملجأ ولا شك انه سيسترجع خطوات التنفيذ التي بدات بحشد الحالمين بالسلطة في قاعة الصداقة في الخرطوم وما تلاها من خطوات. وكان الرجل وقتها يحلم بشق الصف الوطنى لكنه رجع بخفى حنين.

ان الحراك الدبلوماسي الذى نشط هذه الأيام سوف لن ينجح الا اذا نال مصادقة لجان المقاومة وتجمع المهنيين وبقية قوى الثورة الحية. ان الشعب السودان شعب يمتلك وعيا سياسيا مميزا وهو شعب موحد ومسالم وسوف لن ينجر الى العنف مهما امعن العسكر في استفزازه. والدليل الناصع على الوعى الكبير والوحدة هو العصيان المدنى الذى عم المدن والارياف. هذا العصيان المدنى لا يدل فقط على قوة وتماسك الشعب, بل يدل كذلك على إمكانية الرد السريع ومدى الجاهزية للرد. ان اى مبادرة لا تحتوى على استبعاد العسكر تماما من السلطة هي مبادرة فاشلة وهى فى المهد. واذا كانت هنالك مساعي جادة فلتبدأ بمطالبة العسكريين بالتنحى وافساح المجال للمدنيين لتكوين حكومتهم.

لقد تبلور الراي العام العالمي الواسع على رفض الانقلاب وتمثل ذلك في رفض الدول الكبرى المؤثرة والناشطين وكذلك المؤسسات الدولية والإقليمية ومؤسسات التمويل الدولى ومنظمات حقوق الانسان. والمسؤول الأول عن حال الاحتقان هو البرهان الذى استطاع بخطواته الرعناء تدمير معظم او كل الإصلاحات التي قام بها حمدوك في سبيل عودة السودان الى الاسرة الدولية والى المؤسسات الاقتصادية والمالية على الصعيدين العالمى والاقليمى. هذا الامر يدل على ان الانقلاب محاصر ولكن يجب علينا ان نتوخى الحذر وان نعتمد في معارضتنا على مقدراتنا الذاتية اولا.

اذا لم يذهل البرهان وهو يرى النفعيين والاكلين من كل الموائد ينفضون من حوله فعليه ان يراجع ملكاته العقلية. والذى يشاهد المتحدثين الداعمين للبرهان وهم يتلجلجون في الكلام حيث يتحدثون في القنوات الفضائية وغيرها من اجهزة الاعلام يعلم ما تخفى جعبة الرجل شبه الفارغة. وقد ذهل الانتهازيين بمتانة تماسك الشعب السودانى وقوته وتمسكه بالمقاومة السلمية وبخيار الانتقال السلمى الديمقراطي فلزم الكثير منهم الصمت. ان الديمقراطية هي خيار الشعب الأوحد وهو لا يمكن ان يحمل في طياته تفسيرا يخول للعسكريين ان يحددوا للشعب خيارا اخر. وان الديمقراطية تعنى ان الشعب هو صاحب السلطة والسيادة على ارضه وممتلكاته وان الحكم هو تكليف منه لمن يرتضيه من المجموعات والافراد.


ان الطغاة لا يستفيدون من دروس التاريخ لانهم يعتقدون بانهم يمتلكون الحقيقة المطلقة. وفى السودان تمكن الشعب منذ الاستقلال عام 1956 من اسقاط ثلاثة أنظمة عسكرية هي نظام الجنرال عبود والجنرال نميرى والمشير عمر البشير. هذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان البرهان سوف لن يكون هو المستثنى الذى يبحث عنه الواهمون.



#محمد_مهاجر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقلاب البرهان يصل الى طريق مسدود
- ما هى خيارات د حمدوك
- لعنة السلطة والثروة في السودان
- اسقاط النظام ممكن ولكن
- رؤيا
- البرهان يبحث عن مخرج
- خيارات البرهان
- أسباب فشل انقلاب البرهان
- مد لحافك الى تخوم المستحيل
- السلطعون
- هل سيصبح الانتقال الديمقراطى مثل حجز الدقائق الاخيرة
- ترياق النكوص عن الديمقراطية
- الانقلاب الفاشل ... قل واحد
- متى يتوقف تهريب الذهب؟
- عرقلة سير العدالة في جريمة فض الاعتصام
- المحاباة وعلاقتها بالفساد
- الراشى والمرتشى والرائش
- هل يصلح الرئيس حمدوك ما افسده البشير
- هل القفة تدل على التخلف
- هل اخطأ الحداد؟


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مهاجر - رحيل البرهان الوشيك