فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7133 - 2022 / 1 / 11 - 00:06
المحور:
الادب والفن
الزمنُ لا يمضِي سريعاً
إلى الأمامِ...
لا يمضِي بطيئاً
إلى الوراءِ...
ليسَ للسلحفاةِ فروٌ أملسُ
تزلقُ عليهِ فقاعةُ الوقتِ...
ولاللأرنبِ حدبةٌ معدنيةٌ
تخزنُ طاقةَ الشمسِ ...
الزمنُ راقصٌ محترفٌ...
على الزجاجِ الأماميِّ
لسيارةِ العمرِ ...
لايرجعُ إلى الخلفِ
فالأُوطْرُوفِيزُورُ غيرُ مشغَّلٍ...
في حلقةٍ مفرغةِ...
يدورُ حولَ نفسِهِ
يعيشُ عزلتَهُ المناخيةَ / والجيولوجيةَ /
يُقبِرُ عقاربَهُ البيولوجيةَ /
وينامُ بياتاً دونَ موسمٍ...
على المرآةِ أرَى وجهِي ...
تكتبُ الزمنَ
تجاعيدُهُ السنويةَ...
كجردِ حسابٍ
في مؤسسةِ الحياةِ...
فتكشفُ سيرةَ الآخرِ
ولاينطقُ...
كلُّ كلامٍ خارجَ المرآةِ ...
محضُ شظايَا
تجزُّ اللسانَ قِطعاً أثريةً...
تنثرُهَا التحفُ
في مغارةٍ منسيةٍ...
منْ لحيةِ الزمنِ تلتقطُ الطيورُ ريشَهَا...
نُتافَاتٍ شيباءَ
تنبئُ الزمنَ دورانَهُ حولَهُ...
الزمنُ المنفيَّ في الحجارةِ
فلا يعرفُ الزمنُ:
هلِْ ابتدأَ وانتهَى ...؟
أمِ انتهَى ثمَّ اختلَى بنفسِهِ
ليبدأَ...؟
تلكَ خرافةٌ يفكُّ شفرتَهَا
الزمنُ ...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟