أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار















المزيد.....

دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7132 - 2022 / 1 / 10 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع إطلالة العام الجديد ومن المتعارف عليه دولياً وإقليمياً وحتى عربياً يبرز مشروع الأمل مكتمل او في الحد الأدنى يغدو قابلاً للتجدد وإنبعاث روح الامل في ما اذا كان العام المنصرم سيء او بالأصح ليس هناك دواعى تستدعي التحسر او الشماتة او في مجتمعاتنا كنا نشاهد او نسمع عن تكسير الفخارة خلف زوال الأرق المُحدث من قِبل السنة الماضية والأيلة الى التلاشي ولا حسرةً عليها .
لكن المشهد اللبناني الفظيع في تفسخ نسيجه المتراكم تِباعاً وبدون حصر او تحييد منطقة عن أخرى او بالحد الأدني اذا ما شاهدنا من بعيد فسوف نندهش من تعدد الأثقال السمجة التي جعلت من قادة لبنان في ما مضى وصولاً الى اللحظة فلا عجباً عنما نحصدهُ اليوم من بذور اشبه بالطين النتن الذي ينمو الزرع المتوارث أباً عن جد وصولاً الى الأحفاد .
المصارحة اللعينة الأولى كانت بمثابة صاروخ سددهُ رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل عون اثناء تحية الوداع للعام الماضي ومباركتهِ الشعب اللبناني في استقباله العام الجديد في صيغة رسم خارطة امل وطريق جلها خوازيق اسمنتية من العيار الثقيل ، وما ورد في ادبيات خطبته البتراء كانت رسالة طريقها مؤدي فقط الى جهنم الحمراء .
وعودنا الرئيس نجيب الميقاتي بإنهُ رجل الخلاص او المنقذ او المُطهر الذي يستخدم موس البتر مع بعض الإبتسامات التي تختفي خلفها اطماع وطموح تجدد وركب موجة حكم الطائفة السنية برغم الشوائب المذهلة ورؤية غير واضحة حول قرارات مستقبل الحكومة الحالية التي اولدتها ظروف اشبه ما بعد اغتيال رفيق الحريري وكان انذاك الميقاتي مطروحاً كحلاً إستثنائياً ليس الا !؟. لكن ظروف اللعبة السائبة للثعالب في غابة لبنان اصبح الكل يحاول ابراز عفتهِ والترفع عن الفساد وهم جميعاً من اكبر الناس واكثرهما فتكاً وخطراً على الصعيد المرحلي للبنان.
وكانت اطلالة صهر رئيس الجمهورية اللبنانية ورئيس التيار الوطني الحر الذي فضح ومن باب المجاملة الجهة الاخرى في المقلب اللبناني الصعب حزب الله وتحميله كافة المصائب فيما اوصلت البلد الى مستوياتها المتدنية وحاول جبران باسيل تضليل المجتمع المسيحي اولاً واللبناني بشكل عام عندما قدم سيرة ذاتية دامت اكثر من عقد ونيف على تفاهم كنيسة مار مخايل الشهير الذي ادى الى تمدد ودعم حزب الله الجنرال عون وإيصاله الى سدة الزعامة في قصر بعبدا وإن اتى متأخراً . كان لقاء الثاني من كانون الثاني الذي احدث سلسلة عواصف مذهلة اولها الأصرار المبيت في ادبيات جبران باسيل وطموحه التوريث وإن كان من باب المصاهرة او من باب الغمز الى تفكيك تفاهم كنيسة مار مخايل الذي كان كالحربة التي تتقدم المشهد في زعامة الشارع المسيحي الذي لَهُ تاريخ اسود فيما يخص حكم لبنان وكلنا يعلم كيفية أحاكة المؤامرات الكيدية التي اوصلت زعماء موارنة الى سدة الحكم وعلى براميل من بارود ورائحة الدماء ما زالت تمر من حين الى اخر على كل العارفين ما معنى ضرورة زعامة حكم قصر بعبدا المطل على مدينة بيروت والبحر في منظر خيالي كان وما زال وسوف يبقى رغبة رسم لوحة شعرية عن ما تعنيه الحالة اللبنانية في حضارتها وثقافتها جيلاً بعد جيل.
لا حظنا كذلك اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما كان يفتتح مهرجان الذكرى الثانية لإغتيال او لمقتل قائد الفيلق المكلف لتحرير القدس قاسم سليماني ومن سقط معه ليلة الصواريخ الشهيرة التي إستهدفته مع ابو مهدي المهندس في مطار بغداد ، لكي لا نبعد كثيراً عن السرد والسياق الذي اشار اليه السيد نصر الله حول الداخل اللبناني لم يكن كافياً او في الحد الأدني لم نلاحظ في ادبيات السيد حسن المعهودة رسم خطة مستقبلية للبنان الداخلي بإستثناء التهديدات التي حملت في طياتها صيغة جديدة ضد المملكة العربية السعودية التي اتهمها مباشرة في زرع الفتنة وتوزيعها حسب اجندتها الطائفية لحساب السنة في لبنان ودعمها وتأسيسها العلني الى داعش واخواتها لا بل اكثر من ذلك رفع الصوت عالياً ضد منظومة التطبيع وهنا قد يكون محطوظاً الى حد ما لكن الإتهام المباشر للمملكة في فرزها المذهبي على الطريقة ومنوالها المتواصل في تجميد العلاقات وسحب التبادل الديبلوماسي كممارسة فرض سياسة امر واقع .
ومن الأثار المدمرة كذلك كانت تصريحات رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي قفز الى الواجهة بعد التصريحات النارية المتبادلة ما بين زعماء الحكم في لبنان او في ارفع المستويات كتعبير عن المشهد السياسي المعقد ، التلميح الذي كان رديفاً وملفتاً الى حد ما هو الدفاع المستميت عن المملكة العربية السعودية اولاً قبل الرد على ما قد يحصل في الداخل اللبناني بالإضافة الى مواضيع خطيرة كانت لأول مرة تصبح مادة دسمة على موائد الجياع والفقراء والمرضي في لبنان حيث برز موضوع اثارة اللامركزية في ادارات الدولة الرسمية من بوابات الازمات المتراكمة كانت ضرورة الإفصاح عن موضوع الفيدرالية التي تحلق في افكار السيد سمير جعجع كونه المرشح الأوحد والوافر الحظ السعيد حسب الدعم السعودي وفعلاً وليس قولاً عندما صرح سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد البخاري علناً اعلانه عن دعم سمير جعجع كمرشح مهم على الساحة اللبنانية حتى لو ادى ذلك الى الإستعانة في التقسيم الفيدرالي وايجاد اكثر من رئيس للجمهورية اللبنانية وهكذا تكتمل صيغة نهائية للترتيب للإنتخابات النيابية المقبلة والأيلة الى التأجيل او التطبير او الإلغاء ، وهنا تبدأ الخطط الجهنمية التي وعدنا وبشر بها حاكم قصر بعبدا مستهزءاً بقيم الاصلاحات الدستورية الرسمية وتعديلها بموجب ما يتناسب مع تقاسم المحاصصة والفوضى الغارقة الى شوشتها حسب التعبير اللبناني !؟. رأينا التغريدات والمزايدات المعتادة من قِبل الزعيم وليد جنبلاط على غير عادتهِ في الإستباق والتلميح الى قطع اواصر التلاقي هنا وهناك . مما جعل من زعيم اكبر كتلة سنية في البرلمان الشيخ سعد الحريري الذي شمر عن ساعديه وبدأهِ رفع الغطاء عن تحالفاته القادمة من خلال المصالح المشتركة . وكان رد الوزير علي حسن خليل على ادعاءات وإتهامات لا تمت للواقع والحقيقة والشفافية مع ما ورد في إستفزازات وتصريحات نارية وحزبية اشبهُ بالمهزلة الصبيانية في قصص الخيال .
عود على بدء لا خلاص ولا حل للأزمة اللبنانية الراهنة والإذلال اليومي الممنهج الذي نتج عن تورم في دمامل
اجساد الطوائف الكبيرة والصغيرة او حتى المبتدعة وكلنا نعلم وندرى كيف تم وأد ثورة تشرين عام "2019" خوفاً من تناقل عدوى الفساد وفضحها العلني !؟ لذلك كان لا بد من وضع كافة الملفات على الطاولة بعد زيارة امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيروش في الاسبوع الاخير من العام المنصرم حيث رفع الصوت عالياً في وجه المنظومة الموبوءة وتم تهديدها وحصارها اذا ما قامت في دورها كحد ادنى في تحسين وضع الانسان اللبناني الذي وصل الى درجة الإنتحار الجماعي .
عصام محمد جميل مروة ..
بيروت لبنان في - 10 كانون الثاني - ديسمبر - 2023 - ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام التحدى يهزُ أركان قيادات الشعب الفلسطيني
- على هامش آمَاد النسيان الذليل
- توبيخ أكبر رأس لبناني من قِبَّل أمين عام الأمم المتحدة
- وداع بلا عودة -- ثمانية وعشرين -- عاماً
- المستنقع الفلسطيني التائه
- مزايا زينة الأعياد .. ميلادُكِ يا ست فيروز
- توطينَ الحُب في عينيكِ
- إلى ملك الملوك .. وأمير الأمراء .. وشَيخ المشَايخ ..
- مجلس العموم الإنكليزي ويستمنستر تحت تأثير إرهاب مقصود ومدروس
- لبنان ليس مُستقِلاً ولا يستطيع إدارة شؤون دولتهِ
- الفراغ الرِئاسي مِحنة -- دستورية و تدخلات خارجية -- لبنان ين ...
- شروط الحجاج بن زايد على الأسد المخلوع
- قصيدة الخريف
- مؤتمر الطائف أكبر هدايا المذاهب المتناحرة
- تَقبُل الأخر ليس موجوداً لدى جمهور المُمانعة -- أين الوعدُ ا ...
- إستعادة دفة قيادة العالم في قِمة الأغنياء
- العُنف الداعشي يُفرضُ أزمة بعيدة المدى
- المصير المجهول والمسير المتواصل لبنان ينقرض
- الإنتخابات النيابية القادمة لن تُعيد -- الوجه المُشرِق للبنا ...
- ثورةً -- 1917 -- كانت بلشفية لكنها تحورت لاحقاً


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - دَمامل لبنانية قابلة للإنفجار المؤدى للإنتحار