زاهر بولس
الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 17:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قد ينزاح مقصد المصطلح بشكل عفوي تراكمي، أو غير عفوي تابع لأجندة، عن معناه الأصلي الذي صيغ من أجله.
1- في بداية تشكّل المقاومة الفلسطينيّة، تعارفت الفصائل الفلسطينيّة على استعمال مصطلح ارهاب على انه ايجابي، يعني توجيه ضربات عسكرية لإرهاب، بمعنى إخافة، العدو الصهيوني. وكذلك استخدمت العديد من التنظيمات اليسارية الثورية الغربية هذا المصطلح بايجابيته في مستهل مخاض حربهم مع الاستعمار العالمي. وقد شارك بعضهم الفصائل الفلسطينية في التخطيط والتنفيذ لهذه العمليات.
2- نجح الغرب الاستعماري ومراكز قواه الإعلاميّة والأكّاديميّة والسياسية، بما فيها هيئات الأمم المتحدة، بصبغ هذه العمليات العسكرية بنفس المصطلح "إرهاب" بمضمون سلبي غير انساني جرائمي، رغم توافق هذه العمليات العسكرية والقانون الدولي!
3- تحوّلت هذه التنظيمات، بعد أن خسرت في الحرب على شحن المضامين، إلى الإنزياح إلى مصطلحات أخرى قائمة، فاستنهضتها، مثل "عمليات مقاومة" و "عمليات جهاديّة"، رغم ان المضامين واحدة تم التحوّل إلى مصطلحات أخرى.
#زاهر_بولس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟