أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - احذروا هذه الظاهرة














المزيد.....

احذروا هذه الظاهرة


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 09:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1 -
ليست الغاية من هذا المقال : الهجوم على شخص السيد الكاظمي وتحميله مسؤولية انشاء نظام سياسي فاشل في العراق . فالكاظمي لم يكن واحداً من رموز مجلس الحكم الذين وافقوا على الاسس التي وضعها حاكم العراق الامريكي ( بريمر ) لهذا النظام ، كما لم يكن واحداً من كتاب بنود دستور عام 2005 التي مهدت لاشتغال آليات هذا النظام المحاصصاتية في ادارة الشأن العام ، وانما الغاية من هذا المقال : التنبيه لميل النظام الى صناعة ( اعراف قانونية ) وإحلالها - في العمل والتطبيق - محل المبادئ الديمقراطية الثابتة . أي تحويل الطارئ والمؤقت الى منهج ثابت في الممارسة السياسية ...
2 -
لم يحئ تعيين الكاظمي في منصب رئيس مجلس الوزراء تتويجاً لعمل الآليات الديمقراطية التي تنتهي بجهة فائزة بالأكثرية ( وفقاً لما حددته المحكمة العليا من توصيف للأكثرية عام 2010 ، وكان هذا التحديد وقتها منحازاً للمالكي وضد الدكتور علاوي الفائز في انتخابات 2010) اكثرية : يكون من حقها ترشيح رئيس مجلس الوزراء ، وليس الاطاحة بنتائج الانتخابات ، وترشيح رئيساً لمجلس الوزراء بقرار من خارج نتائج العملية الانتخابية . لقد اصبح الكاظمي رئيساً لمجلس الوزراء نتيجة توافق تم عليه من خارج البرلمان ، وهذه ظاهرة سياسية تكررت بوضوح مع نهاية الدورات الانتخابية في اعوام : 2010 ، 2014 و 2018 ، وبعد ثورة أيلول 2019 . وفيها يتم الاستغناء عن تحكيم نتائج الانتخابات في تعيين رئيس مجلس الوزراء والاستعاضة عنها بمبدأ غير ديمقراطي : يتقرر فيه تعيين رئيس مجلس الوزراء بقرار من خارج البرلمان ...

3-
في المجتمع العراقي الذي تقوم برامج كتله السياسية على الطائفية ( بالنسبة للعرب الشيعة وللعرب السنة) وعلى سياسة قومية متشددة ( احزاب كردستان الحاكمة ) تم اغتيال كل امكانية لبروز شخصية وطنية جامعة . ان تبؤ الكاظمي وقبله عادل عبد المهدي لرئاسة مجلس الوزراء جاء نتيجة لتجربة في الحكم : مشوهة . اذ ان النتيجة الطبيعية للانتخابات البرلمانية تتمثل بمنح الشرعية للرئاسات الثلاث من خلال عضويتها في البرلمان أولاً ، ثم ترشيحها من جانب الكتلة الفائزة ثانياً ، والتصويت عليها من قبل اعضاء البرلمان وليس من خارج عضوية البرلمان ثالثاً ( التوافق من خارج البرلمان على تعيين المالكي بدلاً من إياد علاوي الفائز في الانتخابات ، والتوافق على العبادي وتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء بدلاً من نوري المالكي الفائز الفعلي في انتخابات 2014 ، والمجئ بعادل عبد المهدي رئيساً لمجلس الوزراء وهو لم يشترك في الانتخابات ولا كان عضواً في البرلمان عام 2018 ، وهو الشئ نفسه الذي حدث للكاظمي )
ان الخطورة في هذا التعيين تكمن في امكانية تحوله الى عرف سياسي ثابت ومتوارث : كما حدث لمنصب رئيس الجمهورية ولمنصب رئاسة البرلمان ، رغم عدم وجود صيغة دستورية تربط رئاسة الجمهورية بالكرد ورئاسة البرلمان بالعرب السنة ...

4 -
التفرقة ضرورية بين شخص فرضت عليه الظروف المحيطة تمثيل دور ما ، وبين السعي الى تحويل هذا الدور الطارئ الى ظاهرة سياسية مع الفراغ من كل دورة انتخابية . احياناً لا يوجد تطابق بين الشخصيات السياسية وبين الأدوار التي اضطرت لتمثيلها في لحظة من لحظات الصراع السياسي والمجتمعي ...
5 -
في البلدان ذات الدساتير الهجينة كالدستور العراقي حيث تشير المادة الثانية منه الى : [المادة (2) :
أولاً:- الإسلام دين الدولة الرسمي، وهو مصدرٌ أساس للتشريع:
* ‌أ- لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام.
* ‌ب- لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية. ]
محاولة التوفيق هذه بين وجهة نظر الحركات السياسية الاسلامية ووجهة نظر قوانين العصر الحديث : رسمت استراتيجية شاملة لكل عمل ونشاط في العراق : سياسي او غير سياسي وتتمثل بالتوافق ، وتسويق هذا التوافق على انه : الديمقراطية . فالديمقراطية العراقية ليست ديمقراطية مبادئ دستورية ، وانما هي ديمقراطية توافق بين كتل سياسية ، لم يحسم احدها الفوز بالأغلبية بمعنى حصوله على الاغلبية المطلقة ، ولهذا فهو مضطر في هذه الدورة الانتخابية ، كما اضطر في الدورات التي سبقتها ، وربما في الدورات الانتخابية اللاحقة : الى تكملة النصاب القانوني عن طريق التوافق مع كتل سياسية فائزة بكراسي برلمانية اقل - في مساومة مكشوفة - على التحاصص ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنبت لي اجنحة ؟
- عبور الازمنة
- من - ديوجين - الى شنور
- خطاب وزير المالية البائس
- الفنان محمد رمضان وموسم كشف الصدور في العراق
- على طريقة المتنبئين
- البيت الشيعي العراقي
- هل العراق واسرائيل دولتان من دول الديمقراطية الليبرالية ؟
- علي السوداني في مناظره الرائعة
- الجزء الرابع عشر / الحسبة او هيئة الامر بالمعروف والنهي عن ا ...
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثالث عشر / 33
- وماذا بعد نجاة رئيس مجلس الوزراء ؟
- طالبان ارهابنا الذي صدرناه . الجزء الثاني عشر / 31 و 32
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - الجزء الثاني عشر - 30
- ممنوعات: أغنية للثنائي الشيخ امام واحمد فؤاد
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه - القسم الحادي عشر
- طالبان : ارهابنا الذي صدرناه / الجزء العاشر
- طالبان: الارهاب الذي صدرناه - الجزء التاسع
- في فقه الانتخابات : - 2 -
- في فقه الانتخابات


المزيد.....




- بعد احتجاجات دامية.. رئيس كينيا يسحب مشروع قانون لزيادة الضر ...
- بن غفير: تقليص مخصصات الطعام للأسرى الفلسطينيين للحد الأدنى ...
- شعب داغستان يتوحد ضد الإرهاب
- لماذا نشعر بالألم عندما يرفضنا الآخرون؟ إليك 5 خطوات لتخطي م ...
- الجنائية الدولية تدين إسلاميا متشددا بارتكاب فظائع في مالي
- دراسة: نصف السكان في ست دول عربية يعانون من الخمول البدني
- غالانت ينتقد نتنياهو خلال لقاء سوليفان: نحل الخلافات في الغر ...
- الفساد في أوكرانيا يثير توترات بين واشنطن وكييف
- تونس.. وفاة عسكري في إطلاق نار مباغت على دورية عسكرية في رم ...
- زيلينسكي يوقع قانونا يجعل الإنجليزية لغة للتواصل الدولي في أ ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - احذروا هذه الظاهرة