أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - روسيا الاتحادية تظل المسؤولة الاولى عن حماية سوريا من الاعتداءات الاسرائيلية














المزيد.....

روسيا الاتحادية تظل المسؤولة الاولى عن حماية سوريا من الاعتداءات الاسرائيلية


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7130 - 2022 / 1 / 8 - 04:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا العام الماضي حتى وصلت بمعدل غارة واحده في الأسبوع , وكان اخرها الغارة الجوية على ميناء اللاذقية الذي سبب بدمار كبير بالحاويات التي كانت تتجمع على ارض الميناء. صحيفة الجرزليم بوست الصهيونية عللت تكرر الهجمات الإسرائيلية على مواقع سورية مختارة من اجل:
1. احباط محاولات نقل السلاح الإيراني الى حزب الله عبر الأراضي السورية.
2. تامين المنطقة الجنوبية الغربية وحدود الجولان , ومنع حزب الله بناء قدرات عسكرية في المنطقة.
3. منع الإدارة السورية تطوير قدرات عسكرية غير تقليدية.
4. منع تحويل سوريا الى منطقة نفوذ عسكري تابع لإيران.
اذن , أصبحت سوريا هدفا سهلا للهجمات الإسرائيلية , أسهل من ضرب لبنان والذي يقف حزب الله لهم بالمرصاد.
ان التمادي الإسرائيلي المستمر على ضرب اهداف في داخل سوريا لا يمكن ان يكون لولا ان القيادة الإسرائيلية تعرف ان سماء سورية مفتوحة وامنة من أي رد , وان إسرائيل لديها معلومات دقيقة عن أنواع سلاح الدفاع الجوي السوري , وأنها مطمئنة عدم سماح الروس استخدام سوريا صواريخ 300اس, واطمئنانها من سماء لبنان. وهكذا, فان تواجد القوات الروسية في سوريا مع تجاوز إسرائيل المستمر جميع الخطوط الحمراء زرع الشكوك بين المقاومين ضد الاحتلال الصهيوني وروسيا , وزعزعة ثقة المواطنين السوريين تجاه مضمون التحالف روسيا. زعزعت الثقة أصبحت اقوى بالقوات الروسية من قبل العسكريين السوريين وهم ينظرون الى استشهاد رفاقهم وتدمير البنى التحتية لبلدهم دون ان تحرك القوات الروسية المتواجدة على أراضيهم ساكنا. لقد أصبح اعتقاد دارج في سوريا ان الروس ان لم يكن متواطئين مع الإسرائيليين , فانهم يحمون مصالحهم على حساب مصالح السوريين. روسيا تحاول إرضاء إسرائيل لكي تتجنب الحرب مع أوكرانيا والتي يعيش على ارضها جالية كبيرة من اليهود.
اذا صحت رواية ان الروس تفضل مصلحة تل ابيب على مصلحة دمشق , فان استمرار اتفاقية "التعاون" بين الطرف الروسي والسوري يصبح ليس له معنى , حيث ان القوات الروسية في سوريا تحولت من قوات صديقة تدعم سلامة الأراضي السورية من أي قوة خارجية معتدية الى قوات احتلال , و يذكرنا بحلف بغداد الذي كان يضم العراق , تركيا , باكستان , وبريطانيا والذي الغية بعد ثورة 14 تموز الخالدة. لقد الغي تحالف بغداد لان إسرائيل كانت تضرب الدول العربية والجيش العراقي لا يستطع مد المساعدة لهم. وفي حالة الروسية في سوريا , نسائل ما فائدة تواجد القوات الروسية في سوريا والقوات الإسرائيلية تضرب اهداف بالقرب من القواعد الروسية؟ وما فائدة وجود القوات الروسية على الأراضي السورية والطائرات العسكرية الإسرائيلية تضرب بكل حرية أي هدف تشاء ضربه؟ وما حاجة التواجد الروسي في سوريا والإسرائيليون بدوا بأنشاء المستوطنات في الجولان المحتلة؟
سورية أعطت روسيا , مالم تستطع روسيا الحصول عليه في كافة قارات العالم , سوريا أعطت لروسيا مكان لإيواء سفنها الحربية , خزن سلاحها واستعماله أوقات الحاجة , ونقطة تجهيز الوقود لسفنها , ولو أعطت سورية هذه المنافع لاي دولة كبرى عدا روسيا لكان موقف إسرائيل من سوريا مختلف. لا تستطع أي دولة الاعتداء على قطر او الامارات العربية لان هناك قواعد أمريكية. وإذا روسيا ليس لها المعدة لحماية سوريا من كل اشكال الاعتداءات الاسرائيلية , فان الشعب السوري سوف ينظر الى تواجدهم ليس الا قوات لحماية استمرار النظام السوري وليس لحماية السيادة السورية.
اذا كان الشعب العربي قد استفاد من حقبة حكم الديكتاتوريات لبلادهم , هو رفضهم لتواجد الأجنبي على أراضيهم. لقد سقوا شعوبهم القهر والفقر والحرمان، ولكن على الأقل لم يسمحوا لقوات اجنبية بناء قواعد على أراضيهم. وهكذا تعلم المواطن العربي ان يساوي بين الاستعمار وتواجد القوات الأجنبية على أراضيه. على روسيا البرهان على ان بقائها في سوريا ليس هدفا استعماريا ولا لحماية النظام من السقوط وانما لحماية سوريا و شعبها من الاعتداءات الخارجية , وبعكسه فان الشعب العربي السوري سينظر الى تواجد القوات الروسية على أراضيه انما تواجد اجنبي غير مرحب به , تماما مثل ما ينظر العراقيون الى قوات التحالف على انها قوات اجنبية يجب ان تغادر حتى وان كان برفع السلاح بوجوههم .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستكرر الادارة الامريكية الانسحاب من العراق على الطريقة ال ...
- حرائق التضخم المالي لا تطفىء برفع نسبة الضرائب والفوائد على ...
- هل سينجح السيد الصدر تشكيل حكومة اغلبية في العراق؟
- المضاعف الاقتصادي في مواجهة التسرب الاقتصادي
- بين تظاهرتين
- لن يحصل انهيار للدينار العراقي
- كيف تعامل الكتاب العراقيون مع تصريح الشيخ الابراهيمي؟
- ماذا تغير في لبنان بعد استقالة السيد قرداحي؟
- رفع سعر الفائدة يطفىء لهيب الاسعار , لماذا قررت تركيا العكس؟ ...
- يا شيخ الابراهيمي : لقد خالفت شريعة نبيك
- روسيا الاتحادية تتاجر بالسيادة السورية
- تعريف السوق في النظرية الاقتصادية الاكلاسيكية
- لماذا يختلف الاقتصاديون ؟
- ارتفاع التضخم المالي في دول جوار العراق وتاثيره على اقتصاده
- ما هي علاقة اسعار الفائدة باسعار الذهب في نظام السوق؟
- هل ستقبل اور العراقية تحدي قصر Biltmore الامريكي ؟
- الاتجاه السياسي الجديد للادارة العراقية تحت قيادة السيد مصطف ...
- انهيار الليرة التركية وتاثيره على الاقتصاد الوطني
- هل ستغادر القوات الامريكية العراق بنهاية هذا العام؟
- ضحايا التقدم الاقتصادي غير الملتزم


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - روسيا الاتحادية تظل المسؤولة الاولى عن حماية سوريا من الاعتداءات الاسرائيلية