يجب اطلاق سراح معتقلي تظاهرات قصبة ( پیرمەگرون) فوراً

منظمة البديل الشيوعي في العراق

الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 01:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يجب اطلاق سراح معتقلي تظاهرات قصبة ( پیرمەگرون) فوراً

قامت القنوات الفضائية التابعة للسلطة في محافظة السليمانية في إقليم كوردستان ليلة الثلاثاء ٤ / ١ / ٢٠٢٢ بعرض ١٨ شابا من العمال والمعطلين وهم يرتدون الملابس البرتقالية والذين كان قد تم اعتقالهم منذ اكثر من ٢٠ يوما من قبل السلطات الأمنية ( الآسايش ) في تلك المدينة. هذه الأجهزة الأمنية تتبع مباشرة لسلطة الاتحاد الوطني الكوردستاني الـ ( يه كيه تي ) .
قامت تلك الفضائيات ببث اعترافات هؤلاء كونهم، حسب ادعاء الفضائيات، كان لهم دور في احراق بناية المكتبة المركزية في تلك القصبة أثناء تظاهرات جماهير الطلبة يوم ٢٤ / ١١ / ٢٠٢١ والتي دامت لعدة أيام وشملت عددا من مدن وقصبات محافظة السليمانية .
هذه الممارسة للسلطة الأمنية ( الآسايش) التابعة لـ الـ ( يه كيه تي ) ، تلك المنظمة التي تعتبر نفسها ، لحد الآن، احدى أحزاب الاشتراكية الديمقراطية وتشارك في اجتماعات تلك الأحزاب في أوروبا، تشبه بالضبط نفس ممارسات النظام البعثي الفاشي و جلادي داعش، وتُذكر الجماهير المضطهدة في كوردستان والعراق بتلك المآسي التي أقدم عليها هؤلاء الفاشيون. هذا الفعل، وقبل كل شيء، عرض واعتراف بتفكك سلطتهم على مجتمع كوردستان وإعلان لحربهم الخاسرة بوجه جماهير العمال والشابات والشباب وجميع الأحرار في كوردستان.
منذ عقد من الزمن ، وبالتحديد منذ ١٧ / شباط / ٢٠١١ ، تلطخت أيادي السلطتين المليشياويتين ، الحزب الدمقراطي الكوردستاني ( البارتي ) و الـ ( يه كيه تي ) و أجهزتهم القمعية من الآسايش والمخابرات وقوات مكافحة الإرهاب بدماء المتظاهرين في كوردستان ، فقتلوا العشرات وجرحوا واعتقلوا الآلاف الذين لم يكن لديهم أي ذنب سوى النضال ضد الفقر والبطالة والفساد والنضال من أجل حياة مرفهة وحرة. وفي نفس هذا السياق تم اصدار احكام قضائية ضد العديد من النشطاء والمتظاهرين بتهم مختلفة من قبل المحاكم التابعة لسلطة الـ ( بارتي ).
ان نشر اعترافات معتقلي قصبة ( پیرمەگرون) ليس فقط اهانة للمعتقلين وذويهم وأحباءهم، بل اهانة للانسانية ولجميع مواطني كوردستان وهدر لابسط حقوق من لُفِقَتْ لهم التهم ، وبالاضافة الى ذلك، فانها تكشف فضائح ما تقوم به الاجهزة الأمنية من قمع وتعذيب جسدي ونفسي للعمال والمفقرين في كوردستان وكيف تحول هؤلاء المعتقلون الى فرائس لجهاز الآسايش في السليمانية و نُزعتْ منهم الاعترافات دون أية مساندة من قبل المنظمات والنقابات ومن مناصريهم.
أيها العمال ، أيها الشباب ، ايتها الجماهير التحررية في كوردستان
هذه المسرحية الفاشية للسلطة، جرس انذار خطير للمجتمع في كوردستان الغرض منه نشر الرعب والخوف بين العمال والشابات و الشباب التحرري ومجمل الجماهير المعترضة في هذا المجتمع والذين يقفون بوجه الظلم والفساد وانعدام الحقوق ، وخطوة خطيرة نحو تثبيت السلطة الميليشية والاستبداد المطلق في هذا المجتمع . ليس أمامنا طريق سوى الإصرار الأكثر على تحقيق أهدافنا و مطالبنا العادلة والسير بنضالنا الموحد ضد هذه الجرائم ومجمل كيان هذه السلطة الميليشية للبرجوازية القومية الكوردية.
يجب اطلاق سراح هؤلاء المعتقلين وجميع معتقلي التظاهرات في كلتا المنطقتين الواقعتين تحت سلطة الـ ( بارتي ) و الـ ( يه كيه تي ) وتعتذر حكومة إقليم كوردستان رسميا لمعتقلي (پیرەمەگرون) ومواطني كوردستان عن هذا العمل المخزي لقوات الأسايش .
منظمة البديل الشيوعي في العراق في الوقت الذي تُدين بأشد عبارات الادانة هذا العمل من قبل جهاز الآسايش التابع لسلطة الـ ( يه كيه تي). تطالب في نفس الوقت بإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين فورا وجميع معتقلي التظاهرات ومنهم المحكومين في المنطقة الخاضعة لسلطة الـ ( بارتي ).
كما تناشد جميع الاحرار والاشتراكيين والنقابات والاتحادات العمالية ومدافعي حقوق الانسان بإدانة هذه الممارسة القمعية للسلطة وأن يعلنوا تضامنهم لإطلاق سراح جميع معتقلي التظاهرات في كوردستان .


٦١٢٠٢٢

#منظمة_البديل_الشيوعي_في_العراق (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات