كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7126 - 2022 / 1 / 4 - 17:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نكتب كثيراً وننتقد أداء وزاراتنا بكل جرأة، وننشر كتاباتنا هنا وهناك على صفحات منصات التواصل، فنتلقى الدعم من اصدقائنا العرب في كل مكان، وأحياناً تصلنا منهم تعليقات ساخنة حول أخطاءنا وهفواتنا، فنتقبلها برحابة صدر من باب: رحم الله من أهدى إليَّ عيوبي. وهكذا تمضي الأيام حتى يأتي اليوم الذي نكتشف فيه أنهم لا يسمحون لنا بانتقاد حكوماتهم، حتى لو أرتكبت أفدح الأخطاء، ليس لأنهم يخشون بطشها، وانما لأنهم يرفضون الإساءة إليها مهما اقترفت من حماقات. .
قبل بضعة أيام فوجئت بردود صديقي التونسي على كتاباتي التي انتقدت فيها القرارات الارتجالية للرئيس (قيس إسعيّد)، وكانت دهشتي عظيمة من مواقف صديقي المعارض الجزائري، الذي كان يعترض بشدة ضد أي تجريح موجه لحكومة بلاده على الرغم من انضمامه إلى صفوف المعارضة. فهل الناس على دين ملوكهم ؟، أم أنهم تصرفوا بهذه الطريقة تمسكاً بحديث ضعيف، يقول: (لَا تشغلُوا أَنفسكم بِالدعاء على الملوك) ؟، فقد تبين لنا أن ملوكهم وامرائهم ورؤساءهم وانظمتهم الحاكمة بمنأى عن الإساءات، وبالتالي فان الشفافية غير متوفرة لديهم. .
من هنا يتعين علينا التعامل بحذر مع هؤلاء، لكن ذلك لا يعني التغافل عن اخفاقات حكوماتنا، وتجاهل مسؤولياتها التقصيرية. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟