أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جان الشيخ - الى رفيقي مهدي عامل














المزيد.....

الى رفيقي مهدي عامل


جان الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 05:15
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


 في الثامن عشر من ايار 1987, في بيروت.أطلقت طلقات من الغدر, أنطلقت من أيادي ملطخة بالعمالة, و بعد اصرار و تصميم و تخطيط من عقول الفكر الظلامي, رصاصات من الحقد و الكفر و الرجعية الوسخة, على علامّة جبل عامل و مهديها. رفيقنا الشهيد المعلم, و القدوة, مهدي عامل.فظنوا يومها, بانهم اغتالوا كادرا" اخر من كوادر الحزب الشيوعي اللبناني, و قيادييه, و فرحوا لانهم اضافوا على لائحتهم شيوعييا" أخر, انضم الى قوافل من شهداء هذا الحزب سبقته الى المجد و الخلود, و بقيت راسخة" في عقول شعبه و رفاقه الى الابد.و لكن فليعلم الظلاميين, و من ورائهم, بانهم أضعف من أغتيال أي شيوعي, و بالاخص مهدي, الذي انار بفكره عتمة هذا المجتمع المظلم و الظالم, و مازال و سيبقى فكره, و ابداعه الماركسي المتمييز, منارة لرفاقه و تلاميذه, السائرين على هدى عبقريته, و غنى نظريته. فبقدر ما غرقوا هم في عمق الوحل الفكري و ظلامه و رجعيته القاتلة, و اندفنوا في عمق مقابر التاريخ, و تقمصوا السياسة الهبلاء شرعا" و ناموسا" يحكمون بسلطتها التجويعية و القمعية و الضرائبية شعبنا, و ما زالوا حتى اليوم, معارضة" و موالاة", طائفيين و علمانيين, عملاء ووطنيين, كفارا" و مصليين, أحزابا" و حكوماتا", أصوليين و متأمركين, استلّوا سيوف الدين و الايمان على الوطنيين و الخوارج و الملحدين, في بيروت و طرابلس و صيدا و غيرها, لييخنقوا الفكر في سجون الاستعباد و الانظمة تحت اسم الدين و المذاهب. بقدر ما كان يتجذّر و ينموا ويتصلب فينا يوما" بعد يوم فكر مهدي.
فكانت الحرية لنا دربا" لا شريك لها, تعبر من خلال التاريخ و المجتمع كالشهب, لتزرع فينا الاصرار على المقاومة و التغيير, نحو مجتمع أفضل , نحو عدالة اجتماعية, نحو التحرر و اللاطائفية, نحو الوطنية و الانتماء, نحو التقدمية و التجديد, نحو اعتاق الشعب من الاستعباد من معابد الغيب و الشرع , و ضد استغلال الدين و العباد و الخالق معا", و حصرهم في زنازين و كهوف الاصولية و الالتزام, و يختزلون حركة التحررالوطني في حركة استرداد الذات الضائعة.فما ادرى الجاهلين القتلة و قبائلهم, بنقد الفكر اليومي, و من نقد و نقض الطائفية و نظامها و دولتها, و من حلل النظرية, و فسّر القضية الفلسطينية , و الحرب الاهلية في لبنان, و نقد الفكر القومي و الفكر البرجوازي و الفكر الديني, و أزمة الحضارة العربية, و غيرها الكثير؟؟؟كانوا و ما زالوا ينهشون ببعضهم البعض, و يتبادلون الكراسي في البرلمانات و القصور الحكومية, و يتاجرون بدماء و عرق الشعب, و يبيعون القضية سنادات اميريكوعربية, مقابل التجوييع والتقسيم والتوطين و الغاء حق العودة, و قوى الامر الواقع, و التطبيع, و مشاريع الخيانة و الاستسلام و الانسحابات, و الكل ساكت صامت, يدير دويلته و كونتونه المتقمص الوطنية لباسا" و انتماء" و هوية" من ورق هش كفكرهم.ما الفرق بين من اغتال غسان كنفاني و من اغتال مهدي عامل؟بين من أغتال حسين مروة و غيره من الرفاق, و من أغتال ناجي العلي و ابو علي مصطفى و غيرهم؟هؤلاء القتلة لم ينجحوا في اغتيال مهدي, و لم يحرمونا تنشق فكره, حتى و لو اننا اليوم بأمس الحاجة , و بالاخص في هذه المرحلة العصيبة في حياة لبنان و المنطقة و الحزب,  الى أمثال مهدي و حسين مروة و فرجالله الحلو و غيرهم. فالحزب الشيوعي اليوم, بامس الحاجة لامثالهم, او على الاقل الى الاوفياء الى فكرهم, لينفضوا الغبار الذي تكدس أو القي على جسم الحزب من سنوات, من قبل رفاق أو اعداء, و شلّوا حياته و حيويته, ليعيدوه الى الشعب و يعيدوا الشعب اليه.الحزب, الرفاق, الناس,المؤتمرات, اشتاقت الى مهدي و احترقت في بركان العاطفة و الوفاء.ايها الرفاق فليكن فكر مهدي حاضر معنا في حياتنا الحزبية, في مؤتمرنا التاسع و ما بعده, في جدلية المعارضة و الولاء, في المظاهرة و الاضرابات, في التحليل و المقاومة,في كل شيء.
بذلك فقط نثبت, أيها الرفاق, للقتلة انهم فشلوا في الوصول الى أهدافهم الحقيرة التي سعوا للوصول اليها من خلال اغتيال مهدي, و نثبت لهم ان الشيوعية أقوى من الموت و أعلى من اعواد المشانق, و سيبقى لمهدي رفاق أوفياء في حزب موّحد, قوي, شيوعي, ماركسي, ثوري, معارض, شعبي, مقاوم, مدافع عن الطبقة العاملة, يكشف المؤامرات و يفشلها.فهم الى مذبلة التاريخ ذاهبون, و مهدي مع الخلود و المجد في وحدة مادية ابدية حتمية.
المجد لمهدي عامل و فكره.المجد لشهداء الحزب الشيوعي اللبناني.الحرية لاسرى الحرية.
الرفيق جان الشيخو كل الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني في ايطاليا



#جان_الشيخ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى جميع الأصدقاء الأعزاء
- الماركسية تراث في متحف ام حاجة للانسانية من اجل مجتمع افضل
- عالم نفس صهيوني: الاستشهاديون ليسوا انتحاريين
- بغداد أرجوكي تعلمي من بيروت
- لا للإحتلال الإمبريالي، لا لقمع الأنظمة، نعم للمقاومة الشعبي ...
- تاريخ التدخل العسكري الأمريكي في الخارج
- يا أمة الذل العربية
- عاصفة المؤتمر التاسع - الحزب الشيوعي اللبناني
- مقابلة مع الرفيق سليمان رمضان, عميد الاسرى و المعتقلين,عضو ا ...
- ايها الرفيقات و الرفاق الاحباء في اللحزب الشيوعي اللبناني


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جان الشيخ - الى رفيقي مهدي عامل