أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - ما مصير الصراع الدائر في العراق














المزيد.....


ما مصير الصراع الدائر في العراق


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 7125 - 2022 / 1 / 3 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كما هو معلوم لم تسفر الانتخابات التي جرت في العاشر من اوكتوبر المنصرم عن النتيجة الحاسمة بحيث تؤدي الى انتصار احدى الجهتين المتصارعتين على العراق ـ الولايات المتحدة الامريكية و الجمهورية الاسلامية الايرانية. بل اسفرت عن ظهور تشكيلات و كتل متعددة الاغراض و الاهداف و الارتباطات المختلفة التي ادت بدورها الى تأزم الوضع السياسي في البلد و ظهور جبهتين متنافستين على السلطة. احداها تعمل من أجل تشكيل حكومة الاكثرية الوطنية و الثانية الى حكومة تنسيقية. وكل من الكتلتين تحاول أن تضمن الاكثرية في البرلمان بغية تحقيق ما في مصلحتها معتمدة على الدعم الذي تتلقاه من الجهة الخارجية المساندة لها!! أو الجمهور الذي يناصرها.
و بعد أن أعلنت الحكومة الاتحادية مصادقتها على نتائج الانتخابات تكثفت الاجتماعات و اللقاءات بغية التوصل الى النتيجة المرجوة لكل كتلة بذاتها او الاتفاق بينهما. لان رئيس الجمهورية أعلن بأن البرلمان سيعقد جلسته الاولى في الاسبوع الثاني من يناير ـ كانون الثاني المقبل. مما يفرض على الجبهتين المتنافستين الاسراع في اعداد مستلزمات فوزها في تشكيل الحكومة أم الاتفاق مع الجبهة المنافسة لها. و حسب تصورعدد من المحللين السياسين ان العراق يمر في أزمة سياسة معقدة لايمكن الخروج منها بهذه السهولة لان القوى الخاسرة في الانتخابات كما يقال ـ المجتمعة في اطار تنسيقي كما يذكر اذا لم توفق في تشكيل الحكومة التي تنشدها سوف تلجأ الى وسائل أخرى. لتأزيم الوضع السياسي اكثر. و يمكن ان يقال نفس الشيء بالنسبة للطرف المقابل التي تعمل من أجل حكومة الاكثرية.
اما جانب الآخر من الصراع يكمن في كيفية جلاء القوات الدولية التي تقودها أمريكا من العراق بموجب الاتفاقية التي عقدتها الحكومتان العراقية و الامريكية. حيث لا ترضى أغلب القوى الشيعية و قوى سياسية أخرى. بينما هناك قوى سياسية أخرى تقول بأنه لم يحن الوضع المناسب لانسحاب هذه القوات بعد..
فقد أعلن هادي العامري خمسة شروط اساسية يجب ان تتبع في عملية الانسحاب والحقه (مقندى الصدر) بتصريح لا يعزز ما ذهب اليه العامرى. بل يذهب الى ابعد من ذلك بحيث يشمل السفارة الامريكية في بغداد. التي كما يقال هي اوسع و اقوى سفارة للدولة الامريكية على نطاق الشرق الاوسط. و فيما بعد أكدت الحكومة الايرانية تلك التصريحات و الشروط و ذكر ناطقها الرسمي ما معناه اذا أرادت الحكومة الامريكية الهدوء و الاستقرار في العراق و المنطقة فعليها أن تترك العراق.
ان هذه الصراعات سوف تستمر و تشتد بالارتباط مع حجم و نوع تدخل الدولتين المتصارعتين على العراق. و كذلك نوع و حجم القوى التي ستقف مع أى منهما...
اما بالنسبة للدعم الذي ستقدمه أمريكا للقوات المسلحة العلراقية ـ التدريب و التسليح و التأهيل ...الخ فيمكن للمتتبع ان يسأل مايلي: كم من المدة ستطلبها هذه المساعدات و الى متى ستستمر؟؟ لماذا لم تستطع الولايات المتحدة الامريكية خلال السنوات الماضية (11 سنة) طرد ـ داعش ـ من العراق. و لماذا تعود هذه المنظمة الارهابية بين آونة و أخرى و هي أكثر قوة من سابقتها و معززة بالاسلحة و الوسائل القتالية المتطورة أكثر؟!
الا تعني و الحالة هذه ان اصرار الولايات المتحدة الامريكية على البقاء في العراق بأي شكل كان هو لاهداف و اغراض أهم و أكبر و أوسع من محاربة ـ داعش ـ ؟!



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستسحب الولايات المتحدة الامريكية قواتها من العراق
- لماذا داعش تركز هجماتها ضد مواقع بيشمركة ؟!
- معركة الانتخابات و مصير الحكم في العراق
- موقف الاحزاب المتنفذة الكردية قبل و بعد الانتخابات
- يبدو أن الخلافات و المنافسة على حالها؟
- يبدو أن مصير حكومة مستقرة في العراق تتوقف على نتيجة الانتخاب ...
- في خدمة من سيكون ال برلمان القادم؟
- هل ستجرى الانتخابات في موعدها أم ستؤجل الى موعد غير مسمى؟
- منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!
- بعد تصديق الميزانية هل سيجرى أي تحسن على معيشة أغلبية موظفي ...
- دعوات لأنتخابات حرة و نزيهة!
- توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل
- الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه
- أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ...
- داعش تكثف هجماتها!
- متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟
- مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...
- ماذا وراء الاعتداءات المستمرة التركية على إقليم كردستان (شما ...
- لماذا المباحثات مع أمريكا في هذه الظروف بالذات؟


المزيد.....




- مكتب نتنياهو يتهم -حماس- بممارسة -الحرب النفسية- بشأن الرهائ ...
- بيت لاهيا.. صناعة الخبز فوق الأنقاض
- لبنان.. مطالب بالضغط على إسرائيل
- تركيا وروسيا.. توسيع التعاون في الطاقة
- الجزائر.. أزمة تبذير الخبز بالشهر الكريم
- تونس.. عادات أصيلة في رمضان المبارك
- ترامب: المحتال جو بايدن أدخلنا في فوضى كبيرة مع روسيا
- روته: انضمام أوكرانيا إلى حلف -الناتو- لم يعد قيد الدراسة
- لوكاشينكو: بوتين تلقى اتصالا من أوكرانيا
- مصر.. اكتشاف مقبرة ملكية من عصر الانتقال الثاني


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - ما مصير الصراع الدائر في العراق