كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7124 - 2022 / 1 / 2 - 17:43
المحور:
الادب والفن
عرض (أحمد بن راشد بن سعيّد) على صفحته في تويتر (@LoveLiberty) بعض المقاطع من قصيدة الثور والحظيرة للشاعر (احمد مطر)، فعلّق احدهم قائلاً: (دكتور: احمد مطر من القوم الذين تمقتهم، والاستشهاد به تمجيد لهم)، وكتب مغرد آخر: (أرجو الانتباه أن المدعو مطر طائفي؛ فأميتوه بالترك). .
وسمعنا قبل بضعة اسابيع بفتوى خليجية تطالب بحرق مؤلفات المسعودي، وابن عيد ربه الاندلسي، والاصمعي، وعباس محمود العقاد، وخالد محمد خالد، وطه حسين، وجرجي زيدان، لاسباب مشبعة بالتطرف. وما الى ذلك من التوجهات المتعاظمة لتشويه صورة الادباء، وإقامة أسوار طائفية، تحول دون قبول الآخر، واعتبارها مصدات معيارية يتوجب تعزيز قوتها، على أساس أنها تمثل الوقاية التي تمنع تسلل اي نسق فكري يأتي من خارج تلك المصدات المنيعة. وتعمل بكل قوتها لنبذ الآخرين والتقليل من شأنهم، والسعي حثيثًا لاستنقاصهم أو استنقاص أعمالهم. .
فهل غدا النقد الأدبي فرعاً فقهيا مقتصرا على العقائد الاسلامية المتشددة ؟. آخذين بعين الاعتبار أن هذا الانغلاق هو العامل الأخطر، الذي دقّ الأسافين القاتلة في قلب مفهوم التقييم الأدبي. .
ختاماً نقول: كيف يمكنُ للأدب العربي أنْ ينمو ويزدهر ويتقدَّمَ ويتطوَّرَ في ظل هذه النظرة القاصرة، وفي ظل هذا التطرف المتشدد ؟؟.
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟