داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 22:17
المحور:
الادب والفن
أتعثرّ ببراءتي
الويّ عنق اللامبالاة
لا صهيل أمام الصّحراء المحاطة
بالأسيجة
والخرائب النّافقة
سترهقني التراتيل المجوِّفة
المُعدّة منذُ قرون
للنوم المرح
وسط غاباتٍ هجرها الأنبياء
وعشعشَ النملُ
في أضرحتها القديمة.
الحرّاس يسرقون الأمتعة
في غفلةٍ
من الرّاعي الثَمل
ويلوذونَ بالفرار
وترى الغجريات
- من هُناك –
يرقدنَ بأحضان السُوّاح
ويتهافتنَ
تهافُت الغنّج
على جيوبهم المُتخمة بالدولارات
ما لها نظراتي
تطأطئ
رأسها أمام الدهشة؟
وتسكرُ بالبُكاء
أين تلك السّفن
التي تمخُر عُباب الضجة؟
وتتظاهر بالثرثرة
المرسى يغازل السّفن
ويخشى المُكوث
في الزاوية الضّيقة
إلى أين الإتجاه؟
سورة الرهبنة أوقعت العداوة
بيني
وبين الملك المُسجى
على أريكته الوثيرة
ما هذا البذخ؟
المخاطر تحيطُ بالصّومعة
وأنا الدرويش الثمل
كيفَّ أُعبّر عن صلواتي.
31/ 12/ 2021 بغداد
#داود_السلمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟