أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - هل تجوز التهنئة؟














المزيد.....

هل تجوز التهنئة؟


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2022 / 1 / 1 - 06:20
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سؤال هستيري دموي تنطق به ألسنة سيّافين من عشاق القبور، كأن اللهَ سيستأذن كل متخلف منهم حتى يُدخل الفرحة في قلوب الناس على اختلاف مشاربهم وعقائدهم و.. أفكارهم.
أنا أقوم بتهنئة المسيحي واليهودي( وليس الصهيوني المحتل) والبوذي والهندوسي والملحد ما لم يكن سبب التهنئة جريمة قتل أو اغتصاب أو عمل إرهابي!
وأقوم بتهنئة صديق لأنه اشترى قطا أو كلبا أو تورتة عيد الميلاد أو شُفي من مرض أو نجحتْ عملية جراحية لوالد صديق كان كافرا ابن ستين كلب، لكن صديقي كان يحبه لمواقفه الأخرى النبيلة، وحنانه الأبوي الخالص.
لا أقوم بتهنئة إنسان على تطرفه أو على قتله حيوانا أليفا أو على ركله في الشارع متسولا مسكينا مدَّ إليه يدَه المحتاجة فعاجله بيدٍ سادية.
ولا أقوم بتهنئة امرأة أغضبت اللهَ بتغطية وجهها، ولعب دور الجارية المتلصصة على الذكور فتشتهيهم بعينين تبحلقان من خلال وجه يخفيه قماش أسود، وترفض أن يتعرف عليها أحد رغم أن الله خلقنا شعوبا وقبائل لنتعارف.
وأحق الناس بالتهنئة هو ابن بلدك القبطي الذي يشاركك الهواء والماء والطعام والأرض والهموم الوطنية، فإذا بك تردّ إليه المشاركة كراهية ورفضا لاختيار الله له أن يسقط من بطن أم ليست على دينك.
رفض التهنئة أو حتى التردد فيها عمل لا يليق إلا بالمجرمين العُصاة .
كل الأعياد أعيادنا نشارك أصحابها في فرحتهم بها ونبتعد عما يؤذي مشاعرنا دون أن نجرح احتفالهم.
لا تُصدّقوا هؤلاء المخبولين المتتلمذين على أيدي مهبولين من ذوي النوايا السيئة والمتضخمين بمشاعر الاستعلاء الديني، فدود الأرض لن يسألنا تحت التراب عن عقائدنا قبل أن يتلذذ بأجسادنا وقبل أن تتعفن.
أنا أقوم بتهنئة آخر يحتفل بتقبيله حجرا أو رخاما في بيته؛ كما يقوم هو بتهنئتي بتقبيلي الحجر الأسود بعد عودتي من أداء الشعائر المقدسة.
لست أفضل من غيري في أي شيئ قبل أن تقوم الساعة ونسأل حينئذ، أنا وهو، ربَّ الكون العظيم عن المخطيء و.. المُصيب.
أنا لا أقوم بتهنئة يهودي بيوم احتلال فلسطين؛ لكنني أبعث له بالتهنئة في يوم الغفران.
لا أنتظر من يفرح لاحتفالي بالمولد النبوي الشريف؛ لكنني أسعد باحتفالنا، أنا وهو، بميلاد المسيح ابن مريم، عليهما السلام.
كل الأفراح والأعياد أحتفل بها ما لم تكن استعمارية واستيطانية ودموية وعدوانية .
انزعوا بذرة الكراهية التي زرعها في نفوسكم مرضى نفسيون وعقليون، وافرحوا لمخالفيكم فإذا الذي بينكم وبينهم عداوة كأنهم أولياء حميمون.
طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو في الأول من يناير 2022



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أقوال طائر الشمال
- لماذا تعتبر المرأة المسلمة نفسها حيوانا؟
- لا فائدة في العلوم والثقافة والآداب والإنترنيت!
- العدالة لروح جوليو رجيني!
- لا تُصدّقوهم إذا قالوا: الله أكبر!
- من قال بأنَّ أمَه ماتت فقد كذبَ!
- الحُكم بالسجن على رجل شجاع!
- دراكيولا يبني مُجَمّعًا للسجون؛ ويُغنّي له!
- لماذا التيارات الدينية الإسلامية تكره اللهَ؟
- لماذا لا تُقنع مُضيفيك بالإسلام؟
- لماذا المؤمنُ يحتقر الملحدَ؟
- تكبير.. أحرق اللهُ رسامَ الكاريكاتير!
- ماذا أفعل في حيرة قلمي؟
- لقد اخترنا شيوخَ الجهلِ بديلاً عن الله!
- وداعا لآخر أديان الأرض!
- اليوم انتخبت النرويج حكومتها!
- هل ستعود مثل خالد يوسف؟
- لكن هذه ليست حقيقتي!
- المرأة تساوي مئة رجل و.. يزيد!
- مع أَمْ ضد الحجاب!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد عبد المجيد - هل تجوز التهنئة؟