|
حكايتي مع جورجيت الاسرائيلية 🇮🇱 وحكاية ام ياسين مع المليشياوي أبو العباس في سوريا .
مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 7122 - 2021 / 12 / 30 - 18:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
/ وعلى وتيرة الرسالة التى حمّلها الأسد رئيس النظام للدغمي ، حليف سفاح دمشق للملك عبدالله 🇯🇴 ، والذي يتربع اليوم على رأس الديمقراطية الأردنية 🇯🇴 ، فأننا في هذا السياق الديمقراطي نشير☝أولاً ، إن الرسالة قد اقتصرت على عبارة ذات دلالة عميقة 🧐 ، لأنها بالفعل وفي بعدها التأويلي ، يمكن 🤔 لها أن تُفهم بشكل حسن ، والتى تقول ( أنني أتطلع إلى الأمام ولا أتطلع إلى الخلف ) ، لكن الأمام الذي يفهمه شخص مثلي ، هو التالي ، ولأن أيضاً التغير في السياسات ، للأسف لا يحمل مأخذ الجد كما يتوجب أخذه ، فالأمور القومية والتى يترتب عليها مصير الدول ، تحتاج لأشخاص لديهم ملاكات ذات طابع حكمومي ، أي الحكمة ، وفي هذا السياق ستتناول هذه السطور قصتين ، يقول ابو ياسين السوري من مدينة حلب ، أن ابوالعباس الميليشياوي يضع راية مكتوب عليها ( يا حسين ) على شرفة منزله المحتل ، وبالتالي ، عندما تنخرط هذه السطور في إبراز قدرتها على تفكيك الراية التى ترفرف من على شرفة ابوياسين ، فإن المغزى من ذلك ، أن الاستيطان الجديد لا يحمل في عقيدته الفكر الإسلامي ، والذي من المفترض أن يجمع المسلمون كافة ، بقدر أن الراية تشير ☝ على نسيج إجتماعي مذهبي ضيق ، بل يحلم 😴 في عمليات اجتثاثية على شاكلة الاجتثات الذي حصل في العراق 🇮🇶 ، فيمنع صاحب البيت من العودة ويحل مكانه أخر ، بل ما هو أكثر من ذلك ، يمنع الدولة السورية من القيام بدورها في تأمين بيوت النازحين أو اللاجئين ويتيح النظام المتآمر للميلشيات بالإحلال فيها .
وهو ايضاً بالطبع أمر ليس بالطريف أبداً ، بل هو ساطع في احتقار المهزلة المركبة على وتر الفاجعة ، وهنا 👈 في هذا السياق المأساوي ، أتذكر شخصياً مشهداً يشابه في مضمونه بمشهد أم ياسين التى أرسلها زوجها من تركيا 🇹🇷 إلى حلب لكي تتفقد بيتهم المشترك ، ولعل أن المشهد السوري ، يشير ☝بأن صانعوه لم يفلحوا في إخفاء صلاته في الحركة الصهيونية ، والذي أضاف قلق المراقبين في إزاء تدهور الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط ، ولأن المأساة الأولى كانت فلسطين 🇵🇸 ، فإن ما يجري في سوريا يعتبر استكمالًا لأركانها ، بالفعل ، بعد إتفاق أوسلو تشجعت زيارة فلسطين 🇵🇸 وكان أحد نواب العرب في الكنيست الإسرائيلي 🇮🇱 قد طرح عليّ عرض بأن يصطحبني إلى مدينة طبريا ، العاصمة الأولى للدولة الفلسطينية في عهد الظاهر العمر ، لكي يتسنى ليّ مشاهدة زعامة جدي هناك ، ومن جانب النائب ، سارع في أخذ الطريق الساحلي الذي يربط بين أقصى البلاد باقصها حتى حط بنا القدر في مطعم واقع على بحيرة طبريا ، بالطبع مروراً بجامع الأمير ، ترجلنا تلك السلالم السوداء العتيقة ، وبعد الجلوس ، قال رفيق الرحلة لامرأة تجلس 🪑 بمفردة ، مدام جورجيت ، هل تعرفي من يكون هذا الشخص ، فنظرت 👀 مليئًا ، ثم أشارت برأسها ، لاء ، عند إذاً ، تدخل النائب وقال للسيدة الإسرائيلية ✡ ، هذا حفيد ابوعرب ، فقالت ، ابو عرب لبنان 🇱🇧 ، ولا عجب لشخص مثلي ، مثقل بالتاريخ ، أن يسارع بالرد على المتكلمة ، وهو أمر طبيعي ومنطقي ، أنت يا مدام تقصدين أبو عرب طبريا ، بل هو ليس تفصيلًا عابرًا لكي يمرره المرء دون تقديم توضيحاً تاريخياً ، الذي جعلها تبتسم ثم تتخلى عن طاولتها وتنضم إلينا ، ثم قالت ، هذا الشاطئ وأغلب المطاعم والمقاهي وحسبة طبريا وجبل نور الدين كانوا ضمن أملاك ابوعرب ، لكن ذلك لم يكن اكتشاف إسرائيلي 🇮🇱 عجيب أو مدهش 🤩، الذي يراد منه خلط بين الحياة والتراث والآثار ، بالطبع ، الذي يجعل كاتب ✍ هذه السطور أن لا يتردد في تذكير جورجيت ، والتى فقدت ولدها في حرب لبنان 🇱🇧 ، أن يقول ، بأن نحن هنا منذ مئات السنوات على الأقل ، منذ الزيدانيين ، بالإشارة إلى دول الظاهر العمر ، وقد يكون الرد ليس بخفيف الوطأة عليها ، لكن حكايتي في فلسطين 🇵🇸 ، تماماً 🤝 كما هي حكاية ام ياسين في حلب .
بل ما هو أكثر شهوانية لهذه الميليشيات التى يتحالف معها رأس الديمقراطية الأردنية 🇯🇴 ، اليوم ، بدأت هذا الميليشيات في تطويق دمشق بحزام شيعي ذات طابع مليشياوي دموي ، وهنا 👈 نذكر أنها لا تعترف بالآخر ، فطهران سعت إلى توطين مقاتلينها ضمن حزام دائري يلتف بدمشق ، فهذه الميليشيات وبإشراف الحرس الثوري وبتكليف خصيصاً لمسؤول حركة النجباء ، أكرم الكعبي ، قامت بنقل عائلاتها من الجنسيات الإيرانية 🇮🇷 والأفغانية 🇦🇫 والعراقية 🇮🇶 ، تماماً👌 كما نقلت الحركة الصهيونية اليهود إلى فلسطين 🇵🇸 ، بل يعمل الاستطيان المليشياوي على دفع الناس في المناطق المجاورة إلى بيع منازلهم 🏡 🏘 عن طريق إغراءهم بالأموال أو نشر الإرهاب بينهم ، وهذا الصنع لا يقتصر على حزام العاصمة السورية ، بل العمل جاري في جميع المدن .
مجدداً وعلى هذا النحو ، أصبح للعرب دولتين استيطانيتي ، ولم يكن غريباً بالنظر إلى أن إيران 🇮🇷 تصنع كما فعلت إسرائيل 🇮🇱 على تغيير البنيوية السورية ، اقتصاديًّا وسياسيًّا وديمغرافيًّا ، وذلك عبر دفع السكان الأصليون إلى خارج الجغرافيا وإحلال مكانهم عائلات المقاتلين في الميليشيات ، الذين تم تهجيرهم بموافقة عائلة الأسد ، والتي بدورها فرشت الأرض 🌍 دماءً من أجل 🙌 البقاء في الحكم ، وعلى الرغم من المأساة ، يبقى الإيمان بالحق هو الدافع للسوريين كما هو الحال لدى الفلسطينون ، بمواصلة رحلة النضال من أجل 🙌إنهاء الاحتلالين وعودة أصحاب البيوت الأصيلين إليها … والسلام ✍
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نجيب محفوظ / من الممكن إيجاد موقع للفرد العربي في العالمية ،
...
-
نضال التشيليون 🇨🇱 الطويل مع الديكتاتورية …
-
تنهيدة ☹ ام كلثوم وآهات اوردغان
-
هل لنا العيش في هذا الكوكب في رقعة صغيرة ، بعيداً عن السحيجة
...
-
كيف قدمت سوريا طريق الخروج للروس 🇷🇺 من القلع
...
-
لعبة الاستبدال / الأرض 🌍 والتراث والتاريخ …
-
لا يوجد من هو قادر على إخضاع القدر …
-
الانقلاب المنتظر / رئيسي وجماعة الإمام الصادق أبرز شخصياته …
-
التخندق يتضاعف مع التدافع على شراء السلاح وتعزيز الشراكات …
-
إريك زمور إلى من يعود في التصنيف / هل هو من الطبيعيين / أو ا
...
-
العبودية الحديثة والتناطح المركب على دفع الاثمان ..
-
مسار الإصلاح الاقتصادي في العالم العربي / يتطلب إلى ربيع أخر
...
-
سؤال الميلون / تحولات مرضية بين نهاية الأسبوع والفيروس …
-
تعويم العلمة التركية 🇹🇷 / شرط أساسي للانتقال
...
-
التفكيك الصيني 🇨🇳 للاحتواء الأمريكي 🇺
...
-
المأساة العراقية تفوقت على اليابانية / بين مقذوفات اليورانيو
...
-
جيم كاري 🇺🇸 الطاقة المتنوعة / لم يقعده المرض
...
-
التوازن بين فوائد إنتاج التكنولوجيا وعواقب ذلك على حياة الكو
...
-
دعوة مريخية / نيازك تتساقط ومراكب تتصاعد …
-
باب المندب وما أدراك ما هذا الباب / كما هو نعيمي ايضاً هو با
...
المزيد.....
-
-هراء عبثي-.. شاهد رد فعل مؤرخ أمريكي على الديمقراطيين الذين
...
-
عدد مشاهدات مناظرة CNN الرئاسية بين بايدن وترامب.. إليكم كم
...
-
إيران تعلن أحدث نتائج انتخابات الرئاسة لاختيار خليفة إبراهيم
...
-
ميقاتي: حدة الحرب النفسية تتصاعد ولكننا سنتجاوز هذه المرحلة
...
-
ما حجم تأثير أصوات المسلمين والعرب على نتائج الانتخابات البر
...
-
انتقادات لترامب بعد وصفه بايدن بـ-فلسطيني سيء-
-
وزيرة خارجية ألمانيا: بدون مكياج سأبدو مثل حفار القبور!
-
كشف أسباب غير واضحة للعقم
-
علماء: فراشات أوروبية تقطع مسافة 4200 كم لتصل إلى أمريكا الج
...
-
البيت الأبيض والسلام في أوكرانيا
المزيد.....
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
المزيد.....
|