محمد زكريا السقال
الحوار المتمدن-العدد: 1659 - 2006 / 8 / 31 - 02:01
المحور:
الادب والفن
صديقي ميشيل كيلو
يفقد أمه خلف الزنازين وانسانيته في وطنه
أكان صباحا هذا
الذي يتكرر في شوارعنا
ويرسم بالأسود
هذي المدن
لم نتبين بعد مساءنا من صباح
كيف قدر لك الوقوف
وسط هذا الظلام
وسط هذا الخراب
َأأُمك وحدها كانت تصلي
وتهدج بالدعاء الذي لايصل
وتسأل عنك
وتبحث عنك
وتخفي بمنديلها مايفتضح
أم الأمهات ينهرن أبنائهن
خوف الطريق
خوف َتأَتى من الزمن الذي
لايضيء
خوف الحكايا بصمت وهمس
تراه يعود
تراه ذهب
ترى هل عذبوه
ترى هل أكل
ترى ، ترى، ترى
وتكثر عند الأمهات الظنون
وتكثر لديهن الشكوك
وتذبل فيهن الحياة
تجف
بانتظار الذي لايهل....لايطل
كسيحة هي الأيام يا ولدي
وكم من مسافات بيني
وبين أحلامك التي لاتجيء
يضيق علي المكان ولا صدر إلاك
وأنت بعيد غريب
وداعا حبيبي
ليوم بعيد بعيد
#محمد_زكريا_السقال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟