شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 7123 - 2021 / 12 / 31 - 13:39
المحور:
الادب والفن
بعد ان كتمت الانفاس وصارت لغة التعبير بالإشارة والأصابع أو رموش العيون
هي جزء من مكمّلات التفاهم من مكمّلات لأبجديّة والمساجلات المنطقيّة اذ لا أحد
ينصت لدورة القوان المبرمج.
كانت المصادرة واسعة بدأَ من الجمعيّات
الى النوادي ومن النقابات الى الاحزاب
والكل مقفل الفم مع تكبيل اللسان والدخول في عالم النسيان لحين ما تنجلي الخيمة العسكريّة
وحتى الديكة التي كانت تهتف على الجدران صباح مساء كلّ يوم
تقيدتْ وانكتمتْ سوى الذين لم يعلنوا عن مكان حقول وحدائق اورادهم كانوا لا يلتفتون لأبواق
العسكر وتحذيرات العسكر وشعاراتهم المناجل والمطارق وطاووس العسكر يحرق الارّم حقداَ
دون ان ينزع ريشة من قوادم النسر الأحمر كانت المدينة ملعباّ للنسر وجميع
الطيور
واللقالق
والغربان
كانت تلزم حدودها في المجمّدات سوى النسر الاحمر
واخيراَ طال السكوت ولجم الافواه والنوم في توابيت مقابر الاحياء
ولا همس ولا صوت لبلبل يغرّد او عصفور مهلوس الريش
وبعد ان اصابنا الملل من سكوت الموتى الأحياء فحصل اللقاء والمصافحة
دون تمهيد لتبادل الأدوار فاقتربنا على مسافة مقنّنة دون ذوبان
الواحد في الآخر كل له صفته وحدوده لنشكّل دعامة كاسحة اشبه بكاسحة الجليد
فاجتمعنا كنجمة مخمس
شعًوب محمود
ومحمد غضبان
وغازي سلمان
وحسّان طاهر
ومجيد محمّد
وتدارسنا الوضع وجبّة بغداد لا تحوي تحتها
جمعيّة
ولا نادي
ولا نقابة
ولا حزب
لذلك قرّرنا ان نتحرّك في ملعب ليس له جمهور فأعلنا الاضراب
لوجود طبيب يراجعه العمّال مع زيادة بسيطة قد لا تستحق الذكر
فعيّنوا الدكتور إبراهيم معلوف وهو لبناني الأصل فتمّت الاستجابة
دون تدخل العسكر بما فيها الزيادة البسيطة
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟