أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - ‏ Desmond Tutu.. وداعا للتعايش مع الألم..؟؟..














المزيد.....

‏ Desmond Tutu.. وداعا للتعايش مع الألم..؟؟..


اكرم هواس

الحوار المتمدن-العدد: 7121 - 2021 / 12 / 29 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و اخيرا رحل رجل السلام .. او عميل الاستعمار… النبي الكوميدي .. او المتواضع حد التذلل للظالم.. رجل احبه الكثيرون و انتقده ايضا اخرون و خاصة بعض القوى الثورية المؤمنة بالتغيير الجذري و القضاء على الاستعمار و اتباعه ووو.. و بغض النظر عن هذا و ذاك فانه لاشك اننا في النهاية نحن نتحدث عن تجربة ليست فريدة في تاريخ السلطة و التسلط Despotism و و .. لكنها احدى اواخر التجارب "العنصرية القانونية Legal Apartheid “ في تاريخ الدولة الحديثة التي تبنت عموما قوانين حماية حقوق الانسان و حقوق الاقليات و تنتشر افكار المساواة و العدالة…

طبعا للاسف فان الكثير من الدول ما تزال تمارس انتهاكات منظمة و "قانونية" ضد مجموعات بشرية من شعوبها (الولايات المتحدة و دول افريقية و شرق اوسطية عديدة) … لكن الموضوع هو عن تحكم قوانين رسمية في ادارة مجتمع على اسس تمييز عنصري او أپارتهايد كما كانت تسمى في دولة جنوب افريقيا و روديسيا المجاورة اخر الدول الحديثة في هذا الاطار.

و ازاء هذه الحالة فان صوت دزموند توتو Desmond Tutu اتسم بنوع من الشجاعة في العفو عن النظام العنصري لكن هذه الشجاعة… وفق رؤية القوى الثورية… كانت ايضا تشكل شرعنة و ضمانة لحماية اركان النظام العنصري الذي كان يمتع بحماية المنظومة الغربية و خاصة بريطانيا.. لكن مشروع توتو كان ايضا يتمتع بدعم جانب كبير في المؤتمر الوطني الافريقي ANC و رمزه منديلا Mandela ذاته . و هكذا فان رسالته خلقت نقلة نوعية في مفهوم الثورة و تعاملها مع الارث الاستعماري … مع الغضب و الفقر و الاهانة البشرية ..

مشروع توتو Tutu لم يزيل الفقر؛ لا في افريقيا و لا حتى في جنوب افريقيا … كما انه لم يحقق العدالة لان نظام التمييز العنصري بقي حيث كان و ربما انعكس في تغيير البنية السياسية … لكن المشروع نجح في منع اقامة مجازر من خلال فكرة ان الفرصة قد تكون آتية لخلق صورة اخرى للانتصار بلا ضحايا و بلا ارث جديد للانتقام.

هل خطط توتو Tutu لموته في هذا التوقيت … ميلاد السيد المسيح و تركيز العالم على خطاب البابا 2021…؟؟.. دعونا نتذكر ان بابا الفاتيكان ربط لاول مرة بين مفهوم الايمان و طريق الخلاص و معرفة الفقر و التواضع العمل على تغيير الظلم… البابا قال في كلمته بمناسبة عيد الميلاد قبل ايام "ما نزال نرى العديد من الصراعات والأزمات والتناقضات. يبدو أنها لن تنتهي أبدا، وكأننا لم نعد نتنبه لها. لقد اعتدنا عليها حتى أن مآسٍ كبيرة تحصل إزاء الصمت".. و هكذا لم يصمت توتو Tutuرغم انه ربما لم يصرخ كما يفعل الثائرون..!!.. و غادر ايضا بلا ضجيج كبير..

هل كان توتو Tutu خائنا شرعن لديمومة الاستعمار و العنصرية تحت عناوين اخرى… ام انه فهم معادلة "ما لقيصر لقيصر" و عرف ان المنظومة الدولية لن تقبل بالهزيمة .. فأدار "خده الأيسر" لعل الصفعة القادمة تكون "رحيمة" ..؟؟. حبي للجميع



#اكرم_هواس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاك -قيمة- الانسان: اشكالية الدولة و الدين..؟؟!!.
- مركز الرافدين للحوار…دافوس الشرق الاوسط..؟؟..
- غزة.. للمرة ال...؟؟..
- نوال السعداوي... مأزق الخروج من الذاتية..!!..
- الكورد و حوار الذات ...3
- مابعد -ترامب... مابعد -كورونا..؟؟!!..
- الكورد و حوار الذات..2
- الكورد و حوار الذات..1
- العراق... ما بعد اللا دولة ..؟؟!!..
- ذكرى سمير امين..: اللا تبعية .. و اعادة بناء -الحكاية- التار ...
- مصر-اثيوبيا...اشكالية الهيمنة..؟؟..2
- مصر-اثيوبيا ... اشكالية الهيمنة ..؟..1
- كورونا... صيام اخر..؟؟...2
- كورونا... صيام آخر..؟؟..1
- المرأة و الحديد.. هل يلتقيان..؟؟!!..
- مخيال... عالم ما بعد الشيطان....!!..
- الثورة -العفوية-...!!!.،
- -الانسان الإله- و عقلانية الحرب...1
- أوراق بغداد...2
- تضخم الأحادية... سريالية الأنا الممتدة..


المزيد.....




- العلماء يكتشفون سر -اليوم المثالي-
- السلطات المصرية تغلق عيادة ابنة أصالة نصري
- في أول خطاب له منذ رحيله.. بايدن ينتقد إدارة ترامب
- عصير فاكهة يخفف من التهابات القولون التقرحي بنسبة 40%
- آبل تطور نماذج جديدة من نظارات الواقع الافتراضي
- -مفاجآت تعكس أرفع درجات الكرم-.. سيئول تشيد بتعامل الشيباني ...
- دراسة تحذيرية.. خطر حقيقي في مراتب نوم الأطفال يهدد نمو أدمغ ...
- نائب أوكراني يدعو ترامب للتحرك فورا ضد زيلينسكي قبل -تقويض م ...
- هيئة بحرية بريطانية تبلغ عن تعرض إحدى السفن لحادث اقتراب مشب ...
- أشعة CT تحت المجهر.. فوائد تشخيصية مقابل مخاطر صحية محتملة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم هواس - ‏ Desmond Tutu.. وداعا للتعايش مع الألم..؟؟..