-سيسي ليس ديكتاتور..-

محمد سعد خير الله
محمد سعد خيرالله عضو رابطة القلم السويدية
(Mohaemd Saad Khiralla)

الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

أتعجب جدا من وصف البعض لسيسي "بالديكتاتور " وهو الوصف الذي بدأ في الانتشار مؤخرا على نطاق واسع ومن
"داخل مصر" وسبب اندهاشي أمرين.

* الأول أن أي "ديكتاتور " يلزمه "بنية وهياكل اجتماعية رأسية وأفقية وقواعد شعبية في المسالة المصرية ليست
موجودة على الإطلاق تلك بديهيات من المفروض أن لا
يخطئها أي مطلع متعمق للأحداث ،والامثلة كثيرة جدا
أوضحها الآن "كوريا الشمالية " وقديما مصر عبد الناصر ،وعراق صدام وليبيا القذافي وسوريا بشار الأب
والابن وتونس زين العابدين واليمن علي عبد الله صالح وغيرها من التكايا العربية.

* الثاني وضوح الحالة المصرية كشمس أغسطس
"فمصر لا يوجد بها ديكتاتور "حكم فرد "
فسيسي ليس حاكم مطلق لمصر هو
موظف أو بمعنى أدق مندوب للجيش داخل قصر الإتحادية"حامل أختام "

تحصل على تفويض علني مسبق منهم في سابقة تحدث للمرة الأولي، ينفذ ما تم اقراره كمنهج عام بعد الاتفاق
عليه "ميري وبدون هزار وبمنتهى الخشونة " ما تم الاتفاق عليه مفاده نهب الموارد احتكار اقتصاد المجتمع مزيدا من العسكرة مزيدا من الاستحواذ على الأراضي بصورة شبه يومية وبرجاء العودة لقرارات السيسي الجمهورية بالتخصيص "شيء لا يصدقه عقل "
لنفترض أن سيسي صباح الغد و لأي سبب رحل هل ستنتهي المشاكل والكوارث والاخفاقات؟؟!

بالطبع لا ومليون لا لأن المشكلة في السيستم الذي أنتج لنا
"سيسي " سيستم متنه وصلبه و تفاصيله انحراف مؤسسة عن دورها الوظيفي ووصولها لسعار وتوحش غير مسبوق لكي يتم احتكار "السلطة والثروة "

من المهم جدا "ضبط المصطلحات " لكي تصل المفاهيم بقمة الوضوح والمكاشفة "لأن التوصيف الغير دقيق " في الحالة المصرية خطأ كارثي تبعاته حالكة السواد .


* تنويه فكره المقال جاءت بعد تعليقي على بوست لأحد
أصدقاء الفيسبوك وصف فيه سيسي بالديكتاتور ورأيت
من المناسب تناول الموضوع في مقال مبسط.

* لن ترى مصر أبدا العدل الا بإعادة العسكر إلى الثكنات
وإقامة الجمهورية المستحقة للمصريين وهي دولة
" الحرية والسلام والمساواة " وأثق ككف يدي أنها قادمة
مهما تخيلوا استحالة قدومها وإن غداُ لناظره قريب.

#محمد_سعد_خير_الله (هاشتاغ)       Mohaemd_Saad_Khiralla#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات