أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى عبد الغني - “مفيش بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز”.. أولويات إنفاق النظام في مصر














المزيد.....

“مفيش بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز”.. أولويات إنفاق النظام في مصر


مصطفى عبد الغني

الحوار المتمدن-العدد: 7117 - 2021 / 12 / 25 - 20:35
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



من كام يوم، طلع السيسي بتصريح جديد بيقول فيه: “مفيش بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز”، وسط تصريحات تانية عن رفع الدعم عن أكتر من فردين على بطاقة التموين وإن اللي “بيعدي الطفل مش الطفلين بقى، انت كده بتحط نفسك في مشكلة وربنا مقالش كده”، على حسب تعبيره. دي مش أول مرة السيسي يقول فيها تصريحات من النوع ده وكان له تصريحات تانية من كام شهر عن رفع الدعم برضو عن رغيف العيش، وقبلها السولار والبنزين.

السيسي بيتعمد دايمًا في تصريحاته عن حجم الدعم إنه يؤكد على إن الموارد محدودة وإن فيه زيادة سكانية كبيرة، والكلام ده مبيتقالش غير وقت الحديث عن الدعم أو التعليم والصحة، في حين إن مبيظهرش الكلام عن الموارد المحدودة وقت الحديث عن الأمن والتسليح والعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرهم.

السؤال هنا هو هل الموارد محدودة ولا أولويات التصرف في الموارد دي هي المشكلة؟

حجم الدعم في موازنة الدولة للعام المالي 2021/2020 بيوصل لحوالي 87.2 مليار جنيه لدعم العيش والسلع التموينية، قصاد 88.1 مليار جنيه في نفس الموازنة مخصصة لقطاع الأمن العام وشؤون السلامة العامة، وده القطاع اللي فيه القضاء والمحاكم ووزارة الداخلية. الأجور في قطاع الداخلية والقضاء بتوصل لـ 64.1 مليار جنيه، وفيه 74.7 مليار جنيه في نفس الموازنة لقطاع الخدمات العامة، وده القطاع اللي فيه الأجهزة الرقابية، الرئاسة والنواب ومجلس الوزراء، والمالية والخارجية. في نفس الموازنة برضو فيه حوالي 2 مليار جنيه لمجلس النواب ومجلس الشورى، وفيه 363.5 مليون جنيه لرئاسة مجلس الوزراء، وفيه 14.4 مليار جنيه للقطاع الخاص لدعم التصدير والمواد البترولية.

أما الإنفاق على السلاح، فحدِّث ولا حرج.. في 2020، النظام اشترى سلاح من ألمانيا لوحدها بـ13.5 مليار دولار، ودي حاجة مش جديدة إطلاقًا. نظام السيسي كان أكبر مستورد للسلاح في العالم في الفترة من 2014 إلى 2018، بحسب معهد ستوكهولم للسلام. وفي 2015 لوحدها، اشترى سلاح بـ10.4 مليار دولار (علمًا بأن الدولار وقتها كان بـ7.8 جنيه مش 15.6 جنيه زي ما كان في 2020). وفي الحقيقة كان الغرض الأساسي من شراء السلاح بالكثافة دي هو إن النظام يشتري شرعيته من دول الخارج، ويكسبهم في صفه، وعشان يتجنب إنهم يفتحوا ملف حقوق الإنسان في مصر.

ولأنه نظام متسق مع ذاته في القمع والاستبداد، السيسي بيقلل الدعم اللي بيستفيد بيه ملايين المصريين عشان يبني بيه سجون. مصر اتبنى فيها 35 سجن من بعد ثورة يناير بميزانيات ضخمة، آخرهم مجمع السجون الضخم اللي أُعلَن عنه مؤخرًا. التوسع الكبير جدًا في بناء السجون وأماكن الاحتجاز وزيادة عددها الـ10 سنين اللي فاتت، جاي بالتوازي مع تقليل عدد المستشفيات الحكومية وتقليل عدد السراير في المستشفيات الحكومية بشكل ممنهج من سنين. أما عن التعليم، عدد المدارس الحكومية زاد من سنة 2016 بنسبة 6.7% فقط خلال 5 سنين، مع إن عدد الطلاب بالمدارس الحكومية زاد بنسبة 17.7%، وده سبب تكدس كبير للطلاب داخل الفصول، ووزير التربية والتعليم يوافق على رفع كثافة الفصول الدراسية لـ60 طالب، لاستيعاب أكبر قدر من الطلاب.

النظام دايمًا بيتحجج بالموارد المحدودة لما بيكون الموضوع عن الدعم أو الصرف على التعليم والصحة اللي نسبتهم في الموازنة الجديدة أقل أساسًا بكتير من النسبة اللي الدستور بيقول عليها (دستوريًا نسبة الصحة 3% من الناتج المحلي الإجمالي، بينما مثلًا كانت 1.6% في 2019-2020)، في نفس الوقت اللي الضرايب فيه بتزيد من ساعة ما السيسي وصل للحكم، ووصلت لـ 983 مليار جنيه متوقعة في العام المالي الحالي.

النظام حاطط العاصمة الإدارية والقطار السريع وغيرها من المشاريع، اللي بتفيد النظام ورجال الأعمال والمستثمرين اللي حواليه، كأولوية على حساب برامج الحماية الاجتماعية والتعليم والصحة. الأزمة الحقيقية مش في الموارد ولكن في أولويات النظام ده اللي صرف مليارات على الأمن والسلاح وكبار العاملين في الدولة، في حين إنه سنة ورا التانية بيقلل من الإنفاق الموجه للخدمات والدعم لأغلبية المصريين.



#مصطفى_عبد_الغني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتصار لليسار في تشيلي.. إلى أي مدى يمكن أن يحدث تغيير الآن؟
- ألمانيا: هل عادت الاشتراكية الديمقراطية من الموت؟
- الحكومة الجزائرية تخادع بينما البلاد تحترق
- تقرير: زيادة الاحتجاجات الجماهيرية على مستوى العالم بنسبة 36 ...
- إرهاب أم مقاومة.. لماذا تغيرت نظرة الإعلام المصري لحماس؟
- لماذا لا تغير البيتكوين شيئًا في الرأسمالية
- احتجاجات وإضراب عام في اليونان ضد تعديلٍ لقانون العمل يتيح ز ...
- تشاني روزنبرج 1922-2021.. وداعًا
- احتجاجات جماهيرية واسعة في البرازيل ضد الرئيس اليميني المتطر ...
- نظرة تحليلية مبسطة لاحتجاجات كولومبيا 2021
- احتجاجات في عدة دول في يوم العمال
- ثروة المليارديرات تزيد بأكثر 60% رغم أزمة كورونا
- البرازيل: عودة دا سيلفا في ظل تفاقم الأزمة
- الطبيعة البشرية ليست عائقًا أمام التحول إلى الاشتراكية
- لماذا اندلعت الاحتجاجات في روسيا؟
- مواجهة المد النيوليبرالي في أمريكا اللاتينية
- إفريقيا تقاوم
- فوز حزب «الحركة الاشتراكية» اليساري بالانتخابات الرئاسية في ...
- كيف تصبح من أغنى أغنياء العالم بثلاث طرق قذرة
- كيف يسرق أصحاب المليارات أموالنا


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى عبد الغني - “مفيش بطاقة تموين تاني لحد بيتجوز”.. أولويات إنفاق النظام في مصر